الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد من مجلس الشيوخ البلجيكي يطلع على الوضع التعليمي في تربية الخليل

نشر بتاريخ: 07/09/2011 ( آخر تحديث: 07/09/2011 الساعة: 16:35 )
الخليل-معا-قام يوم أمس، وفد بلجيكي من كتلة الحزب الاشتراكي البلجيكي، بالاطلاع على الوضع التعليمي في مديرية تربية وتعليم الخليل من خلال جولة قام بها الوفد في مدينة الخليل، وترأس الوفد البرلمانية البلجيكية في مجلس النواب البلجيكي وزيرة التربية والتعليم السابقة للمقاطعة الفرنسية في بلجيكا "ماري أرينا".

وشارك في هذه الجولة "أوليجا زريهان" وعضوي مجلس الشيوخ البلجيكي "حسان بوسينا" و "اتيان رودن"، وممثل عن مؤسسةBCT، والوكيل المساعد للشؤون الإدارية والمالية في وزارة التربية والتعليم فواز مجاهد، والنائب الإداري في مديرية الخليل، عبد الرحمن الدراويش، ومدير المشروع البلجيكي نجيب أسعد ، ورئيس قسم الأبنية عمر نيروخ، وطاقم من تربية الخليل.

وتحدث الوكيل مجاهد خلال لقائه الوفد الضيف في مدرسة زيد بن ثابت الأساسية للبنين، عن دور وزارة التربية والتعليم في دعم المدارس الحكومية في الصفة الغربية وما تقدمه من خدمات متعددة للطلبة والمعلمين من خلال استراتيجيات شاملة للنهوض بالقطاع التعليمي.

وأضاف، أن الوزارة عمدت إلى إحراز المزيد من الانجازات المختلفة على الصعيد التربوي والتعليمي من خلال التعاون الوثيـق مع الشركاء الوطنيين من مؤسسات حكومية وغير حكومية وأفراد وشركاء دوليين من مانحين ومؤسسات دولية، رغم كل ما يتعرض له شعبنا من إجراءات تعسـفية احتلالية لم تستثنِ الطلبة أو معلميهم أو مدارسهم.

وقال مجاهد: نسعى إلى تلبية الاحتياجات المادية والبشرية في مدارس الوطن، والاعتناء بتطوير مناهج التعليم وجعلها تواكب روح العصر من أجل توظيف المعرفة والتكنولوجيا الحديثة في الإنتاج وفي المجالات الأخرى".

وأشار إلى الجهود الحثيثة التي نفذتها وزارة التربية والتعليم العالي في مدينة الخليل للقضاء على التعليم المسائي حيث أن عدد المدارس الخاضعة لهذا النظام يتناقص تدريجياً بالشراكة مع مؤسسات المجتمع الدولي والمحلي، منوها الى رؤية الوزارة المستقبلية في التخفيف من عدد المباني المستأجرة في الخليل والتي تعاني من اكتظاظ في أعداد الطلبة سنوياً.

واستعرض النائب الدراويش معاناة طلبة مدرسة زيد بن ثابت التي يواجهونها في ظل الاحتلال الإسرائيلي خاصة وأن المدرسة تقع في المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة، ويضطر طلبة المدرسة يومياً للعبور من خلال ثلاثة حواجز محيطة بالمدرسة أثناء ذهابهم وعودتهم للمدرسة، وأشار إلى الممارسات العنصرية التي ترتكب بحق الطلبة والمعلمين على الحواجز وما يتعرضون له من مضايقات مختلفة من قبل قوات الاحتلال، ومداهمات مستمرة للمدرسة في محاولة لافراغها من طلبتها ومعلميها.

وتحدث الدراويش عن الاعتداءات المتكررة التي يتعرض إليها طاقم المدرسة من طلبة ومعلمين وإداريين من قبل المستوطنين الإسرائيليين، لافتاً الانظار الى أن المدرسة تحيط بها ثلاث مستوطنات وتطل المدرسة من الجهة الشمالية على مستوطنة كريات أربع، ومن الجهة الشرقية على مستوطنة خارسينا، أما مستوطنة كريات خمسة فتقابل الجهة الجنوبية من المدرسة.

بدورها، شددت "ماريا أنيرا"، على وجوب الاستمرار في العملية التعليمية في المدينة والنهوض بها والارتقاء بها، ومنح الطلبة حقهم في التعليم من المرحلة الأساسية وحتى التعليم العالي، مشيرةً إلى دورتبادل الخبرات الأكاديمية والتعليمية بين الطلبة والمعلمين بين كلا البلدين البلجيكي والفلسطيني.

وأكدت" أوليجا زريهان" على أهمية أن يكون الشعب الفلسطيني حرا ويحصل على كافة احتياجاته المعيشية من عمل وتعليم وصحة وأمن واستقرار.

يذكر أن الوفد الضيف التقى طلبة مدرسة زيد بن ثابت وتم استعراض أهم المشاكل التي يعانيها الطلبة أثناء وصولهم إلى المدرسة والمضايقات المختلفة التي من شأنها عرقلة العملية التعليمية والتربوية في المدرسة خاصة وأنها تقع في منطقة H2 الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة.