الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

البردويل لـ"معا": حماس توافق على حكومة "تكنوقراط" بمعايير وبضمانات لرفع الحصار الإقتصادي والسياسي

نشر بتاريخ: 20/10/2006 ( آخر تحديث: 20/10/2006 الساعة: 13:22 )
خان يونس- معا- أكد صلاح البردويل الناطق باسم كتلة حماس البرلمانية في المجلس التشريعي، أن حكومته توافق على حكومة تكنوقراط من مهنيين وكفاءات، بشرط أن تكون هذه الحكومة وفق معايير وشروط واضحة ومحددة.

وأوضح البردويل أن أولى تلك المعايير أن يكون للحكومة برنامج سياسي واضح ومتفق عليه من قبل الفصائل الفلسطينية وتكون مرجعيتها وثيقة الوفاق الوطني، التي وقعت عليها كافة الفصائل الفلسطينية, وأن تتوفر ضمانات دولية وإقليمية لرفع الحصار الاقتصادي والسياسي عن الشعب الفلسطيني وان تحل تلك الأزمات في حال شكلت تلك الحكومة.

واشار البردويل في حديث خاص لـ"معا" إلى أن حكومة تكنوقراط بدون برنامج سياسي ومرجعية سياسية لن يكتب لها النجاح، ولن تستطيع تسيير الأمور المعقدة خاصة في مجال الأمن وحفظ النظام.

وحول المبادرة المصرية والجهود التي تبذل من قبل الوزير المصري عمر سليمان، بما يتعلق بإطلاق سراح الجندي الأسير في قطاع غزة، أوضح البردويل أن المبادرة والجهود المصرية جاءت في محاولة لتحريك قضية الجندي من خلال إيجاد آلية معينة للافراج عنه، وتجاوز قضية التزامنية في الإفراج عن الاسرى الفلسطينيين.

واكد البردويل أن حماس والحكومة الفلسطينية تصر على مبدأ التزامنية في إتمام الصفقة، مبيناً أن حكومة الاحتلال لا ترغب بانجاز الصفقة ولا تريد تقديم ضمانات من اجل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، وأنها تسعى إلى عزل حماس عن القضية وعدم التجاوب مع مطالبها لكي تظهرها بالعاجزة أمام شعبها.

وأشار البردويل الى أن المبادرة تنص على أن يكون هناك طرف ثالث (مصر) تقوم حركة حماس بتسليم الجندي اليه، ومن ثم يتم التفاوض على صفقة التبادل بحيث لا يتم الإفراج عن الجندي الأسير الآ بعد إنهاء الصفقة وموافقة حركة حماس على ذلك.

وأوضح البردويل أن حركة حماس تصر على وجود معايير خاصة من أجل الإفراج عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال (كماً وكيفاً) بحيث تشمل صفقة التبادل الأسرى والمعتقلين ممن تطلق إسرائيل عنهم " أن أيديهم ملطخة", مؤكداً على أن الصفقة التبادل لن تتم إذا لم يفرج عن هؤلاء المعتقلين الذين قضوا سنوات طويلة داخل السجن، بالإضافة إلى النساء والأطفال والمرضى داخل السجون الإسرائيلية.