بلدية دورا تعقد ورشة عملها الثانية للتخطيط التنموي الاستراتيجي

الخليل - معا - ضمن برنامج صندوق تطوير وإقراض البلديات لدعم إعداد الخطة التنموية الإستراتيجية لمدينة دورا وأربعين بلدية أخرى في محافظات الشمال والجنوب من الضفة الغربية وقطاع غزة، عقدت بلدية دورا أول أمس ورشتها الثانية بعنوان "مراجعة الأهداف التنموية المشاريع المقترحة والمتعلقة بقضايا التنمية الأساسية وتحديدها بشكل نهائي".

وقد حضر الورشة كلاً من رئيس وأعضاء المجلس البلدي لمدينة دورا وبمشاركة لجنة وفريق التخطيط الأساسي ولجنة الأولويات وأصحاب العلاقة واللجان التخصصية وذلك لمراجعة الأهداف التنموية والمشاريع المقترحة والمتعلقة بقضايا التنمية الأساسية وتحديدها بشكل نهائي.

وأشار رئيس بلدية دورا مصطفى الرجوب إلى أن التخطيط التنموي الاستراتيجي لمدينة دورا يتميز بأنه يعتمد بشكل أساسي على خبرات وكفاءات أبناء دورا، الذين علموا في اللجان التي شكلت من أجل انجاز خطة متميزة، وتحقق تطلعات مجتمعنا،وأكد على أهمية مشاركة كل أصحاب العلاقة الذين قاموا بتشخيص وتحديد الاحتياجات المجتمعية ووضع رؤية وأهداف دورا التنموية وأن نلتزم جميعاً في تحقيقها.

وافتتح الورشة عضو المجلس البلدي المهندس نزار عمرو مرحباً بالحضور وشاكرهم على اهتمامهم وحرصهم على إعداد الخطة بشكل شامل لكافة القطاعات في المدينة، ذاكراً المراحل التي تم فيها أعداد الخطة متمنياً أن يتم تمويل تلك المشاريع الموضوعة في الخطة.

ومن ثم قام فريق التخطيط الأساسي بعرض الرؤية لمدينة دورا والتي تتمثل في جعل مدينة دورا مزدهرة اقتصادياً وثقافياً ونظيفة بيئياً، تقدم لمواطنيها خدمات متكاملة تواكب تحديات العصر ومتطلباته، وتعمل على تفعيل المشاركة المجتمعة على أساس العدالة والمساواة.

وكذلك تم عرض الأهداف الأولية والإستراتجية وراء هذا المشروع، وتتمثل الأهداف الأولية بتسليم نسخة من التقرير التشخيصي للجان العمل المتخصصة ومؤسسات عمل المجتمع المدني الرئيسية في مدينة دورا لأغراض المراجعة والحصول على تغذية راجعة خلال فترة عشرة أيام من تسليمه لهم، والذين بدورهم سيقومون بإبداء الملاحظات على محتوى التقرير.

أما الأهداف الإستراتيجية من هذا التقرير فهي توثيق الواقع القائم بدون إغفال لأية نقطة سواء كانت ايجابية أو سلبية بغض النظر عن مصدر هذه النقطة ما دامت تصب في المصلحة العامة، والهدف الاستراتيجي الرئيس إشراك المجتمع المحلي بكافة فعالياته ومؤسساته في وضع صورة للمدينة خلال المستقبل المنظور تنبع من خلال المعرفة بالواقع الحالي، وهذا يوفر على الجميع الجهد والعناء حاضراً ومستقبلاً في الاجتهاد لتحديد أولويات التنمية في المدينة وتحويل الطاقات من اجتهادات لتحديد الأولويات إلى طاقات تبحث عن طرق تحقيق الأولويات المتفق عليها.

وتلا ذلك عرض المنهجية التي اتبعت في تحديد الأهداف ومؤشراتها وهي دليل التخطيط الاستراتيجي للمدن والبلدات الفلسطينية والذي أعده صندوق تطوير وإقراض البلديات ووزارة الحكم المحلي، بحيث تم تحديد أهم المؤثرات السلبية والإيجابية في كل مجال تنموي، بالإضافة إلى تحليل الموارد والمصادر المحلية المتوفرة والتي تتمثل في المصادر الطبيعية والبشرية والبنية التحتية والروابط والعلاقات الاجتماعية والمؤسسات القاعدية.

كما وقام فريق التخطيط الأساسي بعرض المشاريع المقترحة في كل من مجالات البنية التحتية،التخطيط العمراني والتنظيم،التعليم،الصحة، الشباب والمرأة، ذوي الاحتياجات الخاصة، قطاع الاقتصاد المحلي، قطاع الأمن وإدارة الكوارث، قطاع الثقافة والرياضة، قطاع البناء المؤسسي.

وفي نهاية الورشة عرض فريق التخطيط الأساسي مجموعة من الأمثلة التوصيفية للمشاريع، جديراً بالذكر بأن هذه الخطة تم إعدادها لمدينة دورا لأربعة سنوات قادمة.