الإحتلال ينسحب من محيط معبر رفح مخلفاً وراءه دماراً وخرابا كبيرين

خان يونس- معا- انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم من محيط معبر رفح البري، جنوب قطاع غزة، بعد عملية عسكرية استمرت لمدة ثلاثة أيام متتالية، بهدف البحث عن إنفاق تستخدم في تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة.

وأفادت مصادر أمنية فلسطينية أن عشرات الدبابات والآليات انسحبت في ساعات الفجر من المنطقة، تحت غطاء إطلاق نار كثيف وتحليق للطائرات المروحية والاستطلاعية.

وأكدت المصادر الأمنية أن الجيش الإسرائيلي خلف وراءه دماراً وخراباً كبيرين في محيط معبر رفح والأحياء السكنية المجاورة، حيث تم تدمير أكثر من 10 منازل بشكل كلي، وتدمير عدد أخر بشكل جزئي، كما قام بتدمير وتجريف مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والبنية التحتية في المنطقة، مما حولها إلى منطقة منكوبة.

وناشد المواطنون وأصحاب المنازل المدمرة الجهات الدولية والمجتمع الدولي بتوفير الحماية لهم، والضغط على حكومة الاحتلال لوقف عدوانها غير المبرر.

وكانت قوات الإحتلال الإسرائيلي توغلت في محيط معبر رفح في منتصف الأسبوع الماضي، أسفرت عن استشهاد ناشطين من كتائب عز الدين القسام، واعتقال عدد من المواطنين والتحقيق معهم.

هذا وكان مواطن مسن قد استشهد فجر اليوم برصاص قوات الاحتلال في عملية توغل نفذتها الدبابات الاسرائيلية قرب معبر صوفا في منطقة الفخاري شرق خان يونس.

وافاد مراسلنا نقلاً عن مصادر طبية فلسطينية ان المواطن بركة عايش العمور (50عاماً) استشهد نتيجة اطلاق النار العشوائي والكثيف من قبل قوات الاحتلال والياتها التي توغلت في منطقة الفخاري شرق خان يونس.

مصادر امنية قالت ان قوات الاحتلال اطلقت النار باتجاه منازل المواطنين في منطقة الفخاري بشكل عشوائي وكثيف، محدثة دماراً في المنازل، وحالات هلع وخوف في صفوف المواطنين خاصة الاطفال منهم.