الشعبية بذكرى اغتيال ابوعلي مصطفى: ما احوجنا لتنفيذ المصالحة
نشر بتاريخ: 26/08/2011 ( آخر تحديث: 26/08/2011 الساعة: 19:25 )
رام الله - معا - جددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وعدها وعهدها لجماهير الشعب الفلسطيني والأمة العربية على الوفاء لدماء الشهداء وأهدافهم النبيلة التي قدموا أرواحهم في سبيلها على درب التحرير والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والوحدة.
وأعلنت الجبهة في بيان لها اليوم الجمعة، باسم أمينها العام الأسير القائد احمد سعدات وكافة مناضليها، وهي تحيي الذكرى العاشرة لاستشهاد القائد الوطني والقومي الأممي أمينها العام السابق أبو علي مصطفى الذي اغتالته قوات الاحتلال وهو على راس عمله في مكتبه في مدينة رام الله بصواريخ الأباتشي يوم 27 آب 2001، اعلنت مضيها بكل العزم والثبات والإخلاص قدما على درب الشهيد القائد الرفيق أبو علي ورفاقه الأحرار الحكيم وكنفاني ووديع حداد وجيفارا غزة وأبو ماهر اليماني وأبو الرامز ورائد نزال والآلاف من الشهداء والجرحى والأسرى، متمسكين بحقوق شعبنا الثابتة في المقاومة لدحر الاحتلال والاستيطان وتحرير الأسرى والظفر بالعودة وتقرير المصير والدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
وأعربت الجبهة الشعبية في هذه المناسبة عن اعتزازها بالتحولات الديمقراطية التاريخية الجارية في بلادنا العربية التي طالما أعطاها شهيدنا البطل ورفاقه العرب المؤسسين لحركة القوميين العرب والجبهة عصارة عقولهم وقلوبهم ولم يفقدوا يوما إيمانهم العميق بأن الجماهير هي صانعة التغيير الذي يجب أن تقطف لا غيرها، ثماره كرامة وحرية وعدلا وأخوة بطي صفحة الماضي السوداء من حكم ودستور الفرد والفساد والاستبداد والتبعية والفقر والجهل والتطبيع ، وفتح جديدة على عصر تسوده الحرية والتنمية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية الشعبية.
وقالت الجبهة، تأتي هذه المناسبة في لحظة ما أحوجنا فيها للقادة المؤسسين والشهداء الذين رحلوا وهم يعتصمون بالمقاومة والكرامة ووحدة الشعب والأرض ومنظمة التحرير وإرادة النصر والحرية وصية ً لنا من بعدهم، ما أخذنا بها لن نحيد أبدا عن الأهداف التي قضوا من اجلها جيلاً بعد جيل حتى انتصارهم وشعبنا وامتنا بهزيمة عملية احتلال فلسطين ونكبتها المستمرة منذ ستين عاما ونيف ويمضي في إنفاذها على قدم وساق هذا الاستعمار الاسرائيلي الاستيطاني ألإجلائي العنصري المدعوم من الولايات المتحدة والامبريالية العالمية.
وأكدت الجبهة بأن ابسط أشكال الوفاء للشهداء وفي المقدمة منهم أبو عمار والياسين والحكيم وأبو علي وأبو جهاد والشقاقي والقاسم، هو تنفيذ اتفاق المصالحة بتشكيل حكومة الكفاءات والشروع في انتخابات شاملة داخل الوطن وخارجه وأساساً لمجلس وطني جديد يمثل الفلسطينيين في كل مكان ويعيد بناء منظمة التحرير من الجميع مرجعية عليا وممثلا وحيدا لشعبنا في كافة أماكن تواجده، على أساس إستراتيجية سياسية وكفاحية واجتماعية جديدة وبديلة لحالة التآكل للبرنامج الوطني والشرعية وحقوق المواطن الديمقراطية وحرياته المكتسبة، تستجيب لمهام التحرر الوطني و تعزيز التحولات الديمقراطية الجارية في منطقتنا.
واشارت ان هذه الإستراتيجية الموحدة المنشودة يكون التوجه فيها لمجلس الأمن والجمعية العامة لنيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين مدخلاً للعودة بملف القضية الوطنية برمتها إلى الأمم المتحدة لتنفيذ قراراتها ذات الصلة في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، جزءاً منها وليس بديلا لها.
وأنهت الجبهة بيانها بتحية المجد والخلود للشهداء والحرية لأسرى الحرية والشفاء للجرحى وبالتهنئة لأبناء شعبنا وامتنا بحلول عيد الفطر، راجية أن يأتي العيد القادم وقد تحرر الأسرى وتقدم نضالنا العادل في دحر الاحتلال على درب الحرية والاستقلال والعودة وكفاح امتنا العربية من اجل التحرير والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والوحدة.