الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الفيغارو الفرنسية تكشف عن روابط قوية بين ايران وتنظيم القاعدة

نشر بتاريخ: 10/09/2011 ( آخر تحديث: 11/09/2011 الساعة: 09:57 )
بيت لحم- معا- كشفت صحيفة الفيغارو الفرنسية في عددها الصادر يوم 5 أيلول (سبتمبر) 2011 عن روابط قوية بين النظام الإيراني وتنظيم القاعدة.

وكشفت الصحيفة أن اسامة بن لادن قد أكد مرات عديدة لعناصره «هناك عدد من الدول لا يجوز استهدافها منها سوريا وإيران والتي تعتبر طرق العبور للمجهاديين نحو مخيماتنا في أفغانستان». وبتعبير آخر كان بن لادن وقادة النظام الإيراني يفضلون السكوت على خلافاتهم وكانوا يفضلون التعاون معاً.

وتقول الصحيفة "ان هذا التحالف غير الطبيعي بين تنظيم القاعدة والنظام الإيراني كان قد بدأ في التسعينيات حيث كان بن لادن في السودان لكن هذا التعاون قد تعزز بعد أحداث 11 سبتمبر. وبينما كان كوادر القاعدة مطلوبين في منطقة قندهار واختفى بن لادن في المناطق الجبلية، فعدد من كوادر القاعدة اتجهوا نحو إيران".

وتضيف الصحيفة "سيف العدل (رئيس الأمن في تنظيم القاعدة وخبير المتفجرات) ومحمد المصري كانا قد أجريا ارتباطات مع قوات الحرس قبل عام 2001. إضافة إلى ذلك كان هناك عدد من أبناء وبنات بن لادن قد ذهبوا إلى إيران وفي عام 2003 وبعد الحرب في العراق، أعلنت طهران التي بدأت التعاون مع واشنطن ضد عدوها اللدود صدام حسين أنها مستعدة لتسليم أفراد تنظيم القاعدة إلى الأمريكان مقابل تسليمها أفراد مجاهدي خلق المعارضين الإيرانيين الذين يتحدون النظام الحاكم في طهران على الحدود".

ويقول مايك شورير الذي كان من كبار المسؤولين في وكالة سي آي ايه في وقته اننا كنا موافقين على هذه الصفقة الا أن وزير الدفاع في حينه رامسفلد رفض ذلك.

وفي عام 2005 جدد سفير النظام الإيراني في باريس صادق خرازي مقترحه للأمريكان للصفقة عبر وزارة الخارجية الفرنسية إلا أن واشنطن رفضت ذلك مرة أخرى.

كما كشفت الفيغارو أن النظام الإيراني وفي إطار اتفاقاته مع القاعدة كان يمول القاعدة عبر عبد العزيز خليل كبير المسؤولين في الشؤون اللوجستية للقاعدة.

عبدالعزيز خليل يقيم في سوريه وتم ادراج اسمه في 28 تموز الماضي في القائمة السوداء من قبل وزارة الخزانة الأمريكية.