الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

تهدئة هشة - اغتيال ناشط من سرايا القدس والاخيرة ترد بالهاون

نشر بتاريخ: 24/08/2011 ( آخر تحديث: 24/08/2011 الساعة: 12:29 )
غزة- معا- تعرضت التهدئة التي لم يمض على دخولها حيز التنفيذ سوى يومين، لخرق اسرائيلي في أعقاب شن عدد من الغارات على مواقع في قطاع غزة، مما ادى إلى استشهاد ناشط من سرايا القدس- الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي وإصابة 3 آخرين بينهم أحد نشطاء السرايا.

وقالت سرايا القدس إن مجموعتين لها تعرضتا لغارتين اسرائيليتين، أدت إحداهما في رفح جنوب القطاع إلى سقوط شهيد وإصابة آخر بجراح، بينما نجت المجموعة الثانية التي جرى استهدافها في دير البلح وسط القطاع من القصف ولم تقع إصابات في صفوف عناصرها.

وقال أدهم أبو سلمية الناطق الإعلامي باسم الإسعاف والطوارئ انه جرى نقل جثمان الشهيد إسماعيل الأسمر (38عاما) والجريح الآخر إلى مستشفى أبو يوسف النجار في رفح.

وأصيب مواطنان آخران في غارة إسرائيلية على دراجة نارية في دير البلح، وصفت مصادر طبية اصابتهما ما بين طفيفة ومتوسطة.

وتوعدت سرايا القدس بالرد على "جريمة الاغتيال" قائلة إنها "لن تمر دون عقاب، وان الاحتلال سيدفع ثمن جرائمه غالياً".|142057*السيارة التي استهدفها القصف في رفح مما ادى لاستشهاد اسماعيل الاسمر واصابة آخر|وأعلنت السرايا عن إطلاق 6 قذائف هاون على موقع كيسوفيم وموقع الكاميرا وموقع المخابرات الاسرائيلية ردا على اغتيال احد قادتها في غارة إسرائيلية برفح.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن قذيفتي هاون أطلقتا من قطاع غزة على منطقة المجلس الاقليمي اشكول بالنقب الغربي، وسقطت احداهما داخل احد التجمعات السكنية, والأخرى خارجه دون ان تقع اصابات او اضرار.

وطلبت قيادة الجبهة الداخلية الاسرائيلية من سكان التجمعات المحيطة بقطاع غزة البقاء على مقربة من الغرف المحصنة ليتسنى لهم دخولها في غضون خمس عشرة ثانية اذا اقتضت الضرورة ذلك.

وتوعدت حركة الجهاد الإسلامي بالرد على اغتيال إسماعيل الأسمر.

وأوضح الشيخ احمد المدلل القيادي في حركة الجهاد في تصريحات صحفية أن "هذه الجريمة جاءت لتؤكد أن الاحتلال لا يفهم إلا لغة الدم والإرهاب وسنتعامل مع العدو باللغة التي يفهمها جيدا وهي لغة الدم ولن نصمت عن جرائمه".

وكانت الفصائل الفلسطينية والحكومة المقالة قد أعلنت عن بدء التهدئة مع إسرائيل مساء الأحد، بعد سقوط أكثر من 15 شهيدا خلال سلسلة غارات اسرائيلية على قطاع غزة والذي جاء بعد العملية "المتدحرجة" التي نفذت في إيلات وأدت إلى مقتل 8 إسرائيليين.

في هذا الوقت يترأس رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الاربعاء، جلسة للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية لمناقشة آخر التطورات في قطاع غزة ومحيطه في ظل المستجدات التي تشهدها المنطقة.

وتوقعت مصادر سياسية اسرائيلية أن يتم خلال الجلسة التطرق إلى بعض تفاصيل التحقيقات الجارية في سلسلة العمليات التي وقعت قرب ايلات يوم الخميس الماضي.