الخميس: 13/02/2025 بتوقيت القدس الشريف

الديمقراطية تدين "بالمر" وتعتبر طرد السفير الاسرائيلي انتصار للكرامة

نشر بتاريخ: 03/09/2011 ( آخر تحديث: 03/09/2011 الساعة: 19:00 )
غزة- معا- قال د. أحمد حماد المتحدث الرسمي باسم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن ماجاء في تقرير بالمر بخصوص أسطول الحرية يعد تقريرا سياسيا منحازاً لدولة الاحتلال التي ارتكبت وترتكب مخالفات دائمة للقانون الدولي.

ورأى المتحدث الرسمي باسم الجبهة الديمقراطية في بيان وصل لوكالة معا أن هذا التقرير يتعارض مع تقرير مجلس حقوق الإنسان الدولي الذي أدان "العمل الوحشي الذي قامت به إسرائيل، باتباعها سلوكًا غير مبرر، ولا يمكن التغاضي عنه مهما كانت المسوغات التي تسوقها إسرائيل لتبرير أعمالها".

كما أكدت العديد من المؤسسات الدولية والحقوقية هذا الموقف على عدم قانونية الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي اعتبرته شكلاً من أشكال العقاب الجماعي الذي ينتهك القانون الدولي، بما في ذلك المادة 33 من اتفاقية جنيف الرابعة.

وندد د.حماد بموقف بالمر المنحاز لإسرائيل بشكل كامل ، والذي يحول دون إصدار قرار أممي يدين إسرائيل بسبب الجرائم التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، مطالبا في الوقت ذاته المؤسسات الدولية والحقوقية العمل بشكل جاد لفضح ممارسات الاحتلال في كافة المحافل، واعتبار ما تقوم به قوات الاحتلال جرائم حرب ضد الإنسانية ومخالفة لكافة القوانين والأعراف الدولية".

واعتبر القيادي في الجبهة الديمقراطية أن ما تقوم به إسرائيل من حملات علاقات عامة يتطلب قيام أجهزة ووزارات السلطة الفلسطينية والمنظمات العربية والإسلامية والصديقة بقيادة تحرك فاعل على المستوى الاعلامى والحقوقي في مواجهة ممارسات وتصرفات الاحتلال بهدف فك الحصار عن قطاع غزة الذي يعاني أهله من حصار جائر وغير إنساني منذ عدة سنوات مشدداً أنه على المجتمع الدولي تحديد موقفه بشكل واضح من الحصار الاسرائيلى التي تخالف أبسط قواعد القانون الدولي والإنساني والأعراف المعمول بها دوليا والمتعارف عليها عالميا.

واعتبر د. حماد أن هذا التقرير او غيره لن يزيد الشعب الفلسطيني إلا إصرارا على فضح الممارسات الإسرائيلية وعدم الرضوخ لأية ضغوط من جانب الحكومة الإسرائيلية مهما كانت والعمل الجاد والدؤوب على مختلف الأصعدة عربيا ودوليا حتَّى رفع الحصار.

وفي سياق متصل، اعتبر المتحدث باسم الجبهة الديمقراطية قرار تركيا بطرد السفير الإسرائيلي في أنقرة وتعليقها للاتفاقات العسكرية مع إسرائيل وتخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي معها موقف يعبر عن موقف ينتصر للكرامة الوطنية وسياسة خارجية تنتصر لمصالح الدولة ويرفض سياسة التعالي والإهانة الإسرائيلية، مؤكداً أن ما جرى هو رد حاسم ولائق بموقف حكومة الاحتلال، وأن الموقف التركي يمكن البناء عليه وتطويره ليشمل دول صديقة.