الاعتصام الأول لأهالي اسرى غزة بعد انقضاء عيد الفطر
نشر بتاريخ: 05/09/2011 ( آخر تحديث: 06/09/2011 الساعة: 09:35 )
غزة- معا- تجمع عدد من أهالي الأسرى وعدد من الجمعيات المهتمة بقضية الأسرى اليوم في مقر الصليب الأحمر بغزة ضمن اعتصامهم الأسبوعي والذي يأتي مباشرة بعد انقضاء عيد الفطر.
وقالت والدة الأسيرين رامي ولؤي الزعانين بأن هذا العيد وكغيره من الأعياد السابقة جاء والفرحة لم تكن مكتملة "فأنا أم لشهيد و أسيرين حيث حكم على رامي ( 11 عاما) وعلى لؤي( 14 عاما) المعتقلان منذ عام 2006 أثناء الاجتياح الإسرائيلي لبيت حانون، فليس لدينا معيل سواهم"، كما ترى أنه يتوجب قيام فعاليات تأتي بحجم معاناة وقضية الأسرى.
وأعرب وزير الأسرى والمحررين في الحكومة المقالة في كلمة له عن أمله بأن يتم هدم السجون والمعتقلات التابعة لسلطات الاحتلال مثلما هدمت بعض السجون العربية في أعقاب الثورات الشعبية الأخيرة.
وأكد أبو السبح بأن الأسيرات المحررات ستكون لهم الأولوية في اختيارهم لأداء مناسك الحج لهذا العام، وبأنه سيتم وضع مقاييس ومعايير عادلة فيما يخص هذه المسألة ولن يكون هناك تحيزا لأي انتماء حزبي.
من جانبه اعتبر رئيس جمعية الأسرى المحررين حسام موفق حميد لـ"معا" أن التصعيد الأخير "القمعي" الذي قامت به إدارة السجون الإسرائيلية بحق الأسرى إنتزاع العديد من حقوقهم الإنسانية كمنع زيارات ذويهم وسحب الأجهزة الكهربائية بالإضافة إلى وضعهم في زنازين انفرادية تنفيذا لسياسة نتنياهو القاضية بسحب جميع الإنجازات التي حققها الأسرى بدمائهم.
وأضاف حميد أن الهدف من هذا التصعيد الأخير سياسي محض يأتي في إطار ابتزاز القوى الآسرة للجندي "جلعاد شاليط" حتى يتم التنازل عن مطالبها ومن أجل إرضاء الشارع الإسرائيلي خاصة بعد قيامه بالثورة على أداء حكومة نتنياهو.
كما شكر حميد عيسى قراقع رئيس وزارة الأسرى بحكومة رام الله على قيامه بتقديم ما يقارب من 4000 طرد غذائي وذلك عن طريق جامعة الدول العربية لتوزيعها على جميع أهالي أسرى قطاع غزة بما في ذلك ذوي الأسرى المحررين العاطلين عن العمل.
بدوره اعتبر المسؤول الإعلامي في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية نشأت الوحيدي لـ"معا" أن هناك تقصيرا من جانب الكل الفلسطيني بمختلف شرائحه ومسمياته فيما يخص دعم الأسرى مما أدى إلى قيام إسرائيل بالتعتيم الإعلامي حول ما يتعرض له الأسرى من تعذيب والاستفراد بهم بعيدا عن مسمع ومرآة العالم، معربا عن أسفه من تعامل البعض مع قضية الأسرى كأنها موقوفة على جهات معينة وليس كقضية مركزية تخص الكل الفلسطيني.
وطالب الوحيدي بأن يكون هناك فعاليات تكون بحجم وخضم معاناة وقضية الأسرى كتسيير وفود لأهالي الأسرى إلى المجتمع الدولي وإلى محكمة لاهاي الدولية لعرض معاناة الأسرى والانتهاكات التي تقوم بها مصلحة السجون الإسرائيلية.
يذكر بأن وزير الأسرى والمحررين في الحكومة المقالة قام بتوزيع عدد من الهدايا وباقات الورود على أهالي الأسرى بمناسبة عيد الفطر بعد انتهاء الفاعلية، كما قام خلال العيد بجولات لعدد من أهالي الأسرى المحررين.