الشبيبة الفتحاوية تلتقي وفدا شبابيا سياسيا بريطانيا
نشر بتاريخ: 10/09/2011 ( آخر تحديث: 10/09/2011 الساعة: 13:54 )
رام الله -معا- التقت قيادة حركة الشبيبة الفتحاوية في الضفة الغربية يوم أمس وفدا شبابيا بريطانيا مكونا من أعضاء من شباب حزب العمال البريطاني " labor youth " والفابيان " Fabian " الذي يقوم بجولة في المنطقة يستعرض من خلالها الأوضاع السياسية ولا سيما في فلسطين.
والتقى الوفد في مقر مفوضية العلاقات الدولية لحركة فتح بسكرتير عام شبيبة فتح حسن فرج ومستشار مفوض التعبئة والتنظيم لشؤون الشباب عبد المنعم وهدان وسكرتير العلاقات الدولية لشبيبة فتح رائد الدبعي وأعضاء قيادة الشبيبة حنين خوري وميسون القدومي وابو حسن مطر واياد دويكات.
قدم الدبعي شرحا للوفد الزائر عن شبيبة فتح واهدافها وبرامجها والخدمات التي تقدمها للشباب الفلسطيني ولا سيما في المؤسسات التعليمية وكذلك مشاركتها في مسيرة التنمية البشرية وتبنيها لنهج المقاومة الشعبية ضد الاحتلال، فيما اكد فرج دعم الشبيبة الفتحاوية لتوجه القيادة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة للحصول على اعتراف العالم بفلسطين دولة حرة مستقلة كغيرها من الأمم والدول والشعوب، مشيرا الى ان شبيبة فتح ستدعم هذا التوجه من خلال اطارين أولهما حث نظراءها في مختلف دول العالم على دعم التوجه الفلسطيني في الامم المتحدة من خلال تنظيم فعاليات في مختلف دول العالم وكذلك من خلال المشاركة الفاعلة في الفعاليات الشعبية المساندة للقيادة الفلسطينية في نضالها الدبلوماسي نحو التحرر والانعتاق من أقسى وأطول احتلال في التاريخ المعاصر .
فيما التقى الوفد "خافيير ابو عيد" من دائرة دعم المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية وشرح ابرز قضايا الصراع الفلسطيني ولا سيما قضايا اللاجئين والمياه والاسرى والحدود، مؤكدا بان المواقف الفلسطينية في تلك القضايا مستمدة من القانون الدولي والشرعية الدولية ، مشيرا الى ان التوجه للأمم المتحدة هو خطوة تهدف الى انهاء الاحتلال لا الى تعقيد الصراع .
كما نظمت الشبيبة للوفد الزائر لقاء مع نائب رئيس المجلس الثوري لحركة فتح الدكتور صبري صيدم والذي اكد ان خطوة التوجه الى الامم المتحدة تندرج في اطار تبني الحركة للمقاومة السلمية والالتزام بقرارات الشرعية الدولية، مشيرا الى ان هذه الخطوة هي فرصة للمجتمع الدولي لانهاء الاحتلال وتطبيق المبادرة العربية على ارض الواقع وانهاء الصراع .
كما اشار الدكتور صيدم الى اهمية دور القوى والاحزاب والحركات الدولية في دعم ومساندة التوجه الفلسطيني الى الامم المتحدة ، واستعرض في ذات السياق حملة الكرسي الطائر الهادف الى حشد الدعم الدولي لتوجه فلسطين الى الامم المتحدة ، كما نظمت الشبيبة للوفد الزائر في ذات السياق لقاءا مع عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور محمد اشتية والذي اشار الى ان لا تراجع عن القرار الفلسطيني بالتوجه إلى الأمم المتحدة لنيل العضوية الكاملة فيها، حتى لو قدمت أميركا أية عروض لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل، نافيا وجود أي تناقض بين المفاوضات والذهاب إلى الأمم المتحدة للمطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني عبر هذه المنصة الدولية متعددة الأطراف مشيرا الة انه قد الوقت لان يقف العالم موقفا اخلاقيا تجاه حقوق شعبنا .
وأكد د. اشتية ان أية مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي لا بد لها أن تتضمن وقفا تاما للاستيطان، وأن تشتمل على مرجعية واضحة تتمثل بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران لعام 1967.
وأشار د. اشتية للوفد الضيف الى أن خطاب الرئيس محمود عباس المنتظر خلال الأيام المقبلة، سيشمل شرحا وافيا للشعب الفلسطيني حول التوجه إلى الأمم المتحدة، ليقطع باليقين كل الشكوك التي تحوم حول أنها ما يجري هو من باب المناورة السياسية "نحن نقول أن القطار قد غادر المحطة باتجاه واشنطن، وكل الحراك السياسي الدائر حاليا يؤكد ذلك، والقيادة الفلسطينية بكافة مفاصلها، موحدة في هذا التوجه".