الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

عبد ربه: نتخوف من غانا أكثر من الفيتو الأمريكي وباراك كذاب كبير

نشر بتاريخ: 06/09/2011 ( آخر تحديث: 14/09/2011 الساعة: 13:54 )
رام الله - معا- " ذاهبون بكل الأحوال ورغم كل الضغوط لانتزاع الاعتراف الاممي بدولة فلسطين" ، بهذه العبارة افتتح أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه جلسته مع مجموعة من الصحفيين والصحفيات العاملين في وسائل الإعلام وذلك في مركز الإعلام برام الله ظهر اليوم .

وأوضح عبد ربه خلال لقاء دعا اليه مجموعة من الصحفيين وكتاب الاعمدة ان التصميم الفلسطيني نابع من أهمية وضرورة ان يعترف ويقر العالم بحدود الرابع من حزيران 1967 كحدود للدولة الفلسطينية .

ونوه أيضا إلى ان أية تعديلات مقترحة ستكون محدودة جدا جدا ووفق المفاوضات قصيرة الامد وبسقف زمني محدود . وان الأمر الأساسي هو بالقرار السياسي الدولي لتثبيت وإقرار الحق الفلسطيني إما بالتوجه للجمعية العامة وذلك لأنها هيئة أوسع من مجلس الأمن والتوجه لها لن يقتصر على طلب ترسيم حدود الدولة والاعتراف بها بل ومن الممكن ان ندفع باتجاه إصدار قرارات واضحة مع المجموعة الدولية بعدم شرعية الاستيطان الإسرائيلي وليس المطالبة بوقفه فحسب وان يصبح القرار ومحتواه هما المرجعية لأية مفاوضات قادمة .

وردا على سؤال للزميل محمد اللحام ازاء المخاوف من استخدام الولايات المتحدة للفيتو في مجلس الامن قال : اننا سنعتمد في مطالبنا على القرار 181 التي قامت بموجبه دولة إسرائيل الا إننا نتحسب ونتوجس الخوف من بعض أعضاء مجلس الأمن الآخرين مثل موزمبيق ونيجيريا، وذلك لحاجتنا لـ 9 أصوات من أصل الـ15 صوتا ونحن لم نضمن 9 أصوات ولا نعرف حتى اللحظة اين سيكون التوجه الموزمبيقي مثلا بالرغم من المساعي الدبلوماسية للتأثير عليهم" .

وعن المقترحات البديلة عن التوجه للأمم المتحدة كشف عبد ربه ان هناك مقترحا من جهات أوروبية برفع تمثيل فلسطين الى صفة دولة ذات وضع مراقب وهو وضع أفضل نسبيا من وضع المراقب الذي نحن عليه اليوم وهو ما كانت عليه سابقا دولا مثل سويسرا وكوريا .

وعن الضغوط الأمريكية قال عبد ربه ان الولايات المتحدة تلوح بالحصار المالي والسياسي، مشيرا لزيارة سيقوم بها غدا المبعوث الأمريكي هيل لمدينة رام الله، مبينا انه لا يتوقع ان يحمل هيل أي جديد غير التهديد والوعيد .

و أعرب عبد ربه عن استغرابه من الموقف العربي الذي يفرض حصارا ماليا على السلطة بشكل غريب في هذا التوقيت الحساس والخطير ومن المفارقات ان تضغط الولايات المتحدة على العرب لفك الحصار المالي وهي التي تلوح به .

وعلى صعيد الموقف الأوروبي اكد عبد ربه ثقل الموقف الأوروبي وضرورته وان هناك اتفاقا بين السلطة وأوروبا على التنسيق المشترك حتى اللحظة الأخيرة .

وفيما يتعلق بالموقف الإسرائيلي وردود الفعل أشار عبد ربه الى ان إسرائيل تتخوف من إمكانية اخذ صفة الدولة حتى بصفة مراقب وذلك للامتيازات التي تؤهلها للعضوية الكاملة في مؤسسات الأمم المتحدة مثل المحكمة الجنائية الدولية واليونسكو ولجان حقوق الإنسان وغيرها وهو ما سيؤهل الدولة الفلسطينية لرفع قضايا ضد الجرائم الإسرائيلية امام المحكمة وفق الأعراف الدولية .

كما تطرق عبد ربه للقاءات مع وزير الحرب الإسرائيلي يهود باراك، واصفا إياه بأنه اكذب شخصية في إسرائيل وبأنه شخص فارغ ولا يمتلك شيئا ولا يستطيع الالتزام بعهوده ويأتيك برأي ويذهب لساسته برأي أخر ونحن نجلس معه وفق ضغوط معينة ولكي لا نظهر أننا نغلق الباب ونهدم الجسور ولكن قناعاتنا انه شخص محتال ومتحايل سياسيا حسب تعبير عبد ربه .

و أضاف عبد ربه ان السلطة قد تذهب لمؤتمر دولي بعد نزع الاعتراف الاممي مستندة على هذا القرار في أي تسوية قادمة بحدود واضحة للدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 .

اما في حال فشل مساعي أيلول قال عبد ربه: ستكون لنا محاولات في تشرين وكانون وو ...لان أيلول سيكون المحطة الأولى لانطلاق المساعي السياسية للاعتراف بالدولة الفلسطينية" .