الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

"رأسا على عقب" يدعو الجميع للمشاركة بـ1000 صور كل يوم

نشر بتاريخ: 08/09/2011 ( آخر تحديث: 09/09/2011 الساعة: 06:18 )
باريس - معا - أطلق الفنان والفائز بجائزة مؤتمر تيد "جي آر" حملة (حان الوقت . يلا !) والذي هو جزء من مشروعه (رأساً على عقب) والذي يستهدف الأفراد من كافة أرجاء المعمورة لكي يقفوا ويعبروا عن معتقداتهم وآرائهم ويشاركوا بصورهم ضمن صورة كبيرة باللونين الأبيض والأسود ستنشر في طرقات مدنهم وأحيائهم.

(حان الوقت . يلا !) الآن في مدن تل أبيب وحيفا وبيت لحم ورام الله، حيث اعد "جي آر" وفريقه غرف تصوير عملاقة سوف تفتح أبوابها من 3-11 من سبتمبر لكي تصور 1000 صورة كل يوم.

وقال الفريق في بيانه الذي تلقت "معا" نسخة منه.... الفلسطينيون والإسرائيليون مدعوون من اجل التعبير عن آرائهم والحصول في المقابل على صورة كبيرة تضم العديد من الوجوه يمكنهم نشرها في أي مكان يريدونه سواء كان المشاركون أفراداً أو جماعات متفقة فيما بينها.

وقال "جي آر" عندما بدأت العمل هنا في فلسطين وإسرائيل على مشروع "وجه لوجه" قمت بلصق صور للفلسطينيين بموازاة صور أخرى للإسرائيليين وهم يقومون بنفس الأعمال لكي أوضح انه وعلى الرغم من اختلافاتهم فان الفلسطينيين والاسرائيلين لديهم من التشابه ما يجعلهم يفهمون بعضهم البعض.

ومن ثم يضيف "جي آر" ومن ثم عدت في عام 2010 لكي أنظم رحلات للسياح من اجل التعرف على كل من فلسطين وإسرائيل في رحلة واحدة فقط، والآن أعود إلى هذه المنطقة لأعمل كما تعمل الطابعة – طابعة الصور – حيث سأقدم للناس غرف تصوير لكي يتمكنوا من تصوير أنفسهم و مشاركة أفكارهم ومن ثم سنقوم بتجميع كل تلك الصور في صورة كبيرة وستنشر في الأحياء وعلى لوحات الطرقات، كل شخص يمكنه أن ينقل رسالته عبر الفن ومشروع "حان الوقت" سيردم الهوة بين الطرفين وسيعطي الفرص للأشخاص من أجل أن يراهم ويستمع لهم المجتمع من حولهم.

وفي سياق وصول الوضع إلى مفترق طرق بإعادة تشكل العالم العربي والجدل داخل المجتمع الإسرائيلي لتحقيق العدالة الاجتماعية ، فان مشروع حان الوقت يصغي الى الأغلبية الصامتة التي ترى ان الحل يكمن في تطبيق حل الدولتين من أجل الشعبين والذي سوف يجلب السلام والرخاء المشترك للأطراف كافة.

ويقول "جي آر" نريد ان يعي الناس ان هناك دعم كبير من اجل السلام من كلا الطرفين وان الشباب يريدون التحرك من أجل تأمين مستقبلهم ودورنا ببساطة هو ان نمثل تلك الرغبة بصورة مرئية ايجابية سواء في فلسطين أو إسرائيل.

والمشروع يدعى "حان الوقت . يلا ! " لان كلمة يلا! تعني في اللغة العربية والإسرائيلية ( هيا بنا ).

بدأ "جي آر" مشروع حان الوقت بعد أن فاز بجائزة مؤتمر تيد – والتي تُعنى بتحقيق أمنية أحد الأفراد المميزين لتغيير العالم . وبأمنيته تلك رأى "جي آر" أن يطلق المشروع الفني الأكبر مشاركة من الناس في العالم. ومنذ أمنيته في شهر مارس من عام 2011 تجول "جي آر" في العديد من الدول وشارك معه أكثر من 40 الف شخص من البرازيل وتونس وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وباكستان واليابان و نيوزلندا و الاوروجواي وتايلاندا وكذلك شارك الكثيرون من مختلف الدول عبر ارسال صورهم مساهمة لذلك المشروع الفني الضخم.

مشروع رأساً على عقب الآن وصل إلى فلسطين وإسرائيل : حان الوقت يلا ! سيكون المشروع الأكبر على مدى التاريخ، وما ان يتم المشروع جولته سوف يتم إصدار كتاب باللغة العربية والعبرية والفرنسية والانجليزية لكي يصور تأثير المشروع على المجتمع وسوف يتم تصوير فيلم وثائقي عنه أيضاً من أخراج المخرج الستير سيدونس والذي يساهم في توثيق المشروع وقد أخرج بالفعل فلماً قصيراً عن المشروع في تونس.

"من المستحيل أن لا يتأثر المرء بالصور والتصريحات التي يقوم بها المشاركون في مشروع رأساً على عقب" هكذا عقبت مسئولة جائزة مؤتمر تيد آمي نوفوجراتز، وأضافت :"الكثير من القصص الايجابية تضيع في خضم الصراع وانا أؤمن ان مشروع رأساً على عقب سيعمل على إبعاد الإسقاطات المسبقة وسوف يسمح للأشخاص بان يظهروا للعالم حقيقتهم وآرائهم الحقيقية وما يؤمنون به، لا شك لدي بأن مشروع حان الوقت . يلا ! سوف يخرج بصور رائعة جداً و لحظات مميزة مؤثرة جداً وكلي أملٌ بأنه سوف يساهم في التغير نحو الأفضل".

حول مشروع رأساً على عقب
رأساً على عقب هو مشروع واسع النطاق يهدف الى نقل أصوات وآراء الاشخاص وترجمتها إلى عمل فني كبير، حيث يدعى الجميع إلى أخذ صور باللون الابيض والاسود ويشاركوا بآرائهم وقصصهم الخاصة بهم ووجهات نظرهم مع العالم أجمع.

وسوف تُجمع تلك الصور ذات اللونين الابيض والاسود في صورة كبيرة ومن ثم يعاد ارسالها للمشاركين في المشروع من اجل ان يتم عرضها محليا.

ويمكن للجميع المشاركة سواء كأفراد او جماعا، ويمكن للصور ان ترفع في أي مكان سواء على نوافذ المكاتب او الجدران او الساحات والمجمعات الكبيرة وسوف يتم توثيق تلك المعارض وأرشفتها إلكترونياً على موقع.

http://www.insideoutproject.net/
مشروع رأساً على عقب مدعوم من قبل جائزة مؤتمر تيد والتي تعمل على تحقيق أمنية شخص مميز في كل عام من أجل تغير العالم، ان جائزة مؤتمر تيد تهدف الى محاربة الفقر و نشر التسامح الديني و تحسين الصحة العالمية و التقليل من وفيات الاطفال و تطوير التعليم وتحفز الفنون حول العالم.