البرغوثي يدعو الى صد الضغوط الرامية لاحباط التوجه الى الامم المتحدة
نشر بتاريخ: 07/09/2011 ( آخر تحديث: 07/09/2011 الساعة: 10:39 )
رام الله- معا- دعا النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية الى عدم الاستجابة للضغوط لثني الفلسطينيين عن التوجه الى الامم المتحدة لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 67 وعاصمتها القدس.
وأضاف ان دعم فكرة الاعتراف بالدولة الفلسطينية وحدودها بما في ذلك القدس عاصمة لها هو المخرج الوحيد المتبقي لإنقاذ فكرة الدولة الفلسطينية بعد ان اصبحت المفاوضات عقيمة تتحكم فيها حكومة نتنياهو التي اغلقت الأبواب في وجه السلام العادل والشامل.
واكد البرغوثي ان المفاوضات مع حكومة المستوطنين اثبتت فشلها وانه آن الأوان للعالم ان يدعم حقوق شعبنا وفي مقدمتها حقه في اقامة دولة كاملة السيادة مؤكدا ان الخيار يجب ان يعني تغييرا استراتيجيا وليس مجرد خطوة تكتيكية للعودة الى مفاوضات اصبحت مجرد غطاء لممارسات التوسع والاستيطان الاسرائيلية.
كما اكد ان حملة التحريض التي تقوم بها اسرائيل ضد التوجه الى الامم المتحدة دليل على خشيتها من تلك الخطوة ورفضها لاسس السلام العادل.
وقال النائب مصطفى البرغوثي ان نظام الابارتهايد والتمييز العنصري الذي انشأته اسرائيل في الاراضي الفلسطينية يشكل خطرا محدقا بمستقبل حل الدولتين.
واضاف ان البديل للمفاوضات العقيمة يتضمن انتزاع الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على جميع الاراضي المحتلة عام 67 وعاصمتها القدس ومطالبة الدول العربية والعالم ومؤسساته بالتعامل فورا مع الدولة الفلسطينية على اساس تلك الحدود ومطالبة اسرائيل بانهاء الاحتلال لارضها واجوائها وحدودها ومياهها وازالة المستوطنات ومطالبة العالم بفرض اجراءات عقابية على اسرائيل ونظام التمييز العنصري مشيدا بخطوات تركيا بهذا الاتجاه.
وأشار إلى أن ما يحمله بعض المبعوثين ومنهم توني بلير يمثل تطابقا مع المواقف الاسرائيلية عبر مطالبة الفلسطينيين بان يقبلوا باشياء لا يمكن لاي فلسطيني القبول بها مثل الاعتراف بيهودية الدولة وبفصل القدس عن حدود 67 واعطاء شرعية للاستيطان من خلال الاعتراف بالاستيطان كامر واقع وابقاء جيش الاحتلال على حدود الدولة الفلسطينية.
وقال البرغوثي انه من الواضح ان هذه المقترحات لا تعني سوى تقزيم فكرة الدولة الفلسطينية وتشويهها وتحويلها الى ما يسمى دولة في حدود مؤقتة أي دولة معازل وجيتوات تكرس العبودية لنظام التمييز العنصري وهذه امور لن يقبل بها الشعب الفلسطيني وسيقاومها بكل ما لديه من طاقة داعيا الى وحدة الصف وتماسكه في هذه الظروف والالتفاف حول اهداف وطنية موحدة ومشتركة.