الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

عيسى: قرار تسليح المستوطنين بمثابة عدوان على الفلسطينيين

نشر بتاريخ: 11/09/2011 ( آخر تحديث: 11/09/2011 الساعة: 09:35 )
بيت لحم- معا- اعتبر الدكتور حنا عيسى خبير القانون الدولي بان ما نشرته صحيفة "هارتس" الناطقة بالعبرية، عن بدء تسليح المستوطنين اليهود من قبل جيش الاحتلال الاسرائيلي في مختلف انحاء الضفة الغربية، اضافة الى قيامه بتدريبهم استعدادا لمواجهة اضرابات وعنف يترافق مع المطلب الفلسطيني للامم المتحدة بالاعتراف بدولة لهم بعد نحو اقل من اسبوعين اي في العشرين من سبتمر ايلول المقبل، بمثابة عدوان على الشعب الفلسطيني.

وقال الدكتور عيسى في بيان وصل "معا"، بان تسليح المستوطنين في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية يقوم أساسا على تفريغ الأرض من سكانها الأصليين بترهيب السلاح وإحلال السكان الذين ينتمون لدولة الاحتلال مكانهم عبر الوسائل التعسفية والقهرية وما يرافق ذلك من مصادرة للأراضي العامة والخاصة دون مراعاة لأي اعتبارات إنسانية أو سياسية أو غيرها والتي تهدف إلى تقويض ركائز الوجود العربي الفلسطيني على اعتبار إن الاستيطان في نظر القانون الدولي عدوان متواصل أداته إرهاب الدولة وغايته تهويد كامل للأراضي الفلسطينية.

ونوه الدكتور عيسى بان تسليح المستوطنين يتناقض مع ابسط قواعد القانون الدولي الإنساني من خلال التسهيلات والافضليات لسكان المستوطنات في جميع أرجاء الضفة الغربية وسكان المغتصبات القريبة من الخط الأخضر التي تم تصنيفها كمناطق معرضة لأعمال الشغب مما يعني بان إسرائيل تهدف إلى إدامة احتلالها من خلال إحلال مواطنيها من مدنيين وعسكريين واسكانهم في الأراضي الفلسطينية التي احتلتها في الرابع من حزيران سنة 1967 وذلك باستخدام القوة العسكرية ومصادرة تلك الأراضي جبرا وقهرا، بالإضافة إلى الخطوة الأخيرة تسليح مستوطنيها غير الشرعيين لمشاركة قوات الاحتلال العسكرية الإسرائيلية بهضم المزيد من حقوق الشعب الفلسطيني من خلال الاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية وتعزيز الاستيطان والتوسيع فيه دون الالتفات إلى ما يعنيه ذلك من نهب لخيرات الفلسطينيين وتجاوز لحقوقهم التي كفلها القانون الدولي المحرم للاستيطان في الأراضي لما فيه من خرق لأبسط القواعد الواجب الحفاظ عليها بالنسبة للشعب الواقع تحت الاحتلال.

واختتم الدكتور عيسى قائلا بان تسليح سكان المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة يعني السماح لهؤلاء المستوطنين بالمزيد من توسيع أعدادهم ووحداتهم السكنية أولا وورقة ضغط تمارسها إسرائيل على الجانب الفلسطيني لإجهاض أهداف الشعب الفلسطيني في أي مفاوضات مقبلة ثانيا وللمزيد من الاعتداء على حياة المواطنين الفلسطينيين القاطنين في أراضيهم المحتلة ثالثا ولترهيب الفلسطينيين من استحقاق ايلول القادم.