الهندي:أيلول يأتي ضمن سياق التسوية ولا نية للسلطة للتمرد على أوسلو
نشر بتاريخ: 10/09/2011 ( آخر تحديث: 10/09/2011 الساعة: 16:51 )
غزة-معا- قلل الدكتور محمد الهندي، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي من جدوى الذهاب إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن للاعتراف بدولة في حدود العام 67.
وأوضح الهندي أن هناك متغيرين هامين حدثا في العالم, الاول هو فشل مشروع التسوية، مشدداً على هذا الفشل يعزز مشروع المقاومة باعتباره خياراً لكل أبناء الشعب الفلسطيني , والثاني بحسب الهندي هو الثورات العربية ومعركة تحرير الإنسان في المنطقة، مشيراً إلى أن معركة تحرير الإنسان ستقود إلى تحرير الأوطان وإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية كقضية تحرر وطني.
وقال الهندي خلال ندوة عقدتها دائرة شؤون اللاجئين، حول تداعيات "استحقاق سبتمبر" على حق العودة حضرها نخبة من المثقفين والسياسيين والأكاديميين:"أمام هذين المتغيرين لا بد من الاعتراف بفشل التسوية، والبدء بتطبيق اتفاق المصالحة والتوافق على إستراتيجية وطنية تستند إلى برنامج التحرير لاستعادة الحق الفلسطيني".
وشدد الهندي على أنه ضمن هذا السياق يمكن بلورة رؤية نضالية شاملة يأتي الذهاب إلى المؤسسات الدولية من ضمن بنودها، ضمن مشروع كفاحي ونضالي يؤدي إلى تجدد الانتفاضة.
وذكر الهندي عدداً من الملاحظات الهامة على الخطوة التي وصفها بـ"المنفردة" من قبل الرئيس أبو مازن، قائلا " ان تطبيق المصالحة أجل أو توقف على نتائج استحقاق أيلول، وكأن مصير الشعب الفلسطيني وقضيته معلق على قرار الاعتراف بالدولة, وهو ما يعني أن مشروع أيلول يأتي ضمن سياق التسوية وفق فهم السلطة ورئيسها , مشيراً إلى أن ما هو أخطر من ذلك أن يعود المفاوض الفلسطيني إلى المفاوضات حول حل الدولتين مع تبادل للأراضي".
وقال "أمام كل المعطيات إن هناك معنى واحد وهو ان توجه السلطة إلى إعلان الدولة الفلسطينية من خلال الأمم المتحدة سيكون ضمن سياق عملية التسوية وليس تمرداً عليها, مؤكداً أن تصريحات الرئيس عباس بشأن عودته للمفاوضات بعد هذا التوجه دليلاً على انخراطه بعملية التسوية ولا يريد الخروج منها".
وتساءل عن دور ومستقبل منظمة التحرير في ظل طرح مشروع لإنهاء الصراع، وعن المستفيد من طرح هذا المشروع في وقت يشهد فيه العالم تحولات مهمة تصب في دعم القضية الفلسطينية , وتطرق في مداخلته لمخاطر طرح فكرة إنهاء الصراع مع ما يترتب على ذلك من تهديد للهوية الفلسطينية لآلاف اللاجئين الذين شردوا بعد النكبة.