أحمد عبد الرحمن : ليس من حق حماس الاستحواذ على السلطة باسم الديمقراطية
نشر بتاريخ: 19/10/2006 ( آخر تحديث: 19/10/2006 الساعة: 09:42 )
نابلس - معا - قال احمد عبد الرحمن الناطق الرسمي باسم حركة فتح أن ردود الفعل الصادرة عن حركة حماس ردا على خطاب الرئيس أبو مازن أمام أجهزة الإعلام تكشف عن عمق المأزق الذي تعيشه حركة حماس بعد ثمانية أشهر على تشكيلها منفردة لحكومة السلطة الوطنية وعلى أساس برنامجها الذي اختارته لنفسها وهي في المعارضة .
وأضاف في بيان له: " إن هذه الردود العصبية تكشف عن حقيقة الانغلاق والعزلة لدى قيادة حماس ، وإصرارها بالتالي على الاستحواذ على السلطة ولو كان هذا الاستحواذ على حساب الشعب الفلسطيني والذريعه التي ترددها حماس هو فوزها باغلبية المقاعد ، وتدعي تمسكها بالديمقراطية ، علما بأن الديمقراطية تقوم على الشراكة السياسية وعلى الاحترام المتبادل ، فأين هي المشاركة السياسية ؟ وما هو معيار الخطأ والصواب لدى حماس ؟وهل ترى حماس ما جلبته على الشعب الفلسطيني من دمار وخراب أن هذا التدمير هو لخدمة الشعب الفلسطيني الذي تدعي حماس انه لا يزال على تأييده لها ؟ ".
حماس ..وداءالعصمة
وأكد عبدالرحمن أن قيادة حماس المصابة بداء العصمة تسترسل في سياسة الأوهام والأحلام الزائفة ولا تجد غير السلطة ورئيسها وباقي الفصائل والقوى لتصب عليها كل الاتهامات التي يندى لها الجبين ، والغريبة على تقاليدنا الوطنية والسياسية . وأضاف :"اذا كانت قيادة حماس تؤمن بالديمقراطية فعليها أن تحترم مبدأ الشراكة ومبدأ التفاعل الديمقراطي بين أبناء الخندق الواحد ، إما أن تركب رأسها وتواصل عنادها فهذا معناه أنها تجر الشعب والقضية الى كارثة محققة ، وإن حالة الاستعصاء التي وصلنا اليها بسبب برنامج حماس وتمسكها بالسلطة دون اعتبار للظروف المحيطة بقضيتنا ، ستؤدي إن لم تكن قد أدت فعلا الى تدخل اسرائيلي بغطاء دولي والى تدخل إقليمي تحت ذريعة حماية الاستقرار في الشرق الأوسط ".
ولم يفت الوقت بعد لتراجع قيادة حماس ، وتضع حدا لارتباطاتها بمحور إقليمي لن يساعدها في شيء .وقال:" الأجدر بحماس أن تجد حلا لمأزقها ومأزقنا جميعا عبر التسلح بالقرار المستقل وبالواقعية السياسية بدل هذا المأزق وهذا الخطاب الأجوف الذي يعيدنا الى الوراء شعبا وقضية" .