نادي الاسير: أكثر من 150 معتقل خلال آب واستهداف واضح لمحافظة الخليل
نشر بتاريخ: 05/09/2011 ( آخر تحديث: 05/09/2011 الساعة: 12:09 )
الخليل - معا - أفاد نادي الاسير الفلسطيني في محافظة الخليل ان قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتقلت خلال شهر رمضان المبارك اكثر من مائة وخمسون مواطنا من كافة مناطق المحافظة وتعرضت عائلات بكاملها للاعتقال ولم تفلت منطقة من دون اقتحامات واعتداءات على المواطنين وقد تخلل عمليات الاعتقال الاعتداء بالضرب الشديد على المواطنين الذين يتم اعتقالهم وامام ذويهم وبطريقة وحشية وفي بعض الحالات تحطيم الابواب وتكسير الشبابيك وتحطيم محتويات المنازل كما حدث مع الاسير علي خالد ابراهيم النتشة (23) عام الذي تعرض إلى اعتداء وحشي وضرب مبرح وفي هذا السياق قامت محامية نادي الأسير بزيارة للأسير في معتقل عتصيون وبين الأسير في حديثه لمحامية نادي الأسير ما جرى معه يوم الاعتقال "أنني كنت في بيت لحم وردني اتصال هاتفي من أهلي وعندما رددت على الهاتف عرف المتصل على نفسه انه الكابتن رفيق وفي حال لم احضر خلال 5 دقائق سيقوم بإجهاض أختي الحامل ووضرب والدتي فأسرعت للوصول للخليل بأسرع وقت ممكن وكان الكابتن كل خمس دقائق يتصل علي ويهددني ويشتمني.
وأضاف "طلبت من الكابتن انه بإمكاني تسيلم نفسي في أي منطقة يريدها للحيلولة دون تعرض أهلي لأية مخاطر ولكنه رفض وما أن وصلت حتى وجدت قوة كبيرة تحيط بمنزلنا و بعد أن تم تفتيشي قامت قوة كبيرة من الجنود بجري خلف مدرعة نقل الجنود وانهالوا علي بشتى أنواع الضرب.
وشاهدت محامية النادي آثار الضرب تحت عينه اليمنى كدمات بلون ازرق واحمر ونقاط دم وخدش فوق أنفه وذكر الأسير أنه تعرض للضرب باللكمات وأعقاب البنادق ولدى وضعه في الجيب قاموا بتمديده على الأرض وهو مكبل وساروا عليه بالبساطير والقفز على ظهره وكذلك الاسير ابراهيم يوسف التلاحمة (43) عاما حيث أحضر الجنود معهم عدد من الكلاب المتوحشه والتي ارعبت الاطفال وقامت بتفتيش البيت وتدنيسه وكذلك ماحدث مع الاسير غالب راجح طه (23) عاما حيث تم تحطيم اثاث البيت بشكل كامل والاعتداء على الاسير بالضرب المبرح امام ذويه ، واعتبر امجد النجار مدير نادي الاسير في محافظة الخليل ان ما حدث خلال شهر رمضان من عمليات اعتقال واقتحامات لبيوت المواطنين في محافظة الخليل يعتبر من جرائم الحرب المنظمة كونها استهدفت العشرات في منتصف الليل وبطريقة وحشية وسادية حيث اطلق العنان لجنود الاحتلال ليتفننوا في تعذيب واذلال الاسرى امام زوجاتهم واطفالهم وذويهم.
وخلال هذا الشهر حول عشرون مواطنا للاعتقال الاداري ولقد تميزت حملات الاعتقال خلال هذا الشهر باستهداف واضح لطلبة الجامعات لتطال اكثر من 22 طالب جامعي وثانوي وجزء كبير منهم حول للاعتقال الاداري او الى مراكز التحقيق ولقد تعرض معظم هؤلاء الطلاب وفي شهاداتهم المشفوعة بالقسم لمحامي نادي الاسير بتعرضهم للقمع والتنكيل والاعتداء عليهم بالضرب والعمل على اذلالهم من قبل جنود الاحتلال واجبارهم على الجلوس بطرق غير انسانية
ولم يفلت المرضى والجرحى من حملات الاعتقال حيث سجل لدى نادي الاسير اعتقال 24 مواطنا يعانون من أمراض مختلفة وجزء منهم أمراض خطيرة وبحاجة الى علاج ومتابعة طبية حثيثة عرف منهم غالب راجح عبد المحسن طه وهو مصاب سابق وتم بتر يده اليمنى وكذلك الاسير محمود عيسى ابو الغلاسي الذي يعاني من بتر في يده بسبب انفجار وكذلك المواطن حسام علي القواسمة وهو جريح سابق في اليد وكذلك عز الدين جمال الجندي وهو جريح سابق وعدد من هؤلاء الاسرى يعانون من مشاكل في الكلى عرف منهم علي حسين العجلوني وقاسم فريد ابو عودة وكذلك الاسير مصعب ابو شخيدم الذي يعاني من فايروس الكبد الوبائي وأمين محمد القواسمة يعاني من مشاكل في الكبد ومن هؤلاء الاسرى بحاجة الى عملية جراحية مستعجلة كالاسير نضال نظام الدين شحادة حيث انه يعاني من تلف شبكية العين وكذلك الاسير عرفات ابراهيم القواسمة الذي يعاني من ازمة قلبية ومعظم هؤلاء الاسرى بحاجة الى رعاية طبية علما ان معظمهم اسرى محررين سابقين.
وكباقي الاشهر السابقة استهداف الاطفال واعتقالهم اصبح منهج رسمي لجنود الاحتلال فلايمر شهر دون ان تشمل حملات الاعتقال اطفال اعمارهم اقل من ثمانية عشر عاما حيث وصل العدد خلال هذا الشهر اثنا عشر طفلا وبعض هؤلاء الاطفال حولوا لمراكز التحقيق والعدد الاكبر منهم تم نقله الى سجن ريمونيم وسجن عوفر تمهيدا لمحاكمتهم دون مراعاة لاعمارهم ويتم التعامل معهم مثل الاسرى الكبار واشتكى هؤلاء الاسرى الاطفال من تعرضهم للتنكيل والسخرية والاذلال من قبل جنود الاحتلال.
واستمرار لسياسة الاعتقال الاداري شهد هذا الشهر تحويل عشرون أسيرا الى الاعتقال الاداري ومعظهم اسرى محررين افرج عنهم حديثا واعتبر امجد النجار مدير نادي الاسير الإعتقال الإداري هواحتجاز الى ما لا نهاية دون تهمة ودون محاكمة عادلة ، وهو من التدابير الأشد قسوة ، فيما تعتبره سلطات الإحتلال إجراء وقائي احترازي ، مستغلة بذلك اجازته وفقاً للقانون الدولي ، وفي الوقت ذاته تتجاهل كافة المبادئ والإجراءات القضائية لتطبيقه وتم نقل معظم هؤلاء الاسرى الاداريين الى معتقل النقب الصحراوي وعرف من هؤلاء الاسرى ( صلاح عيسى المحتسب ومعاذ سامح عرعر واياد محمد الجعبة وشريف اسماعيل القواسمة وصبحي رباح قفيشة وعصام القوتاسمة ومحمد نعيم عيسى ابو سنينه ومحمود عيسى ابو الغلاسير وسليمان خليل القواسمة وعلي خالد النتشه وعاصم احمد القواسمة واخرون من اسرى محافظة الخليل.
وكما افاد محاموا نادي الاسير بأن ثلاثون أسيراً من أبناء المحافظة الذين اعتقلوا خلال هذا الشهر حولوا الى مراكز التحقيق المركزية وهي عسقلان والمسكوبية وبتح تكفا والجلمة وقد أدلى معظمهم بشهادات مشفوعة بالقسم لمحامي نادي الاسير بتعرض معظم هؤلاء الاسرى الى اساليب نفسية ووحشية لاجبارهم على الاعتراف وتعرض معظم هؤلاء الاسرى لقرارات منع من الالتقاء بمحاميهم لأكثر من اسبوعين متواصلين.
وخلال هذا الشهر اعتقلت قوات الاحتلال المواطنة سهى جمال صلاح الدين ابو منشار زوجة الاسير طارق انو ادعيس اثناء توجهها مع طفلها الرضيع لزيارته وقد اصدرت محكمة عوفر الاحتلالية حكما بحق زوجة الأسير طارق ادعيس بالسجن لمدة شهر ويوم ، إضافة إلى فرض غرامة مالية مقدارها 25 ألف شيكل.
واعتبر نادي الأسير قرار المحكمة قرارا تعسفيا بحق الأسيره ، و طالب كل المعنيين بقضية الأسرى أن يتم فضح تلك الانتهاكات التي تمارس بحق أبناء شعبنا وأسراه.
واوضح امجد النجار مدير نادي الاسير في محافظة الخليل ان حجم الاعتقالات المستمرة بحق المواطنين واستمرار عمليات القمع والتنكيل يؤكد استهداف الاحتلال للنيل من صمود المواطنين في هذه المحافظة والتي تتعرض لابشع عمليات الاعتقال والقمع والتنكيل.
وطالب الصليب الاحمر وكافة مؤسسات حقوق الانسان العاملة في الاراضي المحتله التوجه الى محافظة الخليل لتوثيق الانتهاكات اليومية التي تمارس بحق مواطني محافظة الخليل وكشف الجريمة المنظمة التي تتعرض لها المحافظة.