فدا: الإدارة الأمريكية تحيك مؤامرة ضد الفلسطينيين
نشر بتاريخ: 07/09/2011 ( آخر تحديث: 07/09/2011 الساعة: 18:20 )
غزة- معا - عبر الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) عن رفضه ومقاومته للضغوط الأمريكية الرامية إلى ثني القيادة عن التوجه لمجلس الأمن للحصول على قرار أممي بقبول الدولة الفلسطينية عضوا في الجمعية العامة للأمم المتحدة تحت شعار (العودة للمفاوضات).
كما عبر الحزب عن استيائه من تراجع موقف بعض الدول الأوربية الداعمة للتوجه الفلسطيني، مشيرا إلى أن إسرائيل هي التي تنصلت من كل الالتزامات المترتبة عليها وفق الاتفاقيات واستعاضت عنها بالعدوان وإنشاء المستوطنات الجديدة وتوسيع القائم منها وبناء جدار الفصل العنصري .
وقال لؤي المدهون عضو المكتب السياسي لحزب فدا :"ان الإدارة الأمريكية تحيك مؤامرة ضد شعبنا وحقوقه الوطنية، وتعمل على تجنيد حلفائها لتمرير هذه المؤامرة من خلال ممارسة الضغط على القيادة الفلسطينية لثنيها عن التوجه للأمم المتحدة من خلال اتفاق فلسطيني إسرائيلي للعودة للمفاوضات استنادا لمقترحات إسرائيلية مقننة أمريكيا لانتزاع تنازلات فلسطينية بالتخلي عن السيادة الفلسطينية الكاملة على القدس الشرقية والحرم القدسي الشريف، وعن حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم، والاعتراف بيهودية الدولة، والتسليم بضم الكتل الاستيطانية لإسرائيل وبقاء الاحتلال للأغوار وتلال وطرق الضفة الغربية".
وأضاف المدهون إلى أن المقترحات الأمريكية هي مقترحات إسرائيلية لا تلبي الحد الأدنى من الحقوق الوطنية لشعبنا وتتناقض مع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وخاصة 422 و 338 و 194 .
ودعا المدهون القيادة الفلسطينية إلى التمسك بقرارات المجلس المركزي الفلسطيني وقرارات اللجنة التنفيذية بالتوجه إلى مجلس الأمن للحصول على قرار أممي بقبول دولة فلسطين عضوا في الجمعية العامة، وصد كل الضغوط والثبات على الموقف ورفض المقترحات الأمريكية التي لا تلبي الحد الأدنى من الحقوق الوطنية الفلسطينية، مشيرا إلى أن ثبات الموقف الرسمي الفلسطيني ووحدة شعبنا كفيلان بإجبار كل من إسرائيل وأمريكا وأعوانهما على التراجع عن مواقفهم الحالية، والتسليم بحقوق شعبنا الوطنية وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة.
ودعا المدهون القوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات الرسمية والأهلية وجماهير شعبنا الفلسطيني للإسراع في تنفيذ اتفاق المصالحة وتعزيز الوحدة الوطنية لصون الموقف الفلسطيني الرسمي والشعبي في رفض الضغوط الأمريكية والدولية ونجاح توجه القيادة لمجلس الأمن، وتعزيزه بمواصلة الكفاح الوطني من اجل تطبيق قرارات الشرعية الدولية، وتحقيق أهداف شعبنا في إزالة المستوطنات وإنهاء الاحتلال لجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية والعودة إلى حدود الرابع من حزيران عام 67 تطبيقا لقراري مجلس الأمن 242،338، واستعادة السيادة الفلسطينية الكاملة على القدس الشرقية بكل حدودها وإحياءها ومقدساتها، وضمان حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم وفقا للقرار الاممي194.