الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الطاقم 15.. اردنيون في غزة اختلف المكان ولم تختلف العادات

نشر بتاريخ: 31/08/2011 ( آخر تحديث: 01/09/2011 الساعة: 09:04 )
غزة - معا- اختلف مكان قضاء العيد بالنسبة لـ214 أردنيا يعملون في المستشفى الأردني بغزة ولكن العادات لم تختلف حتى يكاد يشعر هؤلاء الضيوف أنهم في مدنهم بالأردن التي تكاد لا تخلو أي واحدة منها من الفلسطينيين.

ولان طبيعة عملهم الترحال الدائم شاء القدر أن تكون مهمة الطاقم "15" في المستشفى الأردني في النصف الثاني من شهر رمضان و خلال عيد الفطر في غزة بعيدا عن أهلهم وذويهم في الأردن فكيف يمضي هؤلاء العيد هنا ؟؟؟

العقيد الركن سالم أبو الغنم قائد المستشفى الميداني العسكري الأردني "15" لم يشعر منذ وصوله إلى غزة انه خارج الأردن ، مؤكدا أن وجوده هنا بمثابة وجوده في اربد أو العقبة .

|142670*المشفى الاردني بغزة|

ويقول العقيد الركن أبو الغنم:"منذ وصولنا إلى غزة شعرنا بأنها مدينة من المدن الأردنية العزيزة علينا، ونحن كشعبين أردني وفلسطيني يوجد بيننا ترابط قديم في النسب والعلاقات الاجتماعية والإخوة".

وعن أجواء رمضان في غزة وصفها العقيد أبو الغنم بالمريحة خاصة مع وجود علاقات اجتماعية بناها المستشفى مع سكان القطاع فكانت الوفود الرسمية والشعبية في استقبال الطاقم "15" كما يسعى بدوره المستشفى الأردني إلى عقد افطارات جماعية يتم فيها استضافة العديد من أصدقاء المستشفى الرسمين وغيرهم.

|142669|

أما واجبهم تجاه سكان القطاع المحاصر ورغبتهم في التخفيف من معاناة الناس هنا جعل من مهمتهم وبعدهم عن ذويهم أمرا يسيرا فخططهم للعيد في غزة كما كانت في الأردن أمنياتهم تتجلى في أن ينتهي حصار غزة وتنعم بالأمن والاستقرار.

وبحسب العاملين في المستشفى فإن الأردن وفلسطين وطن واحد ، فاللهجة والعادات والتقاليد هي ذاتها والجذور واحدة تربطها القرابة والنسب.

العقيد د.محمد الرواشدة مدير المستشفى الأردني يؤكد أن قدومه إلى غزة ترك في أسرته فراغا ما يجعله على اتصال شبه يومي مع ذويه في الأردن.

ولم يشعر الرواشدة أيضا بأي اختلاف بالنسبة لقضاء رمضان في غزة عدا قضية الحنين والشوق لأسرته، مبينا أنهم في تفهم كامل لطبيعة عمله وسعيدون لوجودهم في غزة وتقديم المساعدة للمحتاجين هنا ومقدرين للمهمات الإنسانية التي يقوم بها.

وأكد الرواشدة أن خطتهم بعد العيد هي التزاور مع المؤسسات الأهلية و الصحية للتنسيق فيما بينهم للتعاون في تقديم الخدمات لأهالي قطاع غزه متمنيا أن يحل السلام قريبا في غزة.

ويشهد المستشفى الأردني الذي تم إنشائه بعد الحرب الإسرائيلية على غزة في العام 2009 إقبالا لافتاً من المراجعين من أهالي القطاع حيث يستقبل بمعدل 1000 حالة مرضية يومياً من مختلف التخصصات.

وبلغ مجموع المرضى المراجعين لهذا المستشفى منذ تأسيسه أكثر من 550000 مراجع وكذلك أجريت حوالي 4450 عملية جراحية كبرى و 6036 عملية جراحية صغرى وادخل إلى المستشفى 3654 مريضا.

|142671*مرضى ينتظرون الدور في المشفى الاردني|