الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

شهادات من داخل السجون الاسرائيلية تصف معاملة الجنود بالوحشية

نشر بتاريخ: 21/07/2005 ( آخر تحديث: 21/07/2005 الساعة: 20:01 )
نابلس _ معا _ ادلى عدد من الاسرى الفلسطينيين لمحامية نادي الاسير حنان الخطيب بشهادات عن تعرضهم للتعذيب الوحشي والاعتداء خلال استجوابهم واعتقالهم ، حيث افاد الاسير طارق عدنان احمد حسين 29 سنة من سكان طولكرم، الذي اعتقل عام 2001 ويقبع حالياً في سجن هداريم أنه تعرض للضرب المبرح عند اعتقاله على يد الجنود وهو مقيد اليدين ومعصوب العينين وكان الضرب موجهاً الى بطنه وظهره، ونتيجة ذلك أصبح يعاني من مشاكل في الجهاز الهضمي والمعدة، وقال أنهم ضربوه بأعقاب بنادقهم وبأرجلهم بشكل مبرح وعاملوه بقسوة شديدة حيث كانت القيود محكمة على يديه ونتيجة ذلك أصبح يشعر بان يداه قد شلتا ولم يستطع تحريكهما...

وقال أن الجنود قاموا بتعريته بالكامل وتم نقله الى مركز تحقيق الجلمة... حيث مورس معه تعذيب متواصل بالشبح على كرسي ثابت بالارض وهو مقيد ومعصوب العينين وتعرض لشتائم بذيئة على الشرف والاسلام و الدين والأنبياء.
وقد وصف الاسير الزنازين بأنها ضيقة بلا تهوية، فيها مكيف هواء بارد جداً ولا يوجد نوافذ ومراحيض، والزنزانة قذرة ووسخة وقد مكث في هذه الزنازين 87 يوماً.

وذكر الاسير حمد الله فائق حسن علي من سكان جماعين في محافظة نابلس والذي يقبع حالياً في سجن جلبوع ان المحققين اقتحموا الزنزانة ومعهم كلاب متوحشة. كما اضاف لمحامي نادي الاسير رائد محاميد أنه تعرض لاعتداء وحشي خلال اعتقاله ونقله من الجيب العسكري الى سجن عتليت.. وقال :" كنت ملقا على الأرض وكان هنالك ثلاثة جنود يضربونني بأقدامهم وبنادقهم وكذلك سائق الجيب، وخلال كل فترة التحقيق كانوا يخرجونني دائماً ويشبحونني على الكرسي أو الحائط.. يطلقون الشتائم ويضعونني تحت المكيف الهواء البارد جداً ومن ثم ينقلونني الى غرفة حارة جداً " , واشار انه يعاني من آلام في قدمه ولا يتلقى سوى المسكنات ( الاكامول ) .

وذكر للمحامي الاسير خليل عبد الغني قطاش 16 سنة من سكان مخيم الجلزون وهو طالب مدرسة ويقبع في سجن المسكوبية أنه تم ضربه خلال اعتقاله على جميع أنحاء جسمه بأعقاب البنادق والهراوات وبالأيدي والأرجل وهو مقيد اليدين الى الخلف بالقيود البلاستيكية ومعصوب العينين... وكان الجنود يتفننون في ضربه كما اشار، حيث كانوا يبعدون مسافة ثم يقفزون على بطنه...وقال:" أن عدد من الجنود قاموا باطفاء أعقاب السجائر على جسمه وخصوصاً منطقة الظهر واليدين والرجلين... واضاف ايضاً تم وضعي في مكان قريب جداً من مسجل كبير وضخم وصوته عالي جداً لم أستطع تحمل صوته فأصابني دوار شديد في رأسي وقام الجنود بالغناء والرقص والعمل على ضربي على جميع انحاء جسمي خلال ذلك".

وقاموا باجباره على الوقوف على رؤوس أصابعه وقام أحد الجنود بحركة "رامبو" فضربه ( بالشلوط ) على اسفل رجليه مما طرحه أرضاً لينهال باقي الجنود عليه بالضرب .
كذلك اقدم الجنود بجره على الأرض عدة أمتار كما اشار مما أحدث جروحاً ورضوضاً في جميع أنحاء جسمه. وأشار أن المحقق في سجن المسكوبية ويدعى (شادي) قام بالضغط على حنجرته بواسطة اصبع ابهامه حيث هدده قائلاً له اعترف والا تموت.