المكتب الحركي للصحفيين في الخليل يعقد ورشة عمل حول استحقاق أيلول
نشر بتاريخ: 09/09/2011 ( آخر تحديث: 09/09/2011 الساعة: 16:57 )
الخليل- معا- مع اقتراب موعد الحدث الأبرز الذي ينتظره الفلسطينيون، وهو انعقاد الدورة 66 للجمعية العامة للأمم المتحدة في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، والتي تراهن فيه القيادة الفلسطينية الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران لعام 1967، كدولة كاملة العضوية أسوة بـ 193 دولة بالعالم، عقد المكتب الحركي للصحفيين في الخليل، ورشة عمل حول استحقاق أيلول.
تم ذلك في قاعة مركز إسعاد الطفولة التابع لبلدية الخليل، بحضور أعضاء المكتب الحركي المركزي للصحفيين ناصر الشيوخي ويسري الجمل وحسام أبو علان، وعضو المجلس الإداري لنقابة الصحفيين، عضو لجنة إقليم فتح وسط الخليل، جهاد القواسمي، وحشد من الصحفيين العاملين في مختلف وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية.
وطرح الصحفي جهاد القواسمي، الذي افتتح الورشة، مرحبا بالحضور، عدة تساؤلات عن استحقاق أيلول والتوجه للأمم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس، تاركا إجاباتها لمنسق الحملة في محافظة الخليل إبراهيم جرادات، وللمحلل السياسي الدكتور نعمان عمرو، مدير جامعة القدس المفتوحة في الخليل.
واستعرض جرادات، برنامج الفعاليات والأنشطة التي أعدتها محافظة الخليل، والتي ستنطلق بالتزامن مع انعقاد جلسة الجمعية العمومية، مشيرا أن التوجه نحو الأمم المتحدة هو نتيجة فشل المفاوضات مع دولة الاحتلال على مدار عشرون عاما، والتهرب من استحقاقات المترتبة عليه من الاتفاقات المبرمة.
واعتبر الدكتور نعمان عمرو، استحقاق أيلول محطة مهمة في تاريخ القضية الفلسطينية تتطلب ترتيب الأولويات وفرض الأجندة الفلسطينية على الصعيد الدولي وفقا لقرارات الشرعية الدولية، منوها إلى ضرورة المراجعة السياسية الشاملة وترتيب الأولويات والخيارات، مشددا على أهمية تكثيف كل الجهود الدبلوماسية والسياسية الفلسطينية وتفعيل المقاومة الشعبية والجماهيرية لدعم هذا الاستحقاق وتجسيده على الأرض من خلال مواصلة توجه القيادة إلى الأمم المتحدة وعدم الإذعان للمساومات والابتزازات السياسية ومحاولات قطع الطريق أمام القيادة الفلسطينية وخاصة من قبل الإدارة الأمريكية التي تثبت جليا انحيازها الفاضح لدولة الاحتلال وممارسات حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة.
ودعا عمرو، القوى السياسية الفلسطينية لأهمية مواجهة هذا الاستحقاق على أرضية الإجماع الوطني وإنهاء الانقسام وترتيب البيت الداخلي بتحقيق الوحدة الوطنية وتنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية وبما يخدم توجهات القيادة ويوحد جهودنا ونضالنا السياسي المشترك ككل وطني في مواجهة سياسات وإجراءات الاحتلال الهمجية.