الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

ما الذي سيقوله ابو مازن في خطابه القادم للامة؟

نشر بتاريخ: 05/09/2011 ( آخر تحديث: 07/09/2011 الساعة: 14:33 )
القدس - تقرير معا - على صور ملونة للرئيس محمود عباس، عادت الصحافة العبرية تعترف لجمهورها ان الفلسطينيين مصممون على الذهاب للامم المتحدة، وان مواجهة سبتمبر لم يتبق لها سوى 18 يوما فقط .

وعلى ما يبدو ان الصحافة الاسرائيلية التي تحفّظت مؤخرا عن الاسهاب في مواجهة سبتمبر الدبلوماسية ، عادت تنشر لقرائها - وان بطريقتها - ان المواجهة بين فلسطين وغالبية دول العالم واسرائيل وحليفاتها قادمة لا محالة .

صحيفة "يديعوت احرونوت" نشرت تقول ان الادارة الامريكية تحاول في الوقت الضائع منع الفلسطينيين من اتخاذ هذه الخطوة وانها تحاول اعادة القيادة الفلسطينية الى طاولة المفاوضات على ارضية اعتراف الفلسطينيين باسرائيل دولة لليهود مقابل اعتراف اسرائيل نظريا بحدود 67 !!!!

واهتمت "يديعوت احرونوت "تقول لقرائها ان ابو مازن سيلقي خطابا للامة خلال الايام القادمة ، لكنها لم تتمكن بالتنبؤ بمضمونه .. وتعتقد الصحيفة العبرية ان الخطاب سيؤكد على ضرورة التوجه الفلسطيني للامم المتحدة .

كما ونشرت الصحف العبرية جدول المواجهة وهو على النحو التالي :

13 سبتمبر يبدأ الاجتماع السنوي للجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك .

20 سبتمبر يتقدم الرئيس محمود عباس بصفاته الرسمية بطلب العضوية لدولة فلسطين في الامم المتحدة .

بين 21 سبتمبر و27 سبتمبر تناقش الامم المتحدة طلب العضوية

اما 29 سبتمبر او 4 اكتوبر تعلن نتيجة التصويت .

اما صحيفة "معاريف" العبرية اليمينية فقد نشرت على صدر الصفحة الاولى صورة ملونة للمواجهة بين عباس ونتانياهو ، واختارت عنوانا ( ها قد جاء سبتمبر ) . وقالت الصحيفة انها تنفرد بريبورتاجات وتقارير مختصة للاجابة على الاسئلة التالية :

هل هناك امل ان تنجح امريكا في احباط توجه الفلسطينيين للامم المتحدة ؟

ماذا ستفعل حكومة اسرائيل ؟

ماذا سيكون رد فعل اوباما ان نجح الفلسطينيون ؟ وما هي الخطوة الامريكية بعد يوم من الموعد ؟

وفي هذا الاطار خصصت الصحيفة الصفحة الاولى لاشهر الكتاب يدلون بدلوهم حول الامر مثل بن كسبيت الذي كتب يقول ( انه الصراع القديم الجديد ) اما بن درور يميني فكتب يقول ( ان اسرائيل فشلت في التقاط اللحظة وكان بامكانها ان تقول نعم لدولة فلسطين وبعدها تفرض شروطها لكن حكومة نتانياهو تمنعت واعطت الفلسطينيين الفرصة للتوجه للامم المتحدة وهو شهر ضد اسرائيل في العالم ، شهر لصالح فلسطين ) .

من جانبه قال هرئيل سيجيل : ان الفلسطينين خدعوا اسرائيل واصبحوا اكثر احترافا وتمكنوا من تحويل خطوة تكتيكية الى خطوة استراتيجية ، والحقيقة التي لا تريد ان تعرفها اسرائيل ان الامر جدي جدا وان الامور ستصل الى الدم في النهاية . لان اسرائيل ارادت ان تجبر القيادة الفلسطينية الحالية على انهاء الصراع فيما هي لا تقدر على ذلك .

اما يرون ديكل وهو عاش في امريكا لفترة طويلة فكتب يقول : ان هذه الموجة القامة من المواجهة لا لزوم لها لانها ليست لها اهداف .... اما اليكس بنكاس فاعتبر ان الفلسطينيين لو يقبلوا دولة مراقبة فشوف يحرجون اسرائيل !!!

والغريب ان الصحافة العبرية تعتقد انها تعرف ما الذي سيشتمل عليه خطاب الرئيس ؟ اما الفلسطينيون فينتظرون ليسمعوا ويعرفوا اكثر وان كانوا يعرفون ان الامر يتعلق بسبتمبر .