الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

طوباسي: ما نطالب به هو حقنا بما تتمتع به كل شعوب العالم من حرية

نشر بتاريخ: 08/09/2011 ( آخر تحديث: 08/09/2011 الساعة: 15:31 )
طوباس- معا- أكد محافظ محافظة طوباس والأغوار الشمالية مروان طوباسي أن توجه القيادة الفلسطينية وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عباس للام المتحدة لطلب الاعتراف بالدول الفلسطينية هو حق وليس منة من احد وهو استكمال لقرارات الشرعية الدولية بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.


واشار أن الشعب الفلسطيني لا يطالب بأكثر من حقه في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة على كامل الأراضي التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف وتطبيق القرارات الدولية في شان قضيتنا الفلسطينية بما فيها حق تقرير المصير وحق العودة وفق القرار 194ولا يرضى بأقل من ذلك.

جاء ذلك خلال استقباله وفدا من أعضاء المؤسسة الأمريكية للبناء من اجل البقاء والتي قامت بزيارة لقرية العقبة في المحافظة وتهدف الزيارة إلى دعم ومآزره قرية العقبة المهددة بالإزالة، وضمن مشروع تحالف إعادة البناء بالشراكة مع جمعية العقبة التعاونية لإسكان المهجرين، وردا على التهديدات الإسرائيلية المتكررة بهدم البيوت وتأتي هذه ضمن المشروع الذي تنفذه المؤسسة لإعادة بناء البيوت المدمرة في المنطقة والتي تعرض أهلها للتهجير على أيدي سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضمن خطة حكومة اليمين الإسرائيلية المتطرفة بتفريغ الأغوار وضمها وتفريغها من ساكنيها.

ووجه المحافظ طوباسي للوفد الزائر كلمة باسم الرئيس محمود عباس، شكر فيها القائمين على المشروع, مشيرا إلى أن ما يجري في المحافظة من انتهاكات و جرائم لا تقل خطورة عما تقوم به قوات الاحتلال في مدينة القدس أو غيرها من الأراضي الفلسطينية ، قائلا "أمام محاولات الإحلال السكاني في مناطق الأغوار والتي تشكل قرية العقبة جزء مهم منها, تسعى المحافظة للبناء وإعادة الإعمار لتعزيز صمود المواطنين في المنطقة، ومشيدا بدور المؤسسة الداعمة والناشطين في مجال دعم صمود أبناء المنطقة.

وقال المحافظ طوباسي، انه أن الأوان للمجتمع الدولي لان يتحمل مسؤولياته الاخلاقيه والإنسانية والقانونية وفق القانون الدولي بإنهاء أطول احتلال عرفه التاريخ وان الشعب الفلسطيني لا يتوق إلا للحرية والاستقلال والعيش في سلام وأمن دائمين أسوة بكل شعوب العالم.

وطالب طوباسي أعضاء الوفد الأمريكي بحمل رسالة الشعب الفلسطيني للسلام العادل إلى المجتمع الأمريكي والإدارة الأمريكية التي ما زالت تكيل موضوع حرية الشعوب وحقها في تقرير مصيرها بمكيالين حيث يقف دعمها لحقوق الشعوب عند حدود فلسطين.

وبدوره أشار مدير مديرية الحكم المحلي في المحافظة طارق إعمير أن الوزارة تسعى لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين، كما شكر كل من ساعد في توفير بنية تحتية لهذه المناطق المدرجة ضمن منطقة " ج "، حيث ان الحصول على تراخيص في هذه المناطق غاية في الصعوبة لما تفرضه إسرائيل من عراقيل أمام المواطنين.

وقد قدمت عضو الكونجرس الأمريكي "دونا برنسكي" شرحا حول الخطة التي تم إعتمادها في سبيل تلمس الهموم اليومية لمعاناة أبناء المنطقة وخطة المؤسسة في دعم صمود المواطنين وإعادة بناء بيوتهم المدمرة ولرفع الظلم والتمهيد لحياة حرة كريمة لهم كباقي شعوب العالم.

وتقدم الحاج سامي صادق رئيس مجلس قروي العقبة بالشكر باسم أهالي المنطقة بالمؤسسة الداعمة والراعية لما تبذله من جهد في سبيل إعادة توطين السكان المهجرين فوق أرضهم، حيث قدم شرح عن معاناة المواطنين في المنطقة وضرورة توفير كافة أشكال الدعم والمساندة لتعزيز صمودهم فوق أرضهم.

ومن جانبه قال سائد صلاحات مدير المكتب الهندسي المشرف على إعداد التصاميم الهندسية ومخطط تحديد الكميات أنه تم أخذ العديد من الاعتبارات في انتقاء النموذج المناسب للبيوت التي سيتم إنشائها في القرية على أساس مراعاة الظروف المناخية والتضاريس والبيئة المحيطة والتكلفة، حيث تم أخذ رأي المستفيدين في عملية الاختيار من بين مجموعة من النماذج تم تصميمها ومن ثم رسى الاختيار على أحدها وتقدر كلفة إنشاء المنزل الواحد حوالي 33 ألف دولار.