قراقع: البطالة بين الاسرى قنبلة اجتماعية وعلى الجميع تحمل مسؤوليته

رام الله- معا- افتتح وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع اليوم الاربعاء في فندق البست ايسترن في رام الله، برنامجا لتأهيل أسرى محررين تضمن مجموعة من الدورات في العديد من المجالات او التي ستنفذ من خلال مركز الشخص المهم.

واوضح قراقع ان اهمية البرنامج تتمثل في اكساب الاسرى المحررين المهارات اللازمة للإنخراط في سوق العمل وتوفير فرص عمل لاستيعاب اكبر قدر منهم، للمساهمة في تقليص نسبة البطالة في صفوف الاسرى المحررين وتشغيلهم.

وبين قراقع ان البرنامج سيعمل على تأهيل 600 اسير محرر في محافطات الضفة الغربية موزعين على 58 دورة في مختلف المجالات، وان البداية ستكون اليوم من محافظة رام الله حيث بلغ عدد الاسرى المحررين المسجلين لهذه الدورات من المحافظة 60 اسيرا محررا، وسيتبع ذلك انطلاقة لهذه الدورات في محافظات الخليل وبيت لحم ونابلس وجنين وطولكرم.

وطالب قراقع الجميع من االمؤسسات الحكومية والاهلية والخاصة بأن يقوم الجميع في تحمل مسؤولياته والتعاون المستمر للمساهمة في القضاء على البطالة والتي تعتبر قنبلة اجتماعية موقوتة، لابد من معالجتها والوقوف عندها بشكل فوري كونها تتزايد بشكل كبير نتيجة لاستمرار الاعتقالات والزيادة المستمرة في صفوف الاسرى المحررين.

واشار قراقع ان الوزارة تسعى دائما لمعالجة هذه الظاهرة التي وصفها بالمشكلة الوطنية والقومية، وانه من هذا المنطلق جاء برنامج تأهيل الاسرى المحررين حيث هناك مئات الاسرى الذين استفادوا من هذه الدورات وتمكنوا من الحصول على فرص عمل.

وقال قراقع انه في الاونة الاخير تم طرح برنامج على الحكومة يسمى برنامج دفع الاجر ،الذي ينص على ان الحكومة ستقوم بدفع نصف اجر الاسير المحرر لمدة عامين في حال استيعابه في احدى المؤسسات الاهلية او الخاصة ويعتبر هذا تشجيع للمؤسسات والشركات في توفير فرص عمل لهؤلاء الاسرى وتشغيلهم، وسينفذ البرنامج مطلع العام القادم.

كما المح قراقع الى برنامج القروض الذي توفره الوزارة للاسرى المحررين حيث تم فتح 140 مشروع للاسرى المحررين استنادا على هذا البرنامج وانه تم زيارة عدد من هذه المشاريع وكانت معظمها ناجحة، وساهمت في توفير فرص عمل لهم، وهذه دلالة واضحة على ان الاسير انسان منتج وكل ما يحتاجه هو مساعدته والوقوف الى جانبه.

وثمن قراقع التعاون القائم بين وزارة الاسرى وكافة الوزارات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية وعلى وجه الخصوص وزارة العمل والزراعة لتوفرهما العديد من المشاريع الاقتصادية والزراعية والحيوانية للاسرى.

من جانبه قال الوكيل مساعد في وزارة العمل ناصر قطاعة ان اكساب الاسرى المهارات تساعدهم في الاندماج في المجتمع وخروجهم من واقع البطالة ، وان وزارته تسعى دائما لاعطاء الاسرى الاولوية ، وان هناك تقصير من القطاع الخاص في استيعاب الاسرى في المؤسسات والشركات .

اما مدير عام مركز الشخص المهم اياد حمودة فقد تعهد بأن يتم اعطاء دورات الاسرى المحررين اهتمام مضاعف ، وان الطاقم الذي سيعطيهم هذه الدورات مؤهل على اعلى المستويات وسيتم كسر غايات الاحتلال في تفريغ الانسان الفلسطيني من محتواه الثقافي والاجتماعي والانساني ليتحول الاسير المحرر الى عنصر فعال في الانتاج وبناء مؤسسات الدولة.

وتم ذلك الافتتاح لحضور رئيس ديوان الموظفين الوزير موسى ابو زيد، وعميد الاسرى المحررين احمد ابو السكر والنائبة في المجلس التشريعي خالدة جرار والاسير محمود بكر حجازي وحلمي الاعرج وامين شومان وعدد من المدراء العامين في الوزارة بالاضافة الى الاسرى المحررين الذين سجلوا في هذه الدورات.