الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

شعث يتوقع الحصول على اعتراف 140 دولة بفلسطين في اجتماع الأمم المتحدة

نشر بتاريخ: 04/09/2011 ( آخر تحديث: 05/09/2011 الساعة: 06:54 )
رام الله -معا- قال مفوض العلاقات الدولية في حركة فتح، عضو اللجنة المركزية في الحركة الدكتور نبيل شعث، اليوم الأحد، إنه يتوقع أن تعترف 140 دولة بدولة فلسطين، وتصوت لصالحها في الاجتماع السادس والستين للهيئة العمومية للأمم المتحدة المقبل في الثالث والعشرين من شهر أيلول الجاري، بعد الجولات المكوكية التي تقوم بها القيادة الفلسطينية لإقناع دول العالم للاعتراف بفلسطين.

وأكد شعث، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم في مقر مفوضية العلاقات الدولية لحركة فتح في رام الله، أن الحراك الفلسطيني في كل دول العالم سيتواصل في الأيام المقبلة، في سبيل رفع عدد الدول التي أعلنت أنها ستعترف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة من 125 حاليا إلى أكثر من ذلك وصولا إلى ان تصبح فلسطين الدولة 194 في الأسرة الدولية.

وشدد د. شعث على أن الرئيس محمود عباس سيجتمع مع أعضاء المجلس الثوري لحركة فتح ومع اللجنة المركزية في مدينة رام الله لوضعهم في صورة اللمسات الأخيرة لحملة أيلول، قبل أن يتوجه إلى الأمم المتحدة لمطالبة العالم بمنح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة.

وأضاف "الرئيس سيؤكد للقيادة خلال اجتماعه المتوقع يهدف للحصول على عضوية كاملة في لفلسطين من خلال الدعم الذي حصلت عليه القيادة في جولاتها الأخيرة في العالم، والتي ستتواصل حتى انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثالث والعشرين من الشهر الجاري".

وأكد أن القيادة الفلسطينية ستواصل طرق أبواب مجلس الأمن الدولي في سبيل الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وأضاف: لن تخيفنا التهديدات بفرض العقوبات، ومن يستخدمون العقوبات لمنع ذهابنا الى الأمم المتحدة، سيمنعوننا لاحقاً في قضايا أخرى، ولكننا لا نلقي بالاً لأي تهديدات، كما أن هذه التهديدات هي ليست شرعية ولا قانونية، وهي تخالف القانون الدولي، وعلى أي أساس يتم تهديدنا لأننا نتوجه إلى العالم، فهذا ليس عملاً أحادي الجانب.

وأضاف د. شعث: "نحن نطالب الأسرة الدولية بالاعتراف بنا، وأمر مخجل أن يتم معاقبة شعب لأنه يسعى إلى الحصول على حقوقه، وهذا الأمر لا يتناقض بتاتاً مع المفاوضات، فالاعتراف لا يعني المواجهة المسلحة، وسيكون صعباً على اسرائيل أن تبرر لشعبها وللعالم بأن تشن حرباً علينا لأننا نذهب الى المجتمع الدولي للمطالبة بحقوقنا، وان اتجهت اسرائيل للعنف فعليها ان تتحمل التبعات الدولية لهذا القرار".

ورحب د. شعث بالاجتماعات التشاورية التي تجري في أوروبا في الوقت الحالي، وأعرب عن أمله ان تقف أوروبا إلى جانب مطالب الشعب الفلسطيني في الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة كما وقفت إلى جانبه على الدوام.

وقال إن الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية كاثرين أشتون، ستزور المنطقة في الأيام القليلة المقبلة من أجل وضع القيادة الفلسطينية في صورة موقف الاتحاد الأوروبي من التوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة، لكنه في ذات الوقت، لم يخف تخوف القيادة الفلسطينية من التصويت بالفيتو ضد طالب العضوية الكاملة للدولة الفلسطينية في مجلس الأمن الدولي.

وبين د. شعث أن الرئيس عباس سيتحدث في الأيام القادمة إلى الشعب الفلسطيني والعالم حول تطورات التوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة، وسيؤكد أن التوجه إلى الأمم المتحدة يأتي من اجل ضمان حقوق اللاجئين بالعودة ومن تحقيق مطالب الشعب الفلسطيني، وأكد أن منظمة التحرير الفلسطينية ستبقى الممثل الشرعي والوحيد لشعب فلسطين، وأن الذهاب إلى الأمم المتحدة لن يؤثر على المنظمة.

وأشار د. شعث إلى القيادة الفلسطينية ستعود بعد انتهاء اجتماعات الأمم المتحدة إلى الوطن من أجل الانتهاء من تشكيل حكومة الوحدة الوطنية تمهيدا لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة.

وأوضح د. شعث أن إسرائيل أدركت أن الحراك الفلسطيني يسير بشكل إيجابي وبشكل متصاعد وأنه بات من الصعب عليها الوقوف في وجهه، مشيرا إلى أن القيادة مصممة على الذهاب إلى الأمم المتحدة، ولن ترضخ لأي ضغوط قد تطالبها بغير ذلك لان شعبنا مصر على نيل الحرية والاستقلال.