الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حمدونة: 40 أسيرا ينتظرون لساعات فى غرفة ضيقة

نشر بتاريخ: 08/09/2011 ( آخر تحديث: 08/09/2011 الساعة: 14:45 )
بيت لحم- معا- أكد أسرى معتقل "مجدو" لمركز الأسرى للدراسات أن هنالك معاناة شديدة ولا تطاق فى غرفة انتظار محكمة سالم التى تفتقر للتهوية والحياة الآدمية، وأضافوا أن غرفة الانتظار محدودة ولا تتسع لعشرة أسرى ويتم ملئها بما يقارب من 40 أسيرا دون مراعاة للمرضى وكبار السن ودون وجود مكان للصلاة والطعام وبلا تهوية ومكان للجلوس.

من ناحيته أكد الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن إدارة السجون تتعمد بحشر الأسرى فى مكان ضيق وقليل التهوية ويفتقر للحد الأدنى من شروط الحياة الآدمية رغم وجود غرف فارغة فى نفس المكان لمعاقبتهم والتضييق عليهم ، وأضاف حمدونة أن البوسطة "سيارة النقل بين السجون" والامتناة "غرفة الانتظار" تشكلان رحلة عذاب للأسرى، وأن إدارة السجون لا تأبه بمطالب الأسرى ومطالبهم للتخفيف من تلك المعاناة المستمرة على أكثر من صعيد فى هذا الجانب.

وبين حمدونة أن الأسرى يعانون على أكثر من صعيد أثناء تنقلهم بين السجون أو المحاكم أو العلاج، مضيفاً أن الأسير الفلسطينى يوضع مع أسرى جنائيين يهود وهو مقيد الأيدى والأرجل يتهدده الموت من متطرفين فى البوسطة.

وأضاف حمدونة أن هنالك الكثير من المعاناة فى البوسطة كالتعمد لإيذاء الأسرى وضربهم أثناء السفر، وعدم تمكن الأسير من دخول الحمامات، وهنالك مشكلة فى موضوع الوضوء وتأدية الصلاة وتناول الطعام والعلاج وتأثير سلبى على الأسرى المرضى نتيجة الجلوس على مقاعد الحديد.

وطالب حمدونة بالضغط على الاحتلال لتوفير شروط حياة جيدة للأسير وفق حقوق كفلتها المواثيق الدولية، وطالب بتوزيع الأسرى أثناء المحاكم على أكثر من غرفة لامكانية الجلوس والصلاة وتناول ما أمكن من طعام، وتقليص ساعات الانتظار فى البوصطة، وتنجيد مقاعد الحديد بداخلها لعدم ايذاء المرضى، وفصل الأسرى الأمنيين عن الجنائيين اليهود، والسماح للأسرى باستعمال المرحاض في كل محطة، وتخصيص سيارات نقل للأسرى المرضى وتحديداً الذين يعانون من أمراض مزمنة كالغضروف.

هذا وناشد حمدونة المتخصصين والباحثين والمؤسسات الرسمية والأهلية والجمعيات الحقوقية والمنظمات المتضامنة مع الأسرى والداعمة لهم أن ينقلوا معاناة الأسرى ورحلة عذاباتهم فى البوسطة للجميع حتى تصل لمجموعات الضغط الدولية وللمنظمات الحقوقية والانسانية وللصليب الأحمر لفضح انتهاكات دولة الاحتلال التى تدعى الانسانية والحفاظ على حقوق الانسان والعمل على وقف تلك الانتهاكات بحق الأسرى، ودعا الصحفيين والسياسيين والحقوقيين ووسائل الإعلام "المسموعة والمقروءة والمشاهدة " تسليط الضوء على هذه القضية المهمة والحساسة.