الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

نابلس- سلسلة من المحاضرات الدينية للارشاد الديني بالتوجيه السياسي

نشر بتاريخ: 25/08/2011 ( آخر تحديث: 25/08/2011 الساعة: 13:15 )
نابلس- معا- قال الرائد زكريا زيدان المرشد الديني للقوات ان الجار هو الذي يلاصق أو يقرب سكنه من سكنك، وان العلماء حددوا دائرة الجيرة إلى مدى أربعين دارًا من كل جهة من أمام، وخلف ويمين وشمال، ومن كان هذه حاله فله من الحقوق وعليه من الواجبات ما يجعل الجوار نعمة وراحة.

وجاء ذلك خلال لقاءه بعددمن ضباط وافراد الخدمات الطبية العسكريه بنابلس. واضاف ان الإسلام يأمر بحسن الجوار والمجاورة ولو مع الكفار، وشرّ الناس من تركه الناس اتقاء شرّه، وتباعد عنه من يعرفه تجنبًا لضرّه، وأخبث الجيران من يتتبّع العثرات، ويتطلّع إلى العورات في سرّه وجهره، وليس بمأمون على دين ولا نفس ولا أهل ولا مال، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ).

واشار الى ان ديننا دين الاستقرار والنظام، لا دين التهميش والفوضى فهو يدعو ويؤكد على التعاون والتساند والتلاحم والتقارب والالتقاء في الأفكار والأفعال، وتبادل المنافع واقتسام الأدوار الفاعلة في الحركة الحياتية اليومية.

واكد أنّ حقّ الجار على جاره مؤكد بالآيات والأحاديث، ومن هذه الحقوق اذا استعان بك أعنته وإذا استنصرك نصرته وإن استقرضك أقرضته وإن مرض زرته وإن مات اتبعت جنازته وإن أصابه خير هنأته وإن أصابته مصيبه عزتته وأن تهدي إليه فلنحسن لجيراننا فالجيره امانة.

ومن جهة اخرى التقى مفوض التوجيه السياسي لقوات الامن الوطني بنابلس الرائد يوسف ابو زبيده بعدد من ضباط وأفراد النقليات وتحدث لهم عن التعاون والعمل الجماعي وفوائده الجمه في العمل الامني.

وقال ابو زبيدة ان ان التماسك والتعاون ضروري دوما وخاصة في ظل الظروف الدقيقه التي تمر بها قضيتنا والمنطقة ككل. واضاف ان التعاون يقوي من الاراده ويعزز من الاحترم المتبادل ويرفع من الروح المعنوية ويحقق الامن والامان ويحفز دوما للتقدم والابداع-.

واكد ان العمل الجماعي والتعاون له اثر فعال في ازدياد الضبط والربط العسكري والروح المعنوية و القائد هو الأساس في عملية بناء وزرع روح الفريق الواحد، فهو الذي يغرس بقلوب وعقول أفراده وضباطه بوعي وفهم عال العمل الجماعي والتعاون باستخدام كل الطرق والأساليب التي تعمل على التفاهم والتقارب والتعاضد والثقة بقناعة ورغبه مزدوجتين قناعة الواجب، ورغبة الانجاز مع التأكيد على وحدة الهدف والمصير وكل ذلك ضمن القانون وبالمحبة والألفة والاحترام والافتخار والاعتزاز.

فيما تحدث الشيخ نابغ بريك للنزاء في مركز الاصلاح والتاهيل في المحاضره التي نظمتها هيئة التوجيه السياسي والوطني وشرطة المحافظة بالتعاون مع مديرية الاوقاف، عن ليلة القدر وفضائلها وقال ان الله سبحانه وتعالى.

كرّم المسلمين بليلة القدر التي انزل بها كتابه المحفوظ وقدر بها ارزاق الخلق ومكاسبهم , ففيها قاد جبريل عليه السلام مواكب الملائكة الى الارض لتسلم على المؤمنين في ليلة ، سلام هي حتى مطلع الفجر, وهي إحدى ليالي شهر رمضان الفضيل وأعظمها قدرا، فهي خير من الف شهر ومن استحق فضلها غفر ذنبه وعظم اجره وفتحت له ابواب السماء.

وأمر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم المسلمين بالتماس ليلة القدر وإحيائها كي يحظى المسلم بالثواب الجزيل الذي أعده الله تعالى لعباده الصائمين القائمين .وترجى في ليلة القدر، الليلة الشريفة المباركة المعظّمة ، إجابة الدعاء فيها، وهي أفضل اللّيالي قال الله تعالى "ليلةُ القدر خيرٌ من ألف شهر سورة القدر، أي ان قيامها والعمل فيها خير من العمل في ألف شهر خالية منها".

وجدير بالمسلمين أن لا يفوتهم وقتها وأن يحرصوا على إحيائها، بما يناسب مكانتها الروحية فيمضون وقتها كلّه قياماً بين يدي ربّهم ، مسبّحين، راكعين، ساجدين لله شاكرين.

واضاف الشيخ نابغ ان من صام رمضان على الوجه المطلوب شرعاً مؤمناً بالله وبما فرضه الله عليه ومنه عبادة الصيام، ومحتسباً للثواب والأجر من الله، فإن المرجو من الله أن يغفر له ما تقدم من ذنوبه والمقصد هنا أيضا الصغائر لأن الكبائر لابد لها من التوبة النصوح.