الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

أول دواء لسرطان الجلد بأسواق بريطانيا

نشر بتاريخ: 22/08/2011 ( آخر تحديث: 22/08/2011 الساعة: 20:08 )
بيت لحم- معا- أصبح أول علاج جديد لسرطان الجلد المتقدم متاحا للبيع في الأسواق البريطانية لأول مرة منذ سبعينيات القرن الماضي.

وقالت ديلي تلغراف إن نصف المرضى الذي تناولوا الدواء الجديد في تجارب كانوا ما زالوا أحياء بعد عام، وبلغت نسبتهم ضعف الذين لم يتناولوه.

يُشار إلى أن الدواء المسمى إيبيليموباب يحقن أربع مرات، ويعمل بطريقة تعليم الجهاز المناعي للجسم مقاومة المرض المعروف أيضا باسم ميلانوما.

وذكرت الصحيفة أن العقار الجديد منح ترخيصا بالموافقة من قبل الوكالة الطبية الأوروبية، لكن مسألة فعاليته وسعره ما زالت قيد التقييم من قبل هيئة الترشيد الصحي البريطانية "نايس" ومن ثم فإنه غير متاح على نطاق واسع في الخدمات الطبية البريطانية.

ويستطيع المرضى التقدم لصندوق عقاقير السرطان التابع للحكومة للحصول على الدواء الذي تسوقه شركة بريستول مايرز سكويب تحت اسم إيرفوي والذي يتكلف نحو 123 ألف دولار لأربع حقن وريدية.

وقال أحد المسؤولين بالمجال إن ترخيص الدواء يمثل تقدما حقيقيا في علاج المرضى المصابين بسرطان الجلد المتقدم لأنه أول علاج منذ ثلاثين عاما في بريطانيا يطيل متوسط العمر المتوقع للمريض، وهو ما يعتبر قفزة هامة للأمام.

ومن المعلوم أن سرطان الجلد يؤثر بدرجة هائلة في المراهقين والشبان البالغين ومعدلات الزيادة سريعة في بريطانيا. ويتم كل عام تشخيص 11700 شخص بأشد أنواع السرطانات خطورة، الميلانوما الخبيثة، ويموت نحو ألفين خلال أشهر قليلة بعد انتشار الورم في أنحاء الجسم المرحلة المتقدمة.

يُذكر أن العلاج الوحيد الذي كان متاحا منذ السبعينيات كان نوعا قديما من العلاج الكيميائي اسمه داكاربازين.

وتشير التجارب السريرية الأخيرة إلى أن إيبيليموماب أكثر فعالية في علاج الميلانوما وأعراضه الجانبية أقل أيضا. ويتلقى المرضى أربع حقن بمعدل واحدة كل ثلاثة أسابيع.

وخلال الجزء الأخير من التجربة على المرضى الذين خضعوا لعلاج مسبق لسرطان الجلد، كان 46% من الذين تناولوا الدواء الجديد ما زالوا أحياء بعد سنة مقارنة بـ25% الذين لم يتناولوه.

وعلاوة على ذلك كان 24% ما زالوا أحياء بعد سنتين مقارنة بـ14% من أولئك الذين لم يتناولوا الدواء وكان متوسط البقاء على قيد الحياة 10.1 أشهر مقارنة بـ 6.4 أشهر بين أولئك الذين لم يتناولوه.