" الوطني" ينال صفة الشريك من اجل الديمقراطية في مجلس اوروبا

بيت لحم - معا- قررت اللجنة السياسية للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا مساء اليوم الثلاثاء اعتماد المجلس الوطني الفلسطيني شريكا من اجل الديمقراطية في مجلس اوروبا، وهي مكانه شبيه بصفة المراقب.

وقال إبراهيم خريشه أمين عام المجلس التشريعي الفلسطيني " ان اللجنة السياسية في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا صوتت بالإجماع على توصية ومشروع قرار قبول فلسطين في برنامج الشراكة من اجل الديمقراطية و رافق التصويت تصفيق حار ، وذلك في إطار الطلب الذي تقدم به المجلس الوطني الفلسطيني بقبول عضوية فلسطين في برنامج الشراكة من اجل الديمقراطية في الجمعية المذكورة بتاريخ 3/11/ 2010 "

واضاف خريشة ان ذلك جاء استكمالا للمراحل والإجراءات المتبعة بهذا الخصوص والتي كان آخرها زيارة الموفد الأوروبي السيناتور تيني كوكس ومساعده جو آري لفلسطين في شهر آذار من العام الجاري، حيث قدم تقريره الذي تضمن 20 فقرة توصي بقبول عضوية فلسطين اليوم 6/9/ 2011 أمام اللجنة السياسية في الجمعية البرلمانية في مدينة كاسيرتا الإيطالية، وتركز التقرير على أهم النتائج والمعطيات التي جمعها واستخلصها في زيارته لفلسطين ولقاءاته مع القيادة السياسية ومنظمات المجتمع المدني والأكاديميين ورجال الدين والذي كان في مقدمتهم لقاؤه مع فخامة الرئيس محمود عباس ( أبو مازن) ورئيس المجلس الوطني الأخ سليم الزعنون (أبو الأديب) ورئيس الوزراء د. سلام فياض وأعضاء مجلس الوزراء ورؤساء الكتل وأعضاء المجلس التشريعي وأمين عام المجلس .

وقدم وفد فلسطين مداخلته حيث قام النائب عزام الأحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية بتقديم تقرير عن الوضع الفلسطيني الداخلي وعن المصالحة وتشكيل الحكومة والانتخابات المزمع إجرائها، كما قدم النائب قيس عبد الكريم مداخلة ركز فيها على أهمية الشراكة مع أوروبا في هذا البرنامج وتم النقاش مع مختلف الدول الأوروبية ال47 والذين يشكلون عدد أعضاء الدول الأوروبية.

بدوره قال النائب قيس عبد الكريم "ابو ليلى" رئيس لجنة القضايا الاجتماعية في المجلس التشريعي ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ان اللجنة السياسية للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا قررت مساء اليوم اعتماد المجلس الوطني الفلسطيني شريكا من اجل الديمقراطية في مجلس اوروبا.

واضاف النائب ابو ليلى الذي حضر ضمن وفد برلماني فلسطيني اجتماع المجلس الذي عقد مساء اليوم الثلاثاء في مدينة كاسرتا الايطالية ، ان المجلس الذي يضم مندوبين عن برلمانات 47 دولة اوروبية اتخذ هذا القرار بعد موافقة جميع اعضاء المجلس ، معتبرا هذا القرار تطورا جديدا وجوهريا في العلاقات الفلسطينية الاوروبية .

واشار النائب ابو ليلى الى ان هذه الخطوه الجديدة, وهذا الانجاز السياسي الفلسطيني يعزز مكانة المجلس الوطني الفلسطيني ، وحضوره بأوروبا وبواحدة من أهم مؤسساتها، أي مجلس أوروبا الذي يضم 47 بلدا اوروبيا .

يشار الى أن التوصية ستقدم في اجتماع جمعية مجلس أوروبا القادم حيث ستناقش عضوية فلسطين في هذا البرنامج بتاريخ 4/10/ 2011 ومن المتوقع حضور الرئيس محمود عباس هذا الاجتماع الهام حيث سيلقي خطابا أمام الجمعية وكذلك حضور سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني يرافقه وفد برلماني فلسطيني.

والجدير بالذكر أن أهمية هذا القرار تنبع من كونه مؤشرا على تقدم مستوى التمثيل الفلسطيني في المحافل الدولية وسينعكس إيجابا على النظام السياسي الفلسطيني ومؤسساته التي تركز على حماية الحريات العامة وحقوق الإنسان والمساواة وتساوي الفرص بين الرجل والمرأة ومن قيم يجب أن نكون شركاء بها مع أوروبا بإنجازها في فلسطين ، كما أن هذا القرار هام لشعبنا وقضيته العادلة ويصب في صالح تحقيق طموحات شعبنا وحقنا في تقرير مصيرنا وإقامة دولتنا المستقلة . وكذلك باعتباره خطوة على طريق تعزيز الشراكة مع أوروبا التي نشترك معها في قيم الديمقراطية، ويجمعنا معها تاريخ طويل حيث ستسهم هذه الشراكة في تعزيز وتطوير مؤسسات الدولة ، وفي نهاية الاجتماع شكر أعضاء الوفد الفلسطيني أعضاء اللجنة السياسية في الجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا وأثنوا على دور السيناتور تيني كوكس وجهوده المستمرة في إنجاز التقرير والتوصيات التي أدت إلى هذه النتيجة .

وضم الوفد الفلسطيني كل من النواب : عزام الأحمد و د. برنارد سابيلا وقيس عبد الكريم وإبراهيم خريشة امين عام المجلس التشريعي الفلسطيني ، وحضر الاجتماع عن الجانب الأوروبي كل من رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا وأمينها العام .

وقرار قبول هذه التوصية يعتبر تتويجا لجهود ومشاركات ومتابعات من قبل المجلس الوطني الفلسطيني والمجلس التشريعي الفلسطيني لسنوات مضت مع هذه المؤسسة الأوروبية الهامة من اجل تحقيق أعلى مستوى تمثيل فلسطيني