الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

بعد طول عذاب - فتح معبر رفح حتى الخامسة مساء وسعيد صيام عاد الى غزة

نشر بتاريخ: 24/10/2006 ( آخر تحديث: 24/10/2006 الساعة: 11:14 )
رفح - معا - قالت مصادر أمنية فلسطينية إنه تم فتح معبر رفح الحدودي مع مصر جنوب قطاع غزة، أمام حركة المسافرين واكدت وكالة الانباء الفلسطينية وفا هذا النبأ .
وتغلق السلطات الإسرائيلية المعبر الحدودي مع مصر، وهو المعبر الوحيد لسكان القطاع إلى الخارج، وتتحكم به عن بعد، حيث تمنع فريق المراقبين الأوروبيين، الذين يتولون الإشراف عليه من الوصول إليه أو العمل به.
وقد عاد الى قطاع غزة صباح اليوم الثلاثاء وزير الداخلية الفلسطيني سعيد صيام قادما من مصر بعد فتح معبر رفح الحدودي.
وكان صيام عاد من جولة شملت سوريا وايران بالاضافة الى مصر التي مكث في عدة ايام ، وهدد وزير الجيش الاسرائيلي شاؤول موفاز بمنعه من العودة الى القطاع وتصفيته ان لزم الامر .
وكان مركز المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، حذر في وقت سابق من استمرار سيطرة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على المعبر في أعقاب التوصل إلى اتفاقية المعابر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وبرعاية أمريكية وأوروبية في الخامس عشر من تشرين الثاني- نوفمبر 2005، رغم إخلائه من قواتها العسكرية وأطقمها الإدارية في أعقاب تشغيله تحت رقابة إسرائيلية-أوروبية.
وذكر المركز، أن إغلاق المعبر مستمر منذ فترة طويلة، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الحياتية للآلاف من العائدين، وبخاصة المرضى منهم.
ويبقى المعبر الحدودي مع مصر، نافذة القطاع على العالم الخارجي مغلقاً، باستثناء فتحه لساعات محدودة خلال أيام متفرقة لم تتجاوز الستة أيام خلال أكثر من ثلاثة شهور، حيث يحتجز الآلاف من السكان الفلسطينيين خارج القطاع وبانتظار السماح لهم للعودة، فيما ينتظر الآخرون من السكان داخل القطاع فتح المعبر للسفر من أجل التعليم والعلاج والعودة لأعمالهم في الدول المختلفة، وللتجارة.
ويعتبر إغلاق المعبر، عقوبة جماعية تستهدف المدنيين في الأراضي الفلسطينية، وهو ما أكده ما جاء به تقرير سابق لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، باعتبار قطاع غزة سجن للمواطنين الفلسطينيين، وأن الحياة فيه غير محتملة ومروعة ومأساوية.
وبحسب المسؤولين فان العمل في المعبر سيستمر حتى الخامسة من مساء اليوم، أما حركة المغادرين والقادمين إلى القطاع، مشيرةً إلى أن العمل يجري داخل المعبر حتى اللحظة، بشكل طبيعي دون إعاقات تذكر.