حمدونة : 40 أسيرا ينتظرون لساعات في غرفة ضيقة
نشر بتاريخ: 08/09/2011 ( آخر تحديث: 08/09/2011 الساعة: 10:08 )
غزة-معا- أكد أسرى معتقل مجدو لمركز الأسرى للدراسات أن هنالك معاناة شديدة ولا تطاق في غرفة انتظار محكمة سالم التي تفتقر للتهوية والحياة الآدمية ، وأضافوا أن غرفة الانتظار محدودة ولا تتسع لعشرة أسرى ويتم ملئها بما يقارب من 40 أسيرا دون مراعاة للمرضى وكبار السن ودون وجود مكان للصلاة والطعام وبلا تهوية ومكان للجلوس .
من ناحيته أكد الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن إدارة السجون تتعمد حشر الأسرى في مكان ضيق قليل التهوية ويفتقر للحد الأدنى من شروط الحياة الآدمية رغم وجود غرف فارغة في نفس المكان لمعاقبتهم والتضييق عليهم.
وبين حمدونة أن الأسرى يعانون على أكثر من صعيد أثناء تنقلهم بين السجون أو المحاكم أو العلاج ، مضيفاً أن الأسير الفلسطيني يوضع مع أسرى جنائيين يهود وهو مقيد الأيدي والأرجل يتهدده الموت من متطرفين في البوسطة من الساعة السابعة صباحاً حتى العاشرة ليلاً في حين لو كانت بوسطة خاصة للأسرى الفلسطينيين وبشكل مباشر من سجنه للسجن الآخر فلا تتحمل الطريق معه أكثر من ساعتين على أكثر تعديل .
وأضاف حمدونة أن هنالك الكثير من المعاناة في البوسطة كالتعمد لإيذاء الأسرى وضربهم أثناء السفر ، وعدم تمكن الأسير من دخول الحمامات ، وهنالك مشكلة في موضوع الوضوء وتأدية الصلاة وتناول الطعام والعلاج وتأثير سلبي على الأسرى المرضى نتيجة الجلوس على مقاعد الحديد.
وطالب حمدونة بالضغط على الاحتلال لتوفير شروط حياة جيدة للأسير وفق حقوق كفلتها المواثيق الدولية ، وطالب بتوزيع الأسرى أثناء المحاكم على أكثر من غرفة لإمكانية الجلوس والصلاة وتناول ما أمكن من طعام ، وتقليص ساعات الانتظار في البوسطة ، وتنجيد مقاعد الحديد بداخلها لعدم إيذاء المرضى ، وفصل الأسرى الأمنيين عن الجنائيين اليهود ، والسماح للأسرى باستعمال المرحاض في كل محطة ، وتخصيص سيارات نقل للأسرى المرضى وتحديداً الذين يعانون من أمراض مزمنة كالغضروف .
وناشد حمدونة المتخصصين والباحثين والمؤسسات الرسمية والأهلية والجمعيات الحقوقية والمنظمات المتضامنة مع الأسرى والداعمة لهم أن ينقلوا معاناة الأسرى ورحلة عذاباتهم في البوسطة للجميع حتى تصل لمجموعات الضغط الدولية وللمنظمات الحقوقية والإنسانية وللصليب الأحمر لفضح انتهاكات دولة الاحتلال التي تدعى الإنسانية والحفاظ على حقوق الإنسان والعمل على وقف تلك الانتهاكات بحق الأسرى .