رسالة ماجستير : بناء مستويات معيارية لبعض المتغيرات البدنية والمهارية

طولكرم – معا - منتصر العناني - الطالب عمر شرعب معلم تربية رياضية في مديرية تربية طولكرم وطالب ماجستير في جامعة النجاح الوطنية بدأ كلماته بشكر اللواء جبريل الر جوب رئيس الغتحاد الفلسطيني لكرة القدم وأسرة الإتحاد لتوفير كل اليُبل لتنفيذ رسالة الماجستير في تطبيق عملي أتت أكلها بإمتياز وتسهيل المهمة في تحقيق اهداف هذه الدراسة .

وشكر الدكتور صبحي نمر محمود عيسى المشرف على رسالة الماجستير وكل من ساهم للوصول إلى نتائج هامة في هذا الصعيد والتي تعتبر الأولى في فلسطين يتم من خلالها تطبيق رسالة ماجستير بهذا الإتجاه , الشرعب الحاصل على درجة إمتياز بعد إنهاء متطلبات الدراسة في جامعة النجاح إستحق هذا الإهتمام .

وكانت له جولات وصولات من اجل تحقيق هذه الرسالة والتي كانت تحمل عنوان مهم تفيد بشكل كبير وجدي قطاع الناشئيين وتطبيفها عمليا ً لتعكس إيجاباً على الرياضة الفلسطينية وكانت لهذه الرسالة بدايةً اهداف هامة وهي كانت مخصصة لهذه الفئة الهامة والتي هي أساس بالبناء للمنتخبات الفلسطينية وفق خطط مدروسة وممنهجة قادرة على التطبيق والنتائج الإيجابية الكبيرة ,

|142229|
* أهداف الدراسة ونظرتها المستقبلية *
الدراسة جاءت لتحقق أمور هامة وايضاً أن تصل لنتائج هامة قابلة للتطبيق النظري والعملي ونتائجها مجدية على ارض الواقع وتنفيذها هو يعني إرساء قواعد ناجحة قادرة على العطاء وهي اهداف هامة رسمت وفق معايير كانت خطوطها على النحو التالي _
1 - التعرف إلى مستوى بعض المتغيرات البدنية لدى ناشئي أندية المحترفين لكرة القدم في الضفة الغربية ( فلسطين) .
2- التعرف إلى مستوى بعض المتغيرات المهارية لدى ناشئي أندية المحترفين لكرة القدم في الضفة الغربية ( فلسطين) .
3- بناء مستويات معيارية لبعض المتغيرات البدنية لدى ناشئي أندية المحترفين لكرة القدم في الضفة الغربية ( فلسطين) .
4- بناء مستويات معيارية لبعض المتغيرات المهارية لدى ناشئي أندية المحترفين لكرة القدم في الضفة الغربية ( فلسطين) .

وتعتبر هذه الدراسة للطالب عمر الشرعب هي الأولى من نوعها في فلسطين والتي تناولت " بناء مستويات معيارية لبعض المتغيرات البدنية والمهارية لدى ناشئي أندية المحترفين لكرة القدم في الضفة الغربية ( فلسطين) "
|142228|
وتكمن أهمية الدراسة الحالية من أهمية المتغيرات البدنية والمهارية لدى لاعبي كرة القدم وارتباطها بالانجاز، وكما تكمن أهمية الدراسة من خلال المعايير وبنائها في توفير قيم مرجعية ، ويمكن تحديد أهمية الدراسة بالنقاط التي تفضي على معايير حقيقية قريبة التطبيق الكامل على الأرض
* أهمية هذه الدراسة بمعايير خاصة *
1- تعد الدراسة الحالية الأولى التي يتم إجراؤها على ناشئي أندية المحترفين لكرة القدم في الضفة الغربية ( فلسطين) .
2- تساهم في التعرف على مستوى بعض المتغيرات البدنية والمهارية لدى ناشئي أندية المحترفين لكرة القدم في الضفة الغربية ( فلسطين) ، وبناء مستويات معيارية لها وبالتالي إفادة الناشئين،والمدربين، والأندية، والباحثين في هذا المجال.

3- تعتبر المعايير التي سيتم بنائها مرشدا ودليلا للعاملين في المجال الرياضي يتم من خلالها التشخيص والتنبؤ و الانتقاء والتصنيف ومتابعة التقدم والتحفيز ...الخ .
4- تساعد المدربين والعاملين في المجال الرياضي في أعداد البرامج التدريبية الخاصة بالمتغيرات البدنية والمهارية .

5- تساعد في تعديل وتقييم البرامج التدريبية الموضوعة وبالتالي تساهم في تطوير المستوى البدني والمهاري للاعبين .
6- تساعد في رفع مستوى الدافعية لدى اللاعبين من اجل تطوير المستوى البدني والمهاري .
7- إن هذه الدراسة تفتح المجال للقيام بدراسات مشابهة تتعلق بالمتغيرات البدنية والمهارية و الخططية والنفسية في الألعاب الرياضية الأخرى .

|142227|
من جهته يرى الشرعب أن المتغيرات البدنية و المهارية في كرة القدم تلعب دورا هاما وكبيرا في الانجاز الرياضي وان وضع المعايير الخاصة بهذه المتغيرات تعمل على تزويد المدربين والباحثين واللاعبين بالمعرفة المبنية على الأسس العلمية الصحيحة والتي تساهم بالتقدم والارتقاء بالمستوى الرياضي نحو الأفضل.

* الدراسة مبنية على مشكلة *
إن لعبة كرة القدم في فلسطين تفتقر إلى المنهج المبني على الأسس العلمية الصحيحة التي تعتمد على القياسات والاختبارات لتشخيص مستويات اللاعبين في المتغيرات البدنية والمهارية ،وكذلك تفتقر إلى المستويات المعيارية التي يتم من خلالها الوقوف على مستوى أداء اللاعبين إذ إن هذا التشخيص يساعد على اكتشاف نقاط الضعف لدى اللاعبين والعمل على تجاوزها عن طريق التقويم الموضوعي لمنهج التدريب. وتظهر أهميتها أيضا في متابعة تقدم اللاعب خلال فترات الإعداد المختلفة وفي تعديل برنامج التدريب بما يتمشى مع نتائج هذه القياسات .

ولكون الباحث لاعبا ومدربا في العديد من الأندية الوطنية ومن خلال المتابعة للعديد من البطولات والتدريبات الداخلية والخارجية للعبة كرة القدم لاحظ الباحث أن المدربين في الأندية الرياضية لا يولون أهمية للاختبارات البدنية والمهارية من اجل الانتقاء الرياضي أو الوقوف على مستوى تطور أداء اللاعبين أثناء التدريب أو المتابعة الشاملة لهم على الرغم من أهميتهما وتأثيرهما على الانجاز الرياضي . وخاصة أن التوجه العام لدى الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم هو الارتقاء بمستوى اللاعبين إلى مجال الاحتراف بلعبة كرة القدم وهذا بحاجة إلى متطلبات لغرض الوصول إلى الهدف المنشود .

وبما أن لاعبي كرة القدم الناشئين يشكلون القاعدة الأساسية في المستقبل للأندية الرياضية حيث أدى ظهور الاحتراف الرياضي في فلسطين إلى زيادة أعداد اللاعبين والناشئين الذين يزاولون لعبة كرة القدم وينضمون إلى الأندية الرياضية والمدارس الكروية لذا أدرك الباحث أهمية دراسة هذه المشكلة والعمل على إيجاد مستويات معيارية لبعض المتغيرات البدنية والمهارية في لعبة كرة القدم إسهاما في تطوير هذه اللعبة وتسهيل آلية الاختيار والانتقاء والتطور لدى اللاعبين وكذلك الاهتمام في عملية التقييم والتقويم والمتابعة الشاملة للاعبين من خلال البحث المستند على الأسس العلمية الصحيحة لتحقيق الأهداف الموضوعة والمنشودة والوصول إلى الأداء الجيد.

ويرى الشرعب أن الاهتمام بتشكيل وتنظيم وتدريب فرق الناشئين ضمن الأندية المحترفة وفق الأسس العلمية الصحيحة من الخطوات الأساسية والضرورية نحو الوصول إلى المستويات الرياضية العليا ، فالناشئون هم عماد المستقبل وأمل الأمة في بناء تاريخ رياضي مشرف تتحقق فيه الانجازات الرياضية العالمية والوطنية . وعلى العكس من ذلك فأن عدم الاهتمام بقاعدة الناشئين ضمن الأندية الرياضية يؤثر على اقتصاديات النادي ويقلل من احتمال وصول النادي إلى المستويات العليا مستقبلا ،أو المحافظة على هذه المستويات في حال الوصول إليها .

واشار الشرعب من خلال دراسته هذه أن مرحلة الناشئين تعد من أهم مراحل بناء اللاعبين واكتشاف الموهوبين وهي تصنف في سلسلة قطاعات التدريب بالمرحلة الوسطى أو الثانية حيث يسبقها مرحلة البراعم والمبتدئين ،ويليها مرحلة الشباب والدرجة الأولى ، ولذا فان الاهتمام بهذه المرحلة يلعب دورا أساسيا في حصد أفضل النتائج مستقبلا .

واضاف الشرعب أن الاحتراف الرياضي في فلسطين فتح أبوابا و أمالا جديدة لدى جميع العاملين في كرة القدم من اجل الارتقاء بهذه اللعبة نحو الأفضل وذلك من خلال بدل المزيد من الجهود العلمية نحو الارتقاء بهذه اللعبة وإنشاء القاعدة الأساسية من الناشئين والتي تشكل محور الوصول إلى المستويات العليا في المستقبل وهذه القاعدة من الناشئين تتطلب وضع أسس علمية تسير عليها عملية التدريب والتقييم .

* منهج الدراسة والمنهج الوصفي له *
الباحث والدارس الشرعب إستخدم المنهج الوصفي نظراً لملائمته لطبيعة الدراسة وأهدافها وتساؤلاتها وكذلك دراسة الواقع الرياضي الذي يدور من حوله في فلسطين .

* مجتمع الدراسة فرق الناشئين في أندية المحترفين *
تكون مجتمع الدراسة الحالية من فرق الناشئين في الأندية المحترفة في فلسطين والبالغ عددها (12) نادي . حيث بلغ عدد اللاعبين في هذه الأندية (304) لاعب يمثلون اللاعبين الناشئين المسجلين في الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ضمن الأندية المحترفة في فلسطين للعام 20102011 .وبعد أن قام الباحث باستبعاد حراس المرمى من مجتمع الدراسة بلغ عدد اللاعبين (280)لاعبا .

* إختيارعينة الدراسة *
تكونت عينة الدراسة من (145)لاعب يمثلون (8) أندية من أصل ( 12 ) نادي ، بنسبة مئوية تبلغ 51,78% يمثلون اللاعبين الناشئين المسجلين في الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ضم الأندية المحترفة في فلسطين للعام 20102011 ،حيث تم اختيارهم بالطريقة العشوائية وكما هو موضح في الجدول (1 ).
|142226|
جدول رقم( 1 )
يوضح عدد أفراد عينة الدراسة والنسبة المئوية لكل نادي (ن=145)
التسلسل اسم النادي // عدد اللاعبين /النسبة المئوية
1 الأمعري / 14 /%9.7
2 هلال القدس / 7 / %4.8
3 شباب الظاهرية / 15 / %10.3
4 شباب الخليل / 20 / %13.8
5 مؤسسة البيرة / 24 / %16.6
6 ثقافي طولكرم / 25 / %17.2
7 مركز طولكرم / 20 /%13.8
8 مركز عسكر / 20 / %13.8
المجموع الكلي ...8اندية ... 145 لاعب .. 100%

وأختتم الشرعب في دراسته الهامة والتي لاقت القبول والترحيب الكبير لأهميتها ونتاائجها المتوقعة على قطاع هام هي فئة الناشئين كاصيل للبناء وتغذية الأندية المحترفة بإسلوب علمي وعملي قادر على التعايش في تحقيقها بصورة أفضل , وقدم الشرعب بكلمات شكر ووفاء ومحبة إلى الدكتور صبحي نمر المشرف على دراسته لما قدمه لي من توجيهات ودقة ملاحظات وإرشادات من اجل انجاز وإتمام فكرة الرسالة وإخراجها إلى حيز الوجود

كما وقدم كلمات شكر ووفاء ومحبة إلى رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب والأمين العام للاتحاد السيد عبد المجيد حجة والمدير الفني للاتحاد الدكتور مازن الخطيب ومسئوول ملف اللاعبين في الاتحاد علي جبريل والى جميع العاملين في الأتحاد الفلسطيني على المساعدات التي قدموها بغاية تسهيل عمل الباحث وعلى الاهتمام الكبير في الموضوع .

كما وشكر الشرعب جميع زملائه في الكادر المساعد الذي عمل بكل معنى الإخلاص والوفاء.و إلى الاداراة الرياضية والأجهزة الفنية في أندية المحترفين على ما قدمه من تعاون بغية تسهيل عمل الباحث. وإلى عينة البحث ومدربيهم الذين تفانوا في أداء الاختبارات على أحسن وجه والى كل من ساهم في إخراج هذا البحث إلى حيز التنفيذ.

وأختتم الشرعب بشكره وتقدير ه للأعلام للدور الكبير للمساهمة في نشر هذه الرسالة الهامة التي لا أعتقد إلا أن تكون عائداً وكنز هام فكل الشكر لوسائل الإعلام كافةً واخص بالذكر الإعلامي المتميز منتصر العناني الذي شحعني بقوة إلى إخراج ما يجول في رسالتي بهذه الصورة لأيصال رسالة هامة لكل المعنيين إلى أن هناك رسائل قادرة على التكيف ببناء جديد قادرة على التحقيق الذي نبحث عنه .
|142225|
* إخراج الشرعب إستحق منا الإعلام الإهتمام *
كون دراسة الباحث عمر الشرعب وصاحب درجة الإمتياز في جامعة النجاح الوطنية في الدراسة ومتطلباتها وإستكمالاً لهذا النجاح أعطى الإعلام إهتماماً كبيرا ً للدور الريادي لهذه الرسالة الهامة والتي تهم قطاع هام في فلسطين وهو ركيزة تمويل منتخباتنا بلاعبين خارقين إذا ما تم متابعته وتطبيقه كونها دراسة تحقق أهداف على المدى البعيد ونتائج مبهرة ستكون لفلسطين مُخرجات هامة تستحق منا هذا الإهتمام كإعلاميين وتشجيعها , والأهم في هذه الدراسة أن التطبيق جاء مطابقاً بصورة علمية وعملية على ارض الواقع , ونجاح الشرعب جاء بإختياره لهذه الفئة وهم الناشئين وطبيعة الدراسة وأهدافها التي وضعت ولهذا إستحقت هذا الإهتمام والمتابعة وهذا النشر لصورتها .

بقيت رسالة واحدة مطلوبة وأعتقد إن اتحاد كرة القدم الفلسطيني واعٍ لها بدليل الأهتمام الكبير بتسهيل تطبيقها من قبل اللواء الرجوب وإسرة الإتحاد أن نبقي على هذه الدراسة كأمر بالحسبان تطبيقها وتنفيذها كونها دراسة هامة تحمل في صورها نتائج تحقق لفلسطين قواعد علمية جديدة قادرة على التعايش بالتشريف بالإنجازات والإعجازات والخروج هن نصوص التدريب والتطبيق التي عهدناها في ملاعبنا لتكون رافداً هاماً في المستقبل .