الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الفصائل ببيت لحم: التصعيد الاسرائيلي يهدف لعرقلة التوجه للامم المتحدة

نشر بتاريخ: 23/08/2011 ( آخر تحديث: 23/08/2011 الساعة: 17:34 )
بيت لحم -معا- أكدت لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة بيت لحم أن تصعيد العدوان على شعبنا ، هو حلقة أساسية في سياق سياسة ممنهجة تمارسها حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، لفرض مزيد من العراقيل أمام التوجه الفلسطيني لطلب العضوية من الأمم المتحدة ، ونيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس .

جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة في مقر جبهة التحرير الفلسطينية، بحضور ممثلين عن حركة فتح ، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، والجبهة الديمقراطية ، وجبهة التحرير الفلسطينية ، والنضال الشعبي ، والتحرير العربية ، وحزب فدا ، ومشاركة ممثل عن محافظة بيت لحم .

واعتبر المجتمعون أن التصعيد الإجرامي الأخير على قطاع غزة ، وحملة المداهمات والاعتقالات واسعة النطاق في الضفة، وتسارع وتيرة سياسة وإجراءات هدم المنازل والتهجير في القدس يندرج أيضا في إطار بعثرة وخلط الأوراق وتصدير لازمات تعاني حكومة الاحتلال على المستوى الداخلي ، وعزلة سياسية على المستوى الدولي ، بسبب سياساتها العنصرية واليمينية المتطرفة .

وأكد المجتمعون على أن صمود شعبنا ، ونجاح الدبلوماسية الفلسطينية ، وصوابية توجه القيادة الفلسطينية بوقف المفاوضات التي لاطائل منها ، والتوجه للأمم المتحدة، إنما زاد من حجم ومساحة الاعتراف الدولي ، والتأكيد على عدالة قضيتنا ، وكشف وعرى زيف ادعاءات الاحتلال ، وفضح سياساته العدوانية، وزاد من حدة أزماته ، وعزلته السياسية ، الأمر الذي زاد من صلفه وتخبط سياساته العدوانية ضد شعبنا .

واعتبر المجتمعون أن نجاح المسعى الفلسطيني بالتوجه لنيل العضوية ، والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس مرهون بتمسك القيادة الفلسطينية بهذا الموقف ، مع الحفاظ على حقوق وثوابت شعبنا الوطنية وفي مقدمتها القرار الدولي 194 القاضي بعودة اللاجئين إلى ديارهم وقراهم ومدنهم التي هجروا منها ، وكذلك بالتمسك بنهج المصالحة وتحقيق الخطوات العملية لاستعادة وحدة شعبنا وأرضنا على أساس برنامج الإجماع الوطني المشترك ، ومرهون أيضا بالتفاف شعبي ووطني واسع .

وفي هذا السياق أكد المجتمعون على أهمية التنسيق بين كافة مؤسساتنا الوطنية الرسمية والشعبية ، وكافة القوى والفعاليات النضالية ، ومؤسسات المجتمع المدني للعمل المشترك وفق آليات وبرنامج وطني شامل ومشترك لتنظيم الفعاليات الجماهيرية الوطنية الداعمة والهادفة لتحقيق استحقاق أيلول .

والتي سيأتي من ضمنها حملات التوعية والتثقيف السياسي والإعلامي والقانوني والتربوي للتعريف بأهمية وتأثيرات هذه القضية السياسية النضالية على مسيرة كفاح شعبنا ، وسعيه الدائم للانعتاق والحرية والخلاص من الاحتلال وسياساته العدوانية الظالمة على شعبنا .

واتفق المجتمعون على مواصلة وتوسيع اللقاءات على المستوى الوطني الرسمي والشعبي لصياغة برامج الفعاليات الوطنية ، تحت راية ولواء م . ت . ف الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في كافة أماكن تواجده ، ووضع آليات تنفيذها بما يتوافق ويخدم مصلحة شعبنا العليا ، وسمعته ووجهه الحضاري وصولا لتحقيق أهدافنا الوطنية في العودة والحرية والاستقلال الوطني .

من جانب آخر وفي سياق له بالغ الأثر الايجابي على حاضر ومستقبل قضيتنا الوطنية ، ومستقبل المنطقة بشكل عام أشاد المجتمعون بالحراك الشعبي العربي، وبالانجازات العظيمة التي تحققت حتى الآن ، مؤكدين حقيقة أن اللحظة التاريخية قد أزفت لانعتاق الشعوب العربية من استبداد الأنظمة الفاسدة، وان المرحلة الراهنة تشهد تحولات جذرية نحو استعادة الكرامة الوطنية والإنسانية التي هدرت بفعل سياسات هذه الأنظمة لعقود من الزمن ، وان هذه الحراك الشعبي الواسع في منطقة العربية ماهو إلا سلسلة مترابطة ، تختمر بداخلها إرهاصات التحول الديمقراطي الحقيقي واستعادة الوجه المشرق ومجد امتنا العربية التي ترفض الذل والخنوع والظلم والاحتلال .