الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

التربية: نهضة عمرانية تشهدها مدارس قطاع غزة

نشر بتاريخ: 24/08/2011 ( آخر تحديث: 24/08/2011 الساعة: 14:41 )
غزة- معا- أكد المهندس جمال عبد الباري نائب مدير عام الإدارة العامة للأبنية بوزارة التربية والتعليم العالي أن الوزارة تمكنت خلال العامين الماضيين من صيانة وترميم 159 مدرسة ومبنى دراسي بتكلفة مالية وصلت إلى 14 مليون دولار مقدمة من مؤسسات عربية وإسلامية ودولية على رأسها مؤسسة روتا القطرية والإغاثة الإسلامية ومجلس التعاون الخليجي والصندوق العربي وإدارة البنك الإسلامي في جدة وجهات أخرى، موضحاً أن الاستعدادات تجري على قدم وساق لاستقبال العام الدراسي الجديد من حيث جاهزية المباني واستيعابها للطلبة الجدد.

وأشار عبد الباري إلى أنه تم الانتهاء من إنشاء 9 فصول دراسية في مدرسة عوني الحرتاني الثانوية للبنين و3 فصول في مدرسة العباس و9 فصول في مدرسة بربر و12 فصلاً في مدرسة بيت لاهيا للبنين و9 فصول في مدرسة جباليا والانتهاء من إنشاء صالة رياضية جديدة في مدرسة خليل النوباني.

وكشف عبد الباري عن أن الوزارة ستبدأ بإنشاء 3 مدارس جديدة بالكامل في مدينة الزهراء وأخرى في الزيتون وثالثة في خان يونس، موضحاً أن العمل جاري لإنشاء مدرستين جديدتين بالكامل في منطقة الفخاري بخانيونس وبيت حانون وستحرص الوزارة على افتتاحهما خلال العام.

وقال: إن هناك عدداً من المشاريع القائمة حالياً وتتوقع الوزارة الانتهاء منها قريباً وتشمل أعمال توسعة في عدد كبير من المدارس تتمثل بإضافة 180 غرفة صفية مع ما يتبع ذلك من صيانة للمختبرات وتبييض الساحات وأعمال أخرى بتمويل من مجلس التعاون الخليجي وبإدارة البنك الإسلامي للتنمية بجدة بقيمة مالية تصل إلى 4 مليون دولار.

وكذلك توسعة في 4 مدارس قائمة وهي سكينة والمنفلوطي وخان يونس الثانوية للبنات والفالوجا، وإنشاء 3 مراكز تدريب للمعلمين في شرق غزة والوسطى وخان يونس، وإنشاء مدرسة جديدة في منطقة مفرق الشهداء بتمويل ليبي وإضافة طابق جديد لمبنى وزارة التربية والتعليم العالي الرئيس.

كما يجري العمل لاستكمال بناء مدرسة تل السلطان برفح لتكون بديلاً لمدرسة المواصي حيث سيتم إضافة دور جديد وتشطيب القائم واستكمال جميع مرافق المدرسة.

وأوضح عبد الباري أن إدارته تحاول الانتهاء من أعمال صيانة وترميم المدارس قبل بدء العام الدراسي الجديد 2011/2012 مشيراً إلى أن الوزارة توفر بدائل للمدارس التي لم تنته أعمال الصيانة فيها.

وقال عبد الباري:" إن هناك عشرات المدارس تشهد حالياً أعمال صيانة لاستقبال الطلبة منها صيانة 21 مدرسة بدعم من مؤسسة روتا القطرية و30 مدرسة بدعم من الإغاثة الإسلامية و20 مدرسة بدعم من البرنامج الألماني وتصل التكلفة الإجمالية لصيانة هذه المدارس نحو 900 ألف يورو، منوهاً إلى أن العمل جاري حاليا لإنشاء 9 دورات صحية جديدة وصيانة 25 أخرى، إضافة إلى مشروع إنشاء آبار ارتوازية وإنشاء محطات للتحلية وتخصيص 6 سيارات لتوزيع المياه العذبة على كافة المدارس، مشيراً إلى اهتمام الوزارة بصحة الطلبة بتوفير المياه العذبة والمعقمة لهم.

وأضاف عبد الباري بأن المشروع ممول من الحكومة التركية بتكلفة تصل إلى مليون و200 ألف دولار ومن شأن هذا المشروع توفير مبالغ كبيرة على الوزارة التي تشتري المياه العذبة سنوية للطلبة.

وبين عبد الباري أن قطاع التعليم يشهد عجزاً كبيراً في المباني الدراسية حيث إن حاجة القطاع للمدارس تضاعف خلال السنوات الخمس الماضية والتي لم تشهد بناء مدارس جديدة ليصل حاجة القطاع لمدارس جديدة نحو 195 مدرسة.

وأوضح عبد الباري المعايير التي تحدد عدد المدارس التي تحتاجها الوزارة لسد العجز القائم حالياً حيث تسعى الوزارة لتخفيف الكثافة الطلابية للوصول إلى المقاييس العالمية في عدد الطلاب داخل الفصل الواحد وهو 40 طالباً، والعمل على السيطرة على الفترة المسائية وإلغائها إن أمكن، واستيعاب الزيادة الطبيعية وغير الطبيعة بين السكان.

ونوه عبد الباري إلى أن عدد المباني القائمة حاليا 246 مع وجود 394 إدارة مدرسية وهذا يعني أن هناك عدد كبير من المدارس تعمل بنظام الفترتين وبالتالي فالوزارة بحاجة إلى بناء عدد كبير من المدارس الجديدة لإنهاء نظام الفترتين.

وأوضح عبد الباري أن الأسباب التي تمنع بناء مدارس جديدة تتمثل بانقطاع المواد وانحسارها في غزة بسبب الحصار حيث إن بعض الجهات المانحة والممولة تشترط إدخال مواد البناء من المعابر "الإسرائيلية"، وهناك جزء من المانحين وخاصة العرب والمسلمين يعملون وفق ما هو متاح ولا يضعون شروطا خاصة.