الجهاد الاسلامي ينتقد خطوة السلطة المنفردة بالتوجه للأمم المتحدة
نشر بتاريخ: 07/09/2011 ( آخر تحديث: 07/09/2011 الساعة: 19:45 )
غزة – معا – أكد قادة في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن الرد على العدوان الإسرائيلي سيكون قويا في حال خرق التهدئة التي تم التوصل إليها برعاية مصرية ، قائلين :"إن الجهاد كان لها اليد العليا في الرد العسكري لصد العدوان على غزة"، ومؤكدين أنهم ليست حركة معارضة في غزة بل حركة مقاومة.
وقال قادة الجهاد لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في غزة أن حل مشاكل الشعب الفلسطيني ينطلق من إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية" ،منبهين إلى إمكانية انضمام الجهاد وحماس إلى المنظمة لو تحقق هذا الإصلاح ، كما انتقد القادة الخطوة المنفردة للسلطة الفلسطينية في التوجه إلى الأمم المتحدة للسعي لنيل الاعتراف الدولي.
وكشف خالد البطش مفوض العلاقات الخارجية في حركة الجهاد عن اتصالات تمت مع الحركة من ثلاثة أطراف مصر والسلطة الفلسطينية في رام الله وحكومة حماس قبل إعلان التهدئة، مضيفا أن هذه الاتصالات أثمرت عن التهدئة، وأكدنا بوضوح أن التهدئة مقابل وقف العدوان، وإذا عادت إسرائيل لضرب الشعب فمن الحق الحركة الرد بعنف.
وأشار إلى ان حركة الجهاد الإسلامي هى التي أخذت على عاقتها الرد على العدوان العسكري فقد كانت صاحبة اليد العليا على الأرض فى الرد على إسرائيل خلال هذا القصف على حد قولة.
وعن دور زيارة الأمين العام للجهاد الدكتور رمضان شلح للقاهرة ، قال البطش:" إن زيارة الأمين العام كانت لثلاثة أسباب أولا ملف المصالحة وما جرى بين فتح وحماس في القاهرة ثم العلاقات الأخوية بين الجهاد ومصر فنحن معنيون بالعلاقات الطبية مع مصر والبند الثالث كان التهدئة".
وعن مدى صمود التهدئة قال داوود شهاب الناطق باسم الجهاد:" إن التهدئة مرتبطة بالسلوك الإسرائيلي على الأرض والجهاد غير معني بالتصعيد إلا أن السلوك الإسرائيلي حاليا ينذر بانفجار قادم"، مشيرا إلى العدوان المتكرر من الاحتلال في الضفة على الناس وحرق المساجد، مؤكدا أن كل ذلك ينذر بانفجار وشيك ويجب وقف هذه الممارسات.
وأضاف إذا أريد أن تصمد التهدئة فيجب على الأطراف الراعية لها أن تمارس ضغوطا على إسرائيل لوقف العدوان لان الرد سيكون قاسيا .
اما استحقاق سبتمبر قال شهاب:" انه يحتاج إلى دراسة إذا تجاهل ملفات كبيرة مثل "حق العودة" و"مستقبل منظمة التحرير" كإطار منظم للشعب الفلسطيني، وأضاف نحن في الجهاد لنا تحفظات على فكرة التوجه اذا لم يتم التوافق الفلسطيني على هذه الخطوة فنحن لا نتوقع نجاح هذه الخطوة لان الفيتو الامريكى سيكون في مواجهتها لكن الموقف الأوربي سيحسم الأمر في النهاية، منبهاً إلى انه لا يمكن إقامة أو إعلان دولة في ظل الاحتلال .
وعن الأسباب الحقيقية التي تقف حائلا دون تحقيق المصالحة الفلسطينية قال داوود شهاب:" إن البدء في ملف الحكومة واختيار أعضائها عقد الأمور كثيرا وعطل التنفيذ وأعادنا إلى الثنائية(فتح وحماس) التي هى محل انتقاد واسع من الشعب الفلسطيني لذلك المصالحة لم تراوح مكانها ولم تحرز أي تقدم.
وتابع:" إن إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية سيحل كافة المشاكل الراهنه وغير ذلك سنبقى اسري لحالة التفرد فى القرار الفلسطيني فلن توحدنا الحكومة او الانتخابات مشيرا إلى انه لوتم إصلاح المنظمة ستنضم حماس والجهاد لما لهما من ثقل في الشارع الفلسطيني.
وعن حصر ملف المصالحة دائما بين فتح وحماس قال خالد البطش:" ان ذلك يعود لأسباب مباشرة فهما طرفي الأزمة الداخلية وهما معا في أكثر من إطار سياسي مثل التقاسم على مستوى البرلمان و الحكومة وهذا لا يعنى أن باقي الفصائل ليس لها دور فقد كنا حاضرين في اتفاق القاهرة في مايو 2011 ولم يم التوقيع الا بعد موافقة باقي الفصائل .
وأشار إلى أن حركة الجهاد لم تكن شريكا في المعارك التي دارت في غزة بين فتح وحماس كما لم تكن طرفا في الصراع الداخلي الدموي على السلطة وبالتالي لا تتحمل مسؤولية هذه الصراع.
وحول إمكانية تحول الجهاد إلى حركة معارضة في غزة قال داوود شهاب:" إن الجهاد حركة مقاومة وليس حركة سياسية، مشيرا إلى انه لدينا تحفظات واعتراضات على سياسات تمارس فى غزة والضفة ولدينا اتصالات مباشرة للإعلان عن ذلك، فأي سياسة تثقل كاهل الناس ستكون محل اعتراض بقوة من الجهاد ولدينا وسائلنا فى التأثير ومحاولة تعديل السلوك وهناك وقائع كثيرة في هذا الصدد .
وعن الاتهام المتكرر من أيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي للجهاد بأنها تمول عمليات داخل إسرائيل قال القيادي في الجهاد خضر حبيب :"إن حركة الجهاد لها دواً مميزاً في الرد ووجهت ضربات قوية للعدو وباراك عندما يقول ذلك فى كل مرة يمهد لاستهداف قادة الجهاد ومقاوميها، وباراك يعلم أن حركة الجهاد ليس لها أجندتها خاصة وأجندتها الرئيسية المقاومة والتحرير".
وتابع:" لذلك نحن نتوقع منه دائما الأسوأ ومجاهديها على أهبة الاستعداد للرد على الاعتداءات فحركة الجهاد نذرت نفسها فى الدفاع عن الشعب الفلسطيني".
وحول اتصالات لزيارة قادمة من حركة الجهاد لمصر قال حبيب:" لا توجد زيارة قريبة لمصر لكن لا غنى عن مصر، مشيرا إلى أن تفاؤل الجهاد بثورة الشعب المصري، وقال:" أنها ستصب في صالح القضية الفلسطينية والوضع العربي لما لمصر من دور كبير ومركزي في المنطقة .
ودعا قادة الجهاد مصر إلى العمل على سرعة إنهاء ملف المصالحة، مشيرين إلى أن مصر هى أكثر من يفهم ويدرك حساسيات وتعقيدات الملف الفلسطيني.