الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

أغيثونا .... أغيثونا .... أغيثونا والله الموفق

نشر بتاريخ: 27/08/2011 ( آخر تحديث: 28/08/2011 الساعة: 08:54 )
نابلس - معا – ينشغل الفلسطينيون قادة وجماهير ، سياسيون ومثقفون ، فصائل ودبلوماسيون ، دائرة مفاوضات ومنظمات اهلية باستحقاق أيلول والذي ينظر له كل حسب تصوره لهذه الدولة القادمة . وأما ابناء شاهر ابو زنط (سندس وجواد وعبد الحميد) من نابلس فأيلول بالنسبة لهم علاج من مرضهم المزمن فقيام الدولة واعتراف الأمم بها يعنى توفر العلاج والدواء لكل داء.

مرض انحلال الجلد الفقاعي

هو مرض مزمن لا علاج له لغاية اليوم في فلسطين على الأقل بحسب ما قيل للعائلة ، يسبب ظهور فقاعات مائية في جميع أنحاء الجسم تؤدي الى حدوث جروح وتقرحات عميقة مصطحبة بالالتهابات وكذلك يسبب جروح في العينين بشكل متكرر وتلف بالأسنان والأظافر وأوجاع شديدة في أنحاء الجسم .
والمرضى لا يستطيعون النوم أو الجلوس ، لا يستطيعون لبس ملابسهم اليومية ، بحاجة لمن يساعدهم على وضع المراهم والضمادات ، بحاجة لمن يساعدهم أُثناء استحمامهم وغيارهم ، أُثناء نومهم وصحوتهم ، يصبحوا عاجزين تماما عن أداء متطلبات الحياة والعناية بأنفسهم ، يتركون المدارس والجامعات بسبب تغيبهم المستمر وبسبب أوجاعهم التي تقعدهم أيام وأيام بالمنزل لا يستطيعون أن يفكروا بأي شي سوى بتخفيف آلمهم وتطبيب جراحهم .

|142365|

هذه قصة ثلاثة أطفال في نابلس أقعدهم المرض فجواد أنهى عاما في الجامعة ولم يستطع أن يكمل تعليمه رغم انه متفوق بسبب اشتداد المرض والتقرحات والنزف ، وعبد الحميد رسام لديه هواية جميله ويطمح أن ينميها فقد تكون له عونا على نسيان مرضه وألمه وأما الطفلة الصغيرة سندس ابنة الستة أعوام فقد حرمت من استقبال العيد ، اشتد مرضها وأقعدها الفراش ، لا تفكر كباقي الأطفال في كسوة العيد أو باقتناء لعبة تحملها وتداعبها بين يديها الصغيرتان ، المرض غير شكل الصغيرة ، محيت الابتسامة من وجنتيها ، أخذ المرض طفولتها ، وأقعدها حبيسة المنزل ، تعد أيامها وتلعب لوحدها ، وتنظر كل حين إلى يديها الصغيرتان وقد ترك المرض بصماته عليهما واقتلع أظافرها الصغيرة ، سرق حتى رموشها ، جاءها مبكرا فسندس كأخويها جواد وعبد الحميد ، تعاني من مرض وراثي نادر ناتج عن زواج الأقارب يدعى انحلال الجلد الفقاعي .

وزارة الصحة: لا يوجد علاج ولا دواء ولا ضمادات

المرضى بحاجة إلى مصاريف ورعاية خاصة وأدوية ومراهم وضمادات وهذه ليست متوفرة بوزارة الصحة الفلسطينية ، والضمادات الخاصة بهذا المرض غير متوفرة كذلك لدى وزارة الصحة وثمنها بالصيدليات الخاصة باهظ جدا ، فالسؤال هنا ، اذا لم يكن هناك علاج لهذا المرض بعد، وكل ما هو متوفر لغاية اللحظة مسكنات ومهدءات ، وهذه أيضا غير متوفرة في وزارة الصحة وصيدلياتها ، ، والمرضى ينزفون ويصرخون من شدة الألم ،، والوالد العامل في أحد مصانع مدينة نابلس يعمل ليل نهار ليوفر قوته وقوت أبنائه ، فأين الحل وماذا نستطيع أن نفعل لنخفف أوجاع وألام هذه العائلة ؟

نناشدك التدخل الفوري

الحل يكمل بتوفير الدواء والمضادات الحيوية فورا وبصورة عاجلة لنخفف بعضا من أوجاع المرضى، فمن المعيب أن نتركهم بدون معين ولا سند، بدون مساعدة أو دعم، ماذا سنفعل لنخفف ألامهم وأوجاعهم ؟

فسيدي فخامة الرئيس نوجه لك المناشدة للمساعدة ودولة رئيس الوزراء أنت مطالب بالتحرك الفوري وأما معالي وزير الصحة باسمه وشخصه فيجب عليك توفير الدواء والعلاج الفوري لهؤلاء الأطفال الثلاث .

|142366|

وأما الحكومة بوزرائها ( الأوقاف والشؤون و الصحة و العدل ) جميعكم وبصفتكم الاعتبارية يجب ان تضعوا حلا للإعاقة بسبب زواج الأقارب ألا يوجد مدخلا في الدين والقانون والعلم لإجراء فحوصات استباقية تحمينا من الإعاقة ، أين المجلس التشريعي بفتحه وحماسه وباقي الفصائل ، فمتى ستتحركون حتى يصبح في كل بيت معاق ألا يكفيكم 3% من المجتمع الفلسطيني معاقين ليس بسبب الاحتلال وانما بسبب زواج الأقارب والأخطاء الطبية فلا يوجد عندكم بيوت للإيواء ولا علاج للمرضى ولا دواء ولا حتى ضمادات للجراح .

فأغيثونا .... أغيثونا .... أغيثونا والله الموفق


ملاحظة : بثت حلقة ضمن برنامج فلسطين الخير من تقديم الاعلامية رولا سلامه مع عائلة ابو زنط على فضائية مكس/ معا تعاد هذه الليلة ونهار غدا .