"الفراحين" منطقة على خط النار ليس فيها للتهدئة مكان !
نشر بتاريخ: 07/09/2011 ( آخر تحديث: 08/09/2011 الساعة: 06:45 )
غزة- معا- رغم التهدئة غير المعلنة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل إلا أن هناك مناطق في قطاع غزة لا تعرف للتهدئة معنى في ظل تواصل إطلاق النار وتجريف الأراضي الزراعية للمواطنين والمتوغلات المحدودة التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي.
منطقة الفراحين شرق مدينة خان يونس تبعد عن الشريط الحدودي قرابة الكيلو متر وهي تشهد يوميا إطلاق نار متقطع وتوغلات يقوم بها الجيش الإسرائيلي ما يجعل ساكني المنطقة ينتابهم الخوف والقلق على مدار الساعة.
احمد أبو دقة والذي يبعد منزله عن السلك الحدودي قرابة 900 متر يصف الوضع في المنطقة بالمأساوي والخطير، بسبب قيام الجيش الإسرائيلي المتمركز على الشريط الحدودي نتيجة إطلاق النار والتوغلات دون أي سبب ما يضطر المواطن الذي يعيش بالمنطقة بمغادرة المكان في حال أي طارئ.
ويقول نحن في المنطقة الحدودية نعيش في حالة قلق دائم، بسبب إطلاق النار من قبل الجانب الإسرائيلي، كما أن الشخص الذي يكون خارج المنطقة في حال إطلاق النار لا يستطيع الوصول إلى بيته ولا يستطيع المغادرة أحيانا.
ويضيف احمد: "عندي اثنان من الأولاد على وجه زواج ولا استطيع أن أزوجهم بسبب عدم قدرة الضيوف للوصول للمنطقة الخطيرة".
|144366|ويتابع القول بالأمس من الساعة الرابعة عصرا حتى الثامنة مساء والاشتباك متواصلة بين المقاومة والجيش الإسرائيلي نتج عنه شهيد وإصابات.
ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية أعلنت مسؤوليتها عن الاشتباك الذي وقع شرق خان وينس، معلنة عن استشهاد خالد سمهود (23عاما) قائد وحدة المدفعية في الألوية في القصف الإسرائيلي الذي استهدف مجموعة من الألوية وإصابة مسن واثنين من أطفاله.
ألوية الناصر وخلال مسيرة تشييع جثمان قائدها أكدت استعدادها وجاهزيتها لصد أي عدوان وخرق يقوم به الاحتلال الإسرائيلي، مضيفة أن المقاومة ستظل بالمرصاد للاحتلال.
وقالت :"إن الاحتلال يحاول دائما أن يصدر أزماته الداخلية لقطاع غزة".
وأكد صلاح البردويل القيادي في حركة حماس أن قرار التهدئة من الجانب الفلسطيني هو قرار ذاتي ولم يكن قرارا مشتركا مع الاحتلال، مضيفا انه لم تكن اتصالات مباشرة مع الاحتلال بخصوص التهدئة، موضحا أنه قرار بإجماع وطني فلسطيني قائلا: "في حال قررت المقاومة بالإجماع التحول من مسار التهدئة إلى مسار أخر أعتقد أن الأمر سيلبى المهم لدينا هو الإجماع الوطني الفلسطيني".
|144364|واشار إلى أن التصعيد الاسرائيلي الجديد يعكس حالة الاسترخاء والضعف التي تمر بها الانظمة العربية، مشيرا الى أنها لن تستطيع مواجهة الاحتلال بنفس ما تواجهه تركيا.
وأضاف أن التصعيد يعكس رغبة الاحتلال في الهروب من مشاكلة الداخلية وتصديرها لقطاع غزة معتقدا أن غزة هي الحلقة الأضعف.
وتوقع البردويل استمرار التصعيد الإسرائيلي، أو ارتفاع وتيرته، معتبرا أن الفيصل في هذا الأمر هو قدرة الشعب الفلسطيني على الثبات.
اما والد الشهيد سهمود فوجه رسالة للعالم أن يتطلعوا إلى معاناة الشعب الفلسطيني، كما طالب الأمم المتحدة والجامعة العربية وبالتدخل لوقف العدوان وانهاء الحصار الفروض منذ 5 سنوات.