الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

قراقع: أكثر من ربع الشعب الفلسطيني دخل السجون الاسرائيلية

نشر بتاريخ: 25/08/2011 ( آخر تحديث: 25/08/2011 الساعة: 18:32 )
رام الله - معا - استقبل وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع، اليوم الخميس، في مقر الوزارة في مدينة رام الله مجموعة من الايطالين الناشطين في حقوق الانسان من اوستا، بهدف تعريفهم بقضية الاسرى والنشاطات التي تقدمها الوزارة لهم.

واوضح قراقع للوفد الايطالي ان اكثر من ربع الشعب الفلسطيني دخلوا سجون الاحتلال الاسرائيلي، وهذه ميزة للشعب الفلسطيني على غيره من شعوب العالم، حيث ان هناك 850 الف معتقل دخلوا السجون الاسرائيلية منذ عام 1967، ووجود هذا العدد الكبير من الاسرى والمحررين، وما ترتب على ذلك من اثار نفسية وانسانية كان سببا في ضرورة وجود وزارة ترعى شؤونهم وتتابع قضاياهم وتقدم الخدمات لهم.

واشار قراقع الى ان عدد الاسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلية حاليا ما يقارب سته الاف معتقل، منهم 144 اسير امضوا اكثر من عشرين عام و300 طفل اعمارهم اقل من 18 عام، وهناك 1500 حالة مرضية منها 25 حالة مصابة بالسرطان، و45 اسير معاق و218 اسير معتقلين بما يسمى بالاداري , و20 نائب من اعضاء المجلس التشريعي.

وقال قراقع ان هذه الاعداد الكبيرة من المعتقلين بالاضافة الى مئات الالاف من المحررين يحتاجون للكثير من المتابعة وتقديم الخدمات لهم , ومن اهم الخدمات التي تقدم للاسرى هي الخدمات القانونية , حيث هناك اكثر من 40 محامي يعملون في الوزارة يقومون بزيارة الاسرى وعمل تقارير عنهم والمرافعة عنهم امام المحاكم الاسرائيلية ومتابعة الاسرى المرضى والاطفال وتقديم الشكاوى للمؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الانسان حول الانتهاكات التي تقوم بها اسرائيل بحق الاسرى، والعمل على ادخال المواد الغذائية والملابس والاطباء والدواء اذا سمحت ادارة السجون بذلك.

اما فيما يتعلق بالخدمات المقدمة للاسرى المحررين اضاف قراقع "يوجد في الوزارة برنامج لتاهيل الاسرى المحررين من خلال دمجهم بدورات مهنية لمساعدة في الحصول على فرص عمل تضمن لهم حياة كريمة وكذلك خدمات التامين الصحي والتعليم الجامعي والقروض التي تعطى للاسرى للقيام بمشاريع صغيرة وخدمات الارشاد النفسي من خلال اتفاقيات موقعة مع العديد من المؤسسات الاهلية.

واكد قراقع ان الظروف العامة حاليا في السجون الاسرائيلية هي الاسوء منذ سنوات طويلة حيث ان الاعتداء والتصعيد على الاسرى واهاليهم اصبح يشكل خطر كبير عليهم فالاسرى يتعرضون للضرب والتنكيل ويمارس بحق الاهالي ابشع اشكال التنكيل حيث هناك 1200 عائلة ممنوعين من زيارة ابنائهم من الضفة الغربية واهالي قطاع غزة ممنوعين بالكامل علاوة على الاهانة التي تمارس بحقهم اثناء الزيارات.

واعرب قراقع للوفد الايطالي عن قلقه للهجمة الشرسه على الاطفال وما يتعرضون له من ضرب وتنكيل من خلال احتجازهم والتحقيق معهم في المستوطنات البعيده عن الرقابة والصليب الاحمر وكذلك عمليات الابعاد عن منازلهم التي اصبحت دارجة في المحاكم الاسرائيلية حيث ابعد في الاوانه الاخيره 20 طفل مقدسي عن بيوتهم بالاضافة الى الاحكام بالاقامة الجبرية بحقهم.

اما بالنسبة للاسرى المرضى فقد جدد قراقع نداءه الى المؤسسات الدولية والحقوقيه للقيام بخطوات فعلية وسريعة لانقاذ حياة المئات من الاسرى المرضى الذين يعيشون على مسكنات ودون ان يقدم شيء لهم من العلاج الذي يحتاجونه ومن بين الاسرى عشرات الحالات الخطرة والتي لا يحتمل بقائها في السجون في ظل هذا الوضع الصحي الصعب.

وبين قراقع ان الوزارة ومنذ عاميين تقوم بحملة دولية من اجل الافراج عن الاسرى وتحسين ظروفهم وقامت في سبيل ذلك بعقد العديد من المؤتمرات الدولية والاقليمية والمحلية وتم اطلاع الكثير من الدول على اوضاع الاسرى والممارسات الا أخلاقية بحقهم كما انه تم مناشدة الصليب الاحمر والعديد من المؤسات الحقوقية للقيام بدورهم الانساني اتجاه المعتقلين الفلسطينين، م}كدا على انه يتم ارسال تقارير شبه يومية حول الاسرى وظروفهم المعيشية ومماراسات ادارة السحون بحقهم.

واوضح قراقع ان نقل قضية الاسرى الى الساحة الدولية والاقليمية وكذلك التقارير اليومية للمؤسسات الحقوقية كلها تهدف الى اجبار اسرئيل لتطبيق القوانيين الدولية واتفاقية جنيف في التعامل مع الاسرى الذين تعتبرهم اسرائيل اراهابين ومجرمين.

من جانبه اعرف الوفد الايطالي عن سعادته بالحصول على هذه المعلومات عن الاسرى الفلسطينين لانها تعتبر ذات فائدة كبيرة في تعريف الشباب الايطالي والاوروبي بحقيقة الصراع الاسرائيلي الفلسطيني مؤكدين ان اسرائيل دائما تسعى لتشويه الصوره الفلسطينية من خلال وسائل الاعلام والدعاية التي تنتهجها.

وفي ختام اللقاء قدم قراقع للوفد الايطالي مجموعة من مؤلفات واصدارات الوزارة من كتب وافلام تتضمن معلومات تفصيلية عن الاسرى الفلسطينين ابرزها كتاب المؤتمر الدولي وكتاب عمداء الاسرى والفيلم الذي فاز بجائزة الحرية العام الماضي .