لجنة دعم المقاومة في فلسطين تحيي يوم القدس العالمي في لبنان
نشر بتاريخ: 22/10/2006 ( آخر تحديث: 22/10/2006 الساعة: 20:48 )
بيروت-خاص -بدعوة من لجنة دعم المقاومة في فلسطين وبحضور حشد جماهيري انطلقت مسيرة إحياء يوم القدس العالمي في مخيم الجليل في البقاع اللبناني بعد صلاة الجمعة من أمام مسجد بلال بن رباح ، وجالت المسيرة على وقع الأغاني والأناشيد الثورية والهتافات الجماهيرية للمقاومة وفلسطين والقدس الشوارع الرئيسية للمخيم حيث انتهت المسيرة أمام قاعة الشهيد ماجد أبو شرار في المخيم حيث اقيم مهرجان سياسي حضره ممثلو القوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية ( حزب الله - الحزب السوري القومي الإجتماعي - حركة امل - حزب البعث - الأحباش - المرابطون - الجماعة الإسلامية - وكافة الفصائل الفلسطينية وقوى التحالف وفصائل منظمة التحرير ، بالإضافة إلى الفعاليات الشعبية وممثلي المؤسسات والهيئات الإجتماعية ورجال الدين ،وقد كان لافتاً توفر المواد الإعلامية من خلفيات من وحي الإنتصار والمناسبة واللافتات والوحات الجدارية والأعلام والملصقات" .
وقد تحدث في المهرجان كل من عمر قاسم باسم اللجان الشعبية الفلسطينية مشيراً إلى متانة وصلابة ارادة الشعب الفلسطيني وايمانه بأن يوم القدس هو يوم الأمة وفلسطين المنتصرة بانتصار المقاومة .
وتحدث باسم المقاومة الإسلامية النائب الدكتور جمال الطقش عن دلالات يوم القدس العالمي الذي اعلنه الإمام الخميني باعتباره يوم الوحدة والجهاد لتحرير القدس من براثن الصهاينة ، وتعزيز دور المقاومة التي هي وحدها التي توصلنا جميعاً إلى القدس وفلسطين مؤكداً على ضرورة وحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة مؤامرات الفتنة التي يروج لها الإحتلال .
والقى كلمة لجنة دعم المقاومة في فلسطين حمزة البشتاوي ، اكد فيها أن هذا اليوم العظيم "الذي نحتفي به وكلنا عزة وشموخ بالنصر الإلهي الذي تحقق في لبنان يزيدنا ايماناً بأن الوعد الصادق هو الطريق المؤدي إلى القدس"
إلى ذلك، أقامت لجنة دعم المقاومة في فلسطين حفل افطار لمناسبة يوم القدس العالمي، في مطعم الساحة - طريق المطار، حضره وزير العمل طراد حمادة، النائب مروان فارس، النائب السابق عصام نعمان، تجمع العلماء المسلمين برئاسة الشيخ احمد الزين، لفيف من العلماء وممثلو الاحزاب والقواى السياسية والفصائل الفلسطينية.
وألقى كلمة اللجنة حمزة البشتاوي رحب فيها بالحضور، وأشار الى ان أحياء مراسم القدس العالمي هذا العام له طعم خاص لانه يوم عظيم ويأتي تكريما وتكريسا واستمرارا لنهج المقاومة التي ترفض الاستسلام والركوع مهما تعاظمت الفتن.
ثم القى كلمة المقاومة الفلسطينية ممثل حركة الجهاد الاسلامي في لبنان ابو عماد الرفاعي وقال: يأتي احياء يوم القدس هذا العام وما زالت القدس تئن بجراحاتها تحت نير الاحتلال، وفلسطين المباركة تعيش مخاضا عسيرا بين مشروع العدوان ومشروع المقاومة، وها هي الادارة الاميركية كعادتها تبشرنا بخيارين، اما القبول بالشروط المذلة والمهينة والاستسلام المطلق، واما الجوع والخوف والقتل وأبواق الدعاية المتآمرة تنذرنا بحرب أهلية بين الحين والآخر.
والقى الوزير حمادة كلمة قال فيها: في يوم القدس العالمي الذي اكده الامام الخميني هو يوم تضامني مع القضية الفلسطينية للتأكيد على حق العرب والمسلمين في فلسطين وعزمهم على تحريرها من المغتصبين الصهاينة وتصويب اهدافهم نحو فلسطين والقدس، واحياء هذا اليوم سنويا هو تأكيد على الدور الهام في استنهاض الامة الاسلامية ودعم صمود وجهاد شعب فلسطين الذي يخوض اليوم اعظم وأشرف معركة في مواجهة اشد الناس عداوة للذين آمنوا .
وأكد ان حزب الله احتفل بيوم القدس يوم الاحتفال بالنصر، وهذا النصر الالهي المتصل بالله في وجه المؤامرات التي تحاك في الظلام والتي تخرج علينا كل يوم بوجه أقبح من سابقه، من الشرق الاوسط الكبير، الى الشرق الاوسط الجديد، فالشرق الاوسط المعتدل. غير اننا وفي غمرة النصر الرباني ندرك تماما ابعاد المحاولات التي تقوم بها الادارة الاميركية التي تبحث عن وسيلة لتصفية مواقع الصمود والمقاومة في الامة في محاولة يائسة منها للرد على هزيمتها، وهزيمة ربيبتها اسرائيل عسكريا وسياسيا عبر خلق الاضطرابات والقلاقل والزج بقوى المقاومة في أتون معارك داخلية وجانبية وهامشية بغية الانقضاض عليها وايجاد قطيعة بينها وبين جمهورها العريض المؤمن بالمقاومة عبر اذكاء الفتن الداخلية واشعال الصراعات المذهبية والطائفية ان كان في العراق او في فلسطين، ولبنان، ومصر لاحقا.
واكد ان هذه المؤامرة ستسقط كما سقطت كل المحاولات السابقة، لاننا ندرك تماما ان الصراع في المنطقة هو صراع بين مشروعين، مشروع الهيمنة والسيطرة، والعدوان الاميركي-الصهيوني.
واشار الى ان هذا الانتصار هو على علاقة مباشرة مع القدس، في وقت فشلت المؤامرة الاميركية التي ادعت شعارات الحرية والديموقراطية ، وجاء الانتصار الالهي في تموز 2006 على اسرائيل بعد كسر التوازن عام 2000 لينقذ القدس مرة أخرى.
وفي نفس السياق، أحيت جمعيتا "نساء من اجل القدس" و"القدس الثقافية والاجتماعية" لقاءً تضامنياً لمناسبة "يوم القدس العالمي"، في دار نقابة الصحافة، في حضور النائبين حسن حب الله واسماعيل سكرية، الممثل السابق لمنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان شفيق الحوت وعقيلته المؤرخة الدكتورة بيان نويهض وعدد من الشخصيات الفكرية والثقافية والاجتماعية والاعلامية.
ثم القت منى سكرية باسم "جمعية نساء من اجل القدس" كلمة قالت فيها "ليس جديدا في القول والصراخ والمناشدة من ان القدس مهددة بالقضم، بالاستيطان، بالجدار الفاصل ما بين قلبها وشرايين الحياة، المسجلة دائما على لائحة التهويد، بالظلم الآتي من اكثر من اتجاه: حق اسرائيلي ودعم اميركي وخنوع رسمي عربي.
ورأى النائب حب الله ان يوم القدس يأتي هذه السنة، وفلسطين على فوهة بركان، يعد لها عمل عسكري كالذي اعد للبنان. وقال: "بين يوم وآخر قد تقوم اسرائيل بعدوان كبير ومجزرة كبيرة ضد الفلسطينيين، مستغلة الصمت والضعف العربيين وعدم قدرة العرب على القيام بأي شيء لمنع هذه المجزرة".
ودعا الى رفع الصوت عالياً، وقال: "الشعب اللبناني ترك وحيداً في المعركة ولكن كانت له مقوماته اما الوضع في فلسطين فهو مختلف. العرب مدعوون الى الانتباه الى ما يحضر للشعب الفلسطيني، وحتى ان كانوا يريدون التوصل الى تسوية فعليهم العمل للوصول الى تسوية مقبولة، كما عليهم ان يستعملوا اسلحتهم في سبيل التوصل الى تسوية عادلة. فسلاح النفط الذي استعمل لمرة واحدة كان له التأثير. فلماذا لا يستعمل هذا السلاح، ليس في الحرب بل في اجراء تسوية مقبولة؟.
وختم: "ندخل ايضاً، الى يوم القدس في هذا العام، ولبنان يحقق انتصاراً في تكريس ثقافة المواجهة مع العدو واسقاط ثقافة التسوية والحل السلمي مع اسرائيل، السلاح وثقافة المقاومة هما الطريق الوحيد لاعادة القدس وفلسطين. هذا السلاح نتمسك به ولا يمكن ان نفرط به وهو شرف الامة والوطن، ومن يتحدث عن نزع هذا السلاح انما يتحدث عن نزع وجود هذه الامة. السلاح ثقافة المواجهة وعناصر القوة في امتنا علينا ان نحافظ عليه حتى لا يسقط وتسقط امتنا معه، ولا بد ان ينتهي هذا الصراع بنصر فلسطين لانها قضية حق".