هل تصم تركيا أذان اسرائيل وتعمي عيونها المفتوحة على إيران؟
نشر بتاريخ: 04/09/2011 ( آخر تحديث: 04/09/2011 الساعة: 22:45 )
بيت لحم- معا- على خلفية التطورات الاخيرة هناك شك كبير في ان يصدق احد مدى وعمق التعاون العسكري الذي ربط اسرائيل وتركيا على مدى السنوات الـ 20 الماضية علما بان غالبية من نشر عن هذا التعاون لن تجده الا في بعض الصف الاجنبية وفقا لتعبير صحيفة "يديعوت احرونوت" على لسان الكاتب الصحفي الاسرائيلي " اودي عتصيون" الذي نشر اليوم الاحد خلاصة مخاوفه من الاثار المترتبة على ازمة العلاقات الحالية.
وفي سياق السرد لبعض تفاصيل العلاقات العسكرية استرجع الكاتب ما نشرته العام الماضي صحيفة ول ستريت جورنال"التي اكدت وجود ثلاثة قواعد تنصت ومراقبة اسرائيلية خالصة قائمة على الاراضي التركي وفي حال قررت الحكومة التركية اغلاقها فانها ستصم بذلك اذان اسرائيل التي تسمع بها سكنات وهمسات ايران وستعمي عيونها التي ترقب الشاردة والواردة في الساحة الخلفية لايران وفقما لتعبير ول ستريت "الذي اتفقت فيه مع صحيفة" ساندي تايمز" التي اشارت الى ذات المخاوف العميقة.
واضاف الكاتب بان الجزء العلني من التعاون العسكري يشمل تبادل مناطق تدريب يستغلها سلاحي الجو الاسرائيلي والتركي التي وجدت وبسهولة لغة مشتركة جمعت بينهما.
وفي هذا السيياق اقلع الطيارون الاسرائيليون مرات لا تحصى باتجاه الاجواء التركية للتدريب على الطيران لمسافات بعيدة وفي ظل مناظر طبيعية وجغرافية غير مألوفة لهم فيما اهتم سلاح الجو التركي بالتدرب على الطيران في ظل الرادار السري والمتطور الاسرائيلي المنصوب في المنطقة الجنوبية.
ولا يقف التعاون العسكري على حدود الجو بل هبط الى الارض ومياه البحار، حيث اشترك الاسطول التركي والاسرائيلي اكثر من مرة في تدريبات مشتركة مع الاسطول الامركي خاصة في مجالات البحث والتعقب والانقاذ.
وعرف مجال التعاون الاقتصادي- العسكري ايضا اياما مشهودة حيث شهد عام 1996 توقيع اهم اتفاق للتعاون العسكري بين التركي الاسرائيلي حصلت في اعقابه الشركات الاسرائيلية على عقودا تجاوزن الـ 700 مليون دولار.