اليابان والاتحاد الأوروبي يقدمان 1,7 مليون يورو لإعادة بناء غزة

القدس- معا- ساهمت الحكومة اليابانية والاتحاد الأوروبي بما يزيد عن 1,7 مليون يورو (بما يعادل 2,5 مليون دولار أمريكي)، لصالح الدفعة السادسة تحت إطار "برنامج إعادة بناء القطاع الخاص في غزة" التابع للسلطة الفلسطينية.

ويعتبر هذا المشروع أول مبادرة كبيرة لدعم القطاع الخاص في قطاع غزة. وسيتم تسيير المساهمة اليابانية والأوروبية عبر آلية بيغاس، وهي الآلية التابعة للاتحاد الأوروبي لدعم الفلسطينيين.

وأقامت السلطة الفلسطينية برنامج إعادة بناء القطاع الخاص في غزة بعد عملية إسرائيل "الرصاص المسكوب" من اجل توفير دعم إلى الأعمال التجارية في القطاع الخاص التي تعرضت إلى التدمير أو الضرر خلال العملية.

وستهدف البرنامج الأعمال والمشاريع التجارية التي تحتاج لاستعادة الأصول المدمرة التي تعتبر ضرورية لنشاطاتها – المواد التي ستتلقى الدعم والتمويل تتضمن الآلات وأثاث المكاتب والمعدات، بالإضافة إلى مواد بناء لمقرات الأعمال التجارية. يكمن الهدف النهائي من البرنامج في إعادة إحياء النشاط الاقتصادي في غزة وتوفير معيشة مستدامة للشعب في غزة.

وكان قد التزم الاتحاد الأوروبي بمبلغ 22 مليون يورو إلى برنامج إعادة بناء القطاع الخاص في غزة في نهاية عام 2009. وفي آذار 2011، التزمت الحكومة اليابانية بمبلغ إضافي بقيمة 6,2 مليون يورو إلى البرنامج، وكان قد تم الإعلان عن ذلك بحضور رئيس الوزراء في السلطة الفلسطينية سلام فياض وممثل اليابان ناوفومي هاشيموتو وممثل الاتحاد الأوروبي كريستيان بيرغير في أيار 2011. ويتم تسيير المساهمتين عبر آلية الاتحاد الأوروبي للتمويل – بيغاس- وهي متاحة أمام كافة الجهات المانحة وقد تم استخدامها من قبل عدد من الدول الأوروبية. وتعتبر اليابان الدولة المانحة غير الأوروبية الأولى التي تقوم بتسيير مساهماتها إلى برنامج تابع للسلطة الفلسطينية عبر آلية بيغاس.

وتصل الدفعة السادسة المغطاة كليا من قبل الأموال اليابانية والأوروبية إلى ما يزيد عن 1,7 مليون يورو (بما يعادل 2,5 مليون دولار أمريكي) وستغطي 32 مطالبة من قبل أعمال تجارية في غزة التي ستتسلم القسط الثاني والثالث من مجموع مخصصاتهم في البرنامج. وتأتي هذه الدفعة استكمالا لخمسة دفعات سابقة في إطار برنامج إعادة بناء القطاع الخاص في غزة حدثت في شهر تموز 2010، وأيلول 2010، وكانون الثاني 2011، وحزيران 2011 وأيلول 2011، والتي غطت ما يقرب من 660 مطالبة بقيمة إجمالية وصلت إلى 13,2 مليون يورو. ويتوقع أن تكون هناك دفعات إضافية في إطار برنامج إعادة بناء القطاع الخاص في غزة في عام 2011.

يتم تسيير معظم المساعدات من الاتحاد الأوروبي إلى السلطة الفلسطينية عبر آلية بيغاس، وهي الآلية التمويلية التي أطلقت عام 2008 من اجل دعم خطة الإصلاح والتنمية التابعة للسلطة الفلسطينية (2008-2010) ومن ثم الخطة الوطنية الفلسطينية التابعة للسلطة الفلسطينية (2011-2013). بالإضافة إلى المساعدة في تغطية نسبة كبيرة من المصاريف الجارية، تدعم الأموال الأوروبية برامج إصلاحات وتنمية رئيسية في وزارات هامة من اجل المساعدة في إعداد السلطة الفلسطينية للانتقال إلى الدولة بما يتماشى مع الخطة التي وضعها رئيس الوزراء سلام فياض في شهر آب 2009. ومنذ شهر شباط 2008، تم صرف مبلغ 1,14 مليار يورو عبر برامج الدعم المالي المباشر التابعة لآلية بيغاس. بالإضافة إلى ذلك، وفر الاتحاد الأوروبي مساعدات إلى الشعب الفلسطيني عبر الأونروا ومجال واسع من مشاريع التعاون.

المساعدات اليابانية إلى السلطة الفلسطينية تصل كدعم إلى الموازنة أو على أساس مشاريع تنموية محددة. دعمت اليابان جهود التنمية الاقتصادية ماليا وفنيا التي بذلتها وزارات رئيسية من اجل المساعدة في إعداد السلطة الفلسطينية للانتقال إلى الدولة بما يتماشى مع الخطة التي وضعها رئيس الوزراء سلام فياض في شهر آب 2009. وقامت اليابان بتوفير المساعدات عبر الأونروا وعدد من منظمات الأمم المتحدة، بما فيها المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى المنظمات غير الحكومية المحلية والمجالس المحلية لصالح مشاريعهم التنموية القاعدية. مجمل مساعدات اليابان تزيد عن 1,19 مليار منذ عام 1993، بما يتضمن ما يقرب من 100 مليون دولار أمريكي منحت في السنة المالية 2010 لليابان.