الأربعاء: 09/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد امريكي رفيع يصل اسرائيل لبحث اليوم التالي لايلول

نشر بتاريخ: 05/09/2011 ( آخر تحديث: 05/09/2011 الساعة: 21:53 )
بيت لحم- تقرير معا- يصل الثلاثاء القادم " غد " الى اسرائيل وفدا امريكيا رفيع المستوى برئاسة مستشار الرئيس الامريكي دينيس روس والمبعوث الامريكي للشرق الاوسط دافيد هيل ونائب المستشار القانوني في الخارجية الامريكية "جونتان شفارتس " للاجتماع برئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو ووزير الجيش اهود باراك ورئيس الاركان بني غنيس وذلك لتنسيق المواقف المتعلقة بالتوجه الفلسطيني للامم المتحدة والتصويت المتوقع نهاية الشهر الحالي حول قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.

وقال صائب عريقات ان الوفد سيلتقي الرئيس عباس في رام الله الابعاء المقبل .

وكان عريقات قد قال لوكالة "معا" إن الوفد الامريكي لن يلتقي الرئيس عباس في رام الله ونفى علمه بما يحمله الوفد من مقترحات".


واضافت صحيفة "هآرتس" الناطقة بالعبرية التي اوردت النبأ اليوم الاثنين ان المحادثات المتوقعه ستركز اساسا على اليوم الذي يلي التصويت في الامم المتحدة ومنع انفجار الوضع في الضفة الغربية والتدهور نحو مواجهة عنيفة بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

ووفقا للصحيفة فان الوفد الامريكي على تنسيق تام مع موفد الرباعية الدولية طوني بلير الذي وصل امس اسرائيل رغم انهم سيجتمعون بالمسؤولين في اسرائيل بشكل منفرد ولكن هدفهم واحد يتمثل بصياغة اعلان صادر عن الرباعية توقع عليه اسرائيل والسلطة ويدعو الطرفين للعودة للمفاوضات.

وحول الاعلان المقصود اشارت الصحيفة ان الحديث يدور عن اعلان تمت صياغته في تموز الماضي خلال مشاورات امريكية اسرائيلية دون اية مشاورات مع الفلسطينين او أي طرف اخر في الرباعية الدولية الامر الذي افشل اجتماع الرباعية الذي انعقد في واشنطن يوم 12/7 ومنذ ذلك الحين تحاول الادارة الامريكية بالتعاون مع طوني بلير صياغة اعلان يحظى بقبول الطرف الفلسطيني.

واخيرا اكدت الصحيفة ان اسرائيل ابلغت الادارة الامريكية موافقتها على صيغة الاعلان الجديد بشرط ان لا تلغي اجزاءا من الاعلان القديم بل تضيف بعض الجمل والفقرات فقط.

وشككت المصادر الاسرائيلية بفرص التوصل الى صيغة اعلان مقبولة على الفلسطينيين وحتى لو تم ذلك هناك فرصة ضئيلة ان تنجح مثل هذه الصيغة في ثني الفلسطينين عن عزمهم التوجه للامم المتحدة.

ومن المعلوم ان الاعلان السابق دعا الى الاعتراف بيهودية الدولة الاسرائيلية وان حدود الدولة الفلسطينية لن تكون بالضرورة مشابهة لحدود 67 .

وفي ذات السياق جدد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو موقفه من ان المفاوضات المباشرة هي الطريق الوحيد للتوصل الى السلام في المنطقة، مبديا استعداده للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس في اسرائيل، واستعداده للتوجه فورا الى مدينة رام الله للقاء عباس.

وبحسب ما نشر موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" الناطق بالعبرية، فقد جاءت تصريحات نتنياهو اثناء لقاء رئيس الحكومة البلجيكية ايب لوترم في مدينة القدس.

واتهم نتنياهو الجانب الفلسطيني بالالتفاف على المفاوضات من خلال التوجه الى الامم المتحدة.

وعاد نتنياهو للتشديد على السبيل الوحيد للتوصل الى السلام في المنطقة من خلال المفاوضات المباشرة دون شروط مسبقة.

في غضون ذلك كشف الرئيس محمود عباس النقاب اليوم عن أنه كان قد اجتمع في الأردن قبل حوالي أسبوع مع وزير الجيش إيهود باراك.

وأدلى ابو مازن بهذه الأقوال بعد أن استقبل في رام الله اليوم وفداً من رجال الفكر الإسرائيليين.

ورفض الرئيس عباس الإدلاء بمزيد من التفاصيل عن الموضوع..

لكن عريقات نفى ان يكون باراك قد طرح صيغا او قدم مواقفا اسرائيلية جديدة تتعلق بالموقف من المفاوضات ومرجعياتها.