مركز إعلام ومعلومات المرأة الفلسطينية في غزة يكرم د.حيدر عبد الشافي ويعرض فيلماً عن حياته
نشر بتاريخ: 21/07/2005 ( آخر تحديث: 21/07/2005 الساعة: 18:32 )
غزة-معا- نظم مركز إعلام ومعلومات المرأة الفلسطينية حفلا تكريميا للدكتور حيدر عبد الشافي، رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة وذلك لدوره دوره الريادي والقيادي في خدمة الشعب الفلسطيني بكافة شرائحه، على الصعيد الإنساني والصحي والوطني والتثقيفي، فيما عرض المركز فيلماً تسجيلياً عن الدكتور حيدر وحياته، حمل عنوان: "الحارس".
هدى حمودة، مديرة مركز إعلام ومعلومات المرأة الفلسطينية قالت: "إننا نجتمع اليوم لنكرم رمزاً وطنياً عظيماً، هو الدكتور حيدر عبد الشافي، ونكون بذلك نكرم المبادئ التي رسخها هذا المناضل الكبير، نكرم من خلاله مسيرة شعبنا الفلسطيني نحو الحرية والاستقلال، ونكرم تحديداً نهجه التقدمي العملي في الفكر والسياسة والثقافة والديمقراطية والصحة والتعليم وحقوق المرأة".
وتطرقت حمودة إلى شخصية الدكتور، بأنه حمل كاريزما المناضل الهادئ الحازم بدون ضجيج، القاطع عند ضرورة الاختيار، واصفةً إياه كحد السيف فيما يتعلق بالثوابت الوطنية والأخلاقية، مما جعله محل إجماع لدى كافة القوى السياسية على اختلاف انتماءاتها، وهنا تكمن استثنائيته.
وعددت حمودة مراحل نضالات الدكتور حيدر، من تأسيسه ووضعه اللبنة الأولى للمجتمع المدني الفلسطيني منذ السبيعنيات، ومروراً برفضه الاستيطان الإسرائيلي جملةً وتفصيلاً كمرحلة لاحقة لرفض كل أشكال الاحتلال الإسرائيلي، وانتهاءاً برئاسته الوفد الفلسطيني لمؤتمر السلام في مدريد الذي غادره رافضاً الاشتراطات الإسرائيلية، ومؤكداً بأهمية إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل أراضي العام 1967.
عبد الله الحوراني، مدير المركز القومي للدراسات والتوثيق القي كلمةً قال فيها إنه يتشرف بها وبكافة الكلمات التي مهما علا مستواها أو هبط، فهي أقل بكثير مما يستحق الدكتور حيدر.
وثمن الحوراني الجهد المسبوق الذي بذله مركز معلومات وإعلام المرأة الفلسطينية، في تكريم الدكتور حيدر وتسجيل فيلم عن حياته، مؤكداً بأنه يستحق التكريم في كل مؤسسة وبيت، لأنه ابن كل بيت، ولأنه ابن الشعب الفلسطيني ولم يكذب على أهله يوماً، ولم يتلون أو يتبدل في إطار المناخات السياسية وغيرها، في الحياة الفلسطينية.
وبعد الكلمات، عرض مركز معلومات وإعلام المرأة الفلسطينية، فيلماً تسجيلياً مدته 45 دقيقة، حمل عنوان: "الحارس"، ويتحدث عن حياة الدكتور حيدر عبد الشافي، وأهمية دوره كرجل وطني ضحى من أجل حرية فلسطين تحت علم واحد وأرض غير مجزأة وغير خاضعة للاحتلال.
ويستعرض الفيلم العمل السياسي الذي قام به الدكتور حيدر، بالتوازي مع عمله كطبيب مهم وكرجل مثقف ومحنك، كما يعالج الفيلم من خلال الشخصيات التي تحدثت عن حياة الدكتور والتي تأثرت بكاريزميته، فصول حياته من رحلة الإبعاد القسري في جنوب سيناء وحتى لبنان، إلى عمله كطبيب مهم في غزة، وبروزه في العمل السياسي الوطني، وتأسيسه جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وترأسه الوفد الفلسطيني في مدريد، إلى رفضه أوسلو ونشاطه المجتمعي في تعميم الديمقراطية وتثبيت النظام في الحياة الفلسطينية.