الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الناطق باسم حماس لـ "معا": الحركة لم تكن يوماً في جيب أحد وترفض رفضاً باتاً التدخل بشؤونها الداخلية

نشر بتاريخ: 19/10/2006 ( آخر تحديث: 19/10/2006 الساعة: 11:25 )
غزة- معا- قال الناطق باسم حماس فوزي برهوم إن الحركة لم تكن يوماً في جيب أحد ولن تسمح لأحد مهما يكن ومهما كانت حجم دعمه السياسي والمالي للحكومة ان يتدخل في شؤونها الداخلية.

وشدد برهوم في حديث خاص بـ "معا" على حق الحكومة أن يكون لها علاقات تنسجها مع الأمة العربية والإسلامية وأي دولة كانت خارج الدول التي تفرض الحصار على الحكومة, وذلك لتأمين الدعم المالي والسياسي والاقتصادي للشعب الفلسطيني مع عدم السماح لهذه الدول بالتدخل في الشؤون الداخلية أو الخارجية للحكومة، معلناً في ذات الوقت عن ترحيب الحكومة بأي دعم مالي أو سياسي او اقتصادي من أي دولة شاءت ذلك.

ونفى الناطق أي صفقة تمت مع إيران حول تقديمها مبلغ خمسين مليون دولار لرئيس المكتب السياسي لحماس مقابل عدم إبرام أي صفقة تبادل كانت ستتم وبموجبها يتم الإفراج عن أسرى فلسطينيين مقابل الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة.

واتهم وسائل الإعلام الإسرائيلية بأنها تزج بحركة حماس والحكومة الفلسطينية في محور صنفت من خلاله أميركا مسبقاً بعض الدول على أنها متشددة وأسمته بمحور الشر.

وحول الجديد في ملف الجندي الأسير قال إن الأيام الحالية لم تشهد أي مبادرات جديدة.

أما حول المبادرة المصرية التي تحدثت عنها حماس لوسائل الإعلام فقال إنها مختصة بما شانه التقريب بين وجهات النظر الفلسطينية- الفلسطينية خاصة بن حركتي فتح وحماس, مؤكداً ان لا مبادرة جديدة بل هناك جهود حثيثة ومستمرة من الجانب المصري يمثله عمر سليمان والوفد المصري المتواجد في غزة ولقاءات فلسطينية- فلسطينية في دمشق وتدخل من الفصائل الفلسطينية المتواجدة في غزة كالجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية وهي ما آلت إلى حالة من الهدوء ووقف الاقتتال والمناكفات الإعلامية في الشارع الفلسطيني.

وتوقع برهوم أن يكون هناك توافقاً فلسطينياً وشيكاً بعد عيد الفطر المبارك على حكومة وحدة وطنية, مستغرباً الحديث عن حكومات بمسميات اخرى كحكومة كفاءات وتكنوقراط قائلاً:" إذا كانت حكومة لفتح وأخرى لحماس لم تصمدان أمام الحصار الدولي والأزمات فكيف ستصمد حكومة كفاءات".

كما استهجن من دعوات لحكومة كفاءات لا تتدخل بالشأن السياسي قائلاً:" وهل هناك حكومة بالعالم ليس لها علاقة بالشأن السياسي؟!".

واكد على ان حماس حسمت موقفها ولا تقبل تغييراً عنه وهو الخروج بحكومة وحدة وطنية تلقى الإجماع الفلسطيني والتوافق الوطني.

وكانت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية نشرت اليوم نبأ مفاده ان ايران اجهضت صفقة لاطلاق سراح الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت بعد ان دفعت مبلغ خمسين مليون دولار لخالد مشعل ليرفضها.