الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الصين ستدعم التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة

نشر بتاريخ: 24/08/2011 ( آخر تحديث: 24/08/2011 الساعة: 22:15 )
رام الله- معا- اعلن المبعوث الصيني لعملية السلام في الشرق الأوسط، دعم بلاده الكامل لموقف القيادة الفلسطينية بالتوجه إلى الامم المتحدة لنيل عضوية دولة فلسطين في الهيئة الدولية.

جاء ذلك اثناء إستقبال الطيب عبد الرحيم أمين عام الرئاسة مساء اليوم الاربعاء بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، ووسيكا المبعوث الصيني لعملية السلام في الشرق الأوسط.

وحضر اللقاء رئيس ديوان الرئاسة د. حسين الأعرج، ونمر حماد المستشار السياسي للرئيس، وغازي علاونة مدير عام العلاقات السياسية في ديوان الرئاسة، ومن الجانب الصيني السفير الصيني لدى السلطة وانغ تشيانغ والسيد قو وي ولي هونغيو وعدد من الدبلوماسيين الصينين.

ووضع عبد الرحيم الضيف في صورة الأوضاع السياسية التي يشهدهما المسار الفلسطيني الإسرائيلي والتي أدت إلى أن ينصب الأهتمام والجهد الفلسطيني للتوجه إلى الأمم المتحدة من أجل الحصول على عضوية فلسطين وإحقاق حقوقه المشروعة والعادلة.

وأشار السيد وو سيكا، إلى إن القيادة والشعب الصيني يتابعون باهتمام كبير وعن كثب الجهود الفلسطينية المبذولة في اطار الاستعداد للذهاب إلى الامم المتحدة، مؤكدا على دعم بلاده كما كانت دائما لحقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

وأكد المبعوث الصيني، ان الخطوة الفلسطينية لا تتعارض مع عملية السلام واستئناف المفاوضات، مشددا على إن أساس الحل وإقامة السلام العادل يتمثل بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

واشار سيكا، إلى ان التوجه الفلسطيني ياتي من اجل ان تتحمل الامم المتحدة لمسؤولياتها تجاه حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

وأوضح سيكا، ان هذه الزيارة تأتي في إطار اهتمام القيادة الصينية بالوضع الفلسطيني، إضافة إلى اهتمامها الكبير بالوضع العام في منطقة الشرق الأوسط.

وقال عبد الرحيم، إن السياسة الإسرائيلية التي ترفض العودة إلى المفاوضات بمرجعية سياسية واضحة وسقف زمني محدد قد سدت الآفاق أمام الجميع مما دفعنا إلى التوجه نحو اللجنة الرباعية الدولية للعودة من جديد للمسار التفاوضي الذي نعرف بدايته ونهايته وفق المرجعيات الدولية.

وأضاف امين عام الرئاسة، أن اللجنة الرباعية فشلت في إجتماعها بتاريخ 11/7 في نيويورك في تحقيق ذلك حيث رفضت أطرافها المشروع غير المتوازن المقدم من الولايات المتحدة والذي كان يعكس الموقف الإسرائيلي من الإستيطان والدولة اليهودية ورفضه للمصالحة الفلسطينية وتجاهله لمعظم قضايا الحل النهائي مما حال دون إصدار بيان أو موقف موحد عن الإجتماع.

واكد عبد الرحيم إن فشل اللجنة الرباعية في إعادة الأمور إلى نصابها أدى بالقيادة الفلسطينية والدول العربية في إجتماع لجنة المتابعة يوم 3/8 التوجه بقوة إلى مؤسسات الأمم المتحدة مدعومة بموقف الكثير من دول العالم وهو نفس الموقف الذي أكده إجتماع لجنة المتابعة العربية ليلة أمس بالدوحة بقطر حيث أقر مرة ثانية الذهاب إلى الأمم المتحدة للحصول على العضوية الكاملة للدولة الفلسطينية.

وطالب عبد الرحيم جميع الأطراف خاصة الولايات المتحدة الأمريكية دعم عملية السلام بالوقوف إلى جانب التوجه الفلسطيني المشروع والمطلب العادل والذي سينطلق من مقررات الشرعية الدولية وتنفيذها بالمفاوضات.