رابطة علماء فلسطين في قطاع غزة التقت المعلمين في إفطار جماعي
نشر بتاريخ: 21/10/2006 ( آخر تحديث: 21/10/2006 الساعة: 09:27 )
غزة- معا- نظمت رابطة علماء فلسطين بالتعاون مع الكتلة الإسلامية للمعلمين، لقاءً رمضانياً للمعلمين الحكوميين بعنوان "لقاء الصمود والثبات"، وذلك داخل حرم مسجد عبد الله عزام بحي الصبرة في مدينة غزة.
وحضر اللقاء رئيس الرابطة الدكتور مروان أبو راس وعضوي مجلس الإدارة الدكتور علي الشريف والأستاذ عاطف أبو هربيد، إضافة إلى النائب جمال نصار رئيس اللجنة الاقتصادية في المجلس التشريعي.
واستهل اللقاء الذي حضره حشد من المعلمين، بتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم، بعد ذلك رحب عريف اللقاء بالحضور، مثمناً تلبيتهم الدعوة.
وتحدث خلال اللقاء النائب جمال نصار معرباً عن تقديره لدور المعلم الفلسطيني في تعزيز صمود وثبات الأجيال الفلسطينية المتعاقبة.
وأضاف أن الأموال والرواتب مسؤولية الرئيس محمود عباس, فالحكومة وافقت على أن يتم تحويل الأموال عبر مؤسسة الرئاسة"، مستعرضاً بعض مواد الدستور التي توضح بأن الحكومة تساعد الرئيس في أداء مهامه. ووعد نصار ببحث قانون الخدمة المدنية بما يخدم المعلمين.
وتطرق محمد صيام الناطق باسم الكتلة الإسلامية للمعلمين، خلال حديثه إلى موقف الكتلة من مجمل التطورات على الساحة الفلسطينية فيما يخص دعوة المعلمين للإضراب، موضحاً أن الكتلة الإسلامية للمعلمين ستدعم الحكومة الفلسطينية سياسياً وتنازعها نقابياً بأساليب حضارية، واعداً بالعمل على رفع الظلم عن المظلومين من المعلمين.
وأوضح أن الاعتداء على المعلم الفلسطيني خط أحمر، مشدداً على أن الكتلة الإسلامية لن تسمح بالاعتداء على المعلمين. وأعلن عن فتح باب الانتساب لنقابة المعلمين بقطاع غزة وذلك تمهيداً لإجراء انتخابات نقابية.
بناء الأجيال:
من جانبه، قال الدكتور مروان أبو راس رئيس رابطة علماء فلسطين بقطاع غزة: أنتم أيها المعلمون الحضن المؤسس للعلماء، فنحن نتلقى تأسيسكم ونتلقف إنتاجكم، ونحن لن نكون إلا بكم ". وأكد أن أبناء الشعب الفلسطيني أمانة في أعناق المعلمين، مشيراً إلى عظم دور المعلم الفلسطيني في الحفاظ على الهوية الفلسطينية.
وتابع مخاطباً المعلم الفلسطيني " أنت تؤسس الأجيال على محبة الله ورسوله والقرآن والصالحين والأبطال"، وقال: يجب على المعلم أن يدرك الأثر الذي سيقدح في ذهن التلميذ إماً سلباً أو إيجاباً، فالمعلم الحر الغيور هو الذي يحفر في ذاكرة التلميذ حب الوطن ويعلمه كيف تكون المروءة والشجاعة، فهذا المعلم يكون قد أدى واجبه ودوره".
وشدد د. أبو راس على أن الشعب الفلسطيني لا يقبل أن يقايض حقوقه الوطنية بحفنة من المال، ومضى يقول: قدمنا فلذاتنا ومستقبلنا وكل ما نستطيع من أجل فلسطين ولن يكون ثمنها راتب شهري أو غير ذلك"، مشيراً إلى أنه لا يجور أن تبقى النقابات حكراً على فئة معينة، داعياً النقابات إلى نفض غبار الاحتكار عنها وانتهاج الديمقراطية.
وحث رئيس رابطة علماء فلسطين بقطاع غزة، المعلمين على التواصل مع أعضاء المجلس التشريعي، مؤكداً استعداد النواب لاستقبال المعلمين والاستماع إليهم. ثم استمع الحضور بعد ذلك إلى قصيدة بعنوان " الزيت والزعتر" نالت إعجاب الحضور، كما فتح باب النقاش أمام الحضور. وأعقب ذلك تناول طعام الإفطار.