الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجيش الاسرائيلي يصرف 10 مليار شيقل على سيارات لنقل الجنود

نشر بتاريخ: 09/09/2011 ( آخر تحديث: 09/09/2011 الساعة: 20:42 )
بيت لحم- معا- يعتبر مشروع تطوير ناقلات الجند "النكماش" في الجيش الاسرائيلي ثاني اكبر مشروع في الصناعات العسكرية الاسرائيلية والذي يستنزف مليار شيقل سنويا، حيث اقر هذا المشروع دون بحث مفصل والذي سيستمر لعشر سنوات ويتم من خلاله تطوير ناقلة الجند التي حملت اسم "نمير"، والذي سينتهي بصرف 10 مليار شيقل على سيارات لنقل الجنود.

وبحسب ما نشر موقع صحيفة "معاريف" اليوم الجمعة فقد بعث عضو الكنيست ايتان كيبل والذي هو عضوا في لجنة الخارجية والامن التابعة للكنيست الاسرائيلي، برسالة الى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الجيش ايهود باراك، يطلب منهم اعادة النظر في هذا المشروع الذي يستنزف ميزانيات ضخمة، لانه في النهاية سوف تستخدم هذه الناقلات لنقل الجنود في الجيش الاسرائيلي، حيث شبهها في النهاية وكأنها سيارات عادية لا تحتاج لكل هذه الميزانية الضخمة.

واضاف كيبل قد يكون لهذا التطوير في ناقلة الجند اثرا كبيرا على المعارك خلال سنوات قريبة، ولكن ذلك لن يكون له أي تأثير ذا معنى خلال المرحلة المقبلة، لاننا نتحدث في النهاية عن سيارات لنقل جنود المشاة للمشاركة في المعارك البرية، وانا غير مقتنع بهذا المشروع خاصة انني سمعت احد الضباط الكبار يقول "لنقالة الجند النمير ذنب ثقيل جدا".

الصحيفة بدورها حاولت الدخول في التفاصيل اكثر خاصة ان الحديث يدور عن ثاني اكبر مشروع في الصناعات العسكرية الاسرائيلية، لتجد انه يوجد مصلحة لكبار الضباط في الجيش في هذا المشروع، وانه يوجد في السياق ما هو اكبر من مجرد الحديث عن رشاوي، وقد يكون لبعض الضباط الاحتياط في الجيش الاسرائيلي مصلحة حقيقية في هذا المشروع.

وتذهب الصحيفة بعيدا في الربط بين الحاضر والماضي، حيث فوجئ الجيش الاسرائيلي في حرب عام 73 بالصواريخ المضادة للدروع التي كان يمتلكها الجيش المصري والسوري، والتي كان لها دورا كبيرا في تدمير الدبابات في الجيش الاسرائيلي، وهذا ما دفع الجيش الاسرائيلي لتطوير دبابة الماركفاة لمواجهة تطور الصواريخ المضادة للدروع، وتصل الصحيفة لحرب عام 82 وكيفية الوصول الى مشارف بيروت دون عناء يذكر لناقلات الجند والدبابات، ومع ذلك فان ذلك قد لا يتكرر لان الحديث يدور عن امكانية وجود صواريخ قادرة على اختراق ناقلات الجند المطورة، والتي لا يوجد لها أي دور في المعارك الا حمل جنود المشاة ونقلهم لميدان المعركة.

وهذا الامر ما دفع قيادة الجيش للبحث في موضوع "النكماش الجديد" وكيفية التعامل معه، هل سيتم توزيع هذا النوع على وحدات الجيش الاسرائيلية المقاتلة، ام يتم تشكيل وحدة خاصة في الجيش الاسرائيلي تحمل اسم "نكماش النمير"، الامر الذي دفع قائد الجيش الاسرائيلي بني جنتس للقول "عندما تكون هذه الناقلة جاهزة في الخدمة عندها نجد الالية التي سوف يتم استخدامها".