بدء أعمال دورة مجلس الجامعة العربية برئاسة فلسطين
نشر بتاريخ: 11/09/2011 ( آخر تحديث: 11/09/2011 الساعة: 16:18 )
القاهرة - معا - بدأت أعمال الدورة الـ136 لمجلس الجامعة العربية، برئاسة دولة فلسطين، وبمشاركة أمين عام الجامعة نبيل العربي ومساعديه، ومندوبي الدول العربية.
وتسلم مندوب فلسطين الدائم في الجامعة العربية وسفيرها في مصر بركات الفرا رئاسة مجلس الجامعة على مستوى المندوبين من نائب المندوب العماني، ليتسلم وزير الشؤون الخارجية رياض المالكي رئاسة مجلس الجامعة على المستوى الوزاري في الثالث عشر من الشهر الجاري من نظيره العماني.
وأعرب الفرا في تصريح صحفي مع بدء الاجتماع كما نشرت وكالة وفا، عن أمله بأن تنجح الدورة 136 لمجلس الجامعة وتتناسب مع الطموحات المشروعة لأبناء هذه الأمة، مشيرا إلى أن الكل ينتظرها لأنها تأتي في ظل أحداث جسام تمر بها المنطقة و"الربيع العربي"، وانه يفترض أن تأخذ هذه الدورة قرارات تلبي طموحات الشعوب العربية، وعلى الصعيد الفلسطيني مطلوب تقديم الدعم السياسي لتوجهنا للأمم المتحدة لانتزاع الاعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية في المنظمة الدولية.
وشدد الفرا على ضرورة تقديم دعم مالي سخي لموازنة السلطة الوطنية بما يسهم في إنهاء أزمة الرواتب، ودعم آخر لمدينة القدس ومؤسساتها.
وأوضح أن الدعم المطلوب يكون بأمرين، أولهما أن الدول التي لم تف بالتزاماتها وفق قرارات القمم العربية المتعاقبة تسدد المستحقات التي لم تسددها، وثانيا تقديم الدعم الإضافي نظرا لوجود تهديد إسرائيلي واضح بقطع مخصصات عائدات الضرائب للسلطة الوطنية، وفي ظل تهديد الكونغرس بوقف المساعدات الأميركية للشعب الفلسطيني.
وأضاف: إذا لم تقف الدول العربية معنا في وجه هذه التحديات وتقدم يد العون لنا بسرعة، سيكون الموقف غاية في الصعوبة والتعقيد.
وأشار إلى أن الدعم المطلوب يتعدى الجانبين السياسي والمالي، لأن طبيعة التحديات والتوجه للأمم المتحدة تتطلب دعما إعلاميا كبيرا بما يؤدي إلى توصيل رسالة واضحة للمجتمع الدولي والدول في مختلف قارات العالم توضح بأن تقرير مصير الشعب الفلسطيني حق كفلته الأمم المتحدة، وقرارات أممية كثيرة في مقدمتها قرار التقسيم (181).
وبشأن الدعم المطلوب لمدينة القدس، قال الفرا: 'المدينة المقدسة بحاجة لمواجهة شعبية تلعب فيها منظمات المجتمع المدني والنقابات والاتحادات والجمهور العادي دورا واضحا في توفير الدعم للقدس، إضافة إلى الدعم الرسمي، ودون ذلك لن نوفر الحماية للقدس، وبيانات الشجب والاستنكار لن تدافع عن المدينة'.
ويشارك في اجتماعات مجلس الجامعة إلى جانب الفرا، المستشارة بمندوبية فلسطين لدى الجامعة العربية ميساء الهدمي، والدبلوماسي تامر الطيب عبد الرحيم سكرتير أول في المندوبية، والمسؤول المالي في المندوبية عصمت عزت، وريم فانوس موظفة إدارية في المندوبية.
إلى ذلك، تشهد الجامعة العربية اعتبارا من اليوم وحتى نهاية الأسبوع ثلاثة اجتماعات مهمة على هامش أعمال اجتماعات الدورة العادية 136 لمجلس الجامعة على المستويين، مستوى المندوبين الدائمين ومستوى وزراء الخارجية، تبحث جميعها في قضايا العمل العربي المشترك وتأييد الموقف الفلسـطيني في صراعه مع الجانب الإسرائيلي.
وتعقد لجنة مبادرة السلام العربية اجتماعا مساء الاثنين المقبل، يعقبها عقد الدورة 136 على المستوى الوزاري يوم الثلاثاء وعلى مدى يومين برئاسة فلسطين.
ويتضمن مشروع جدول أعمال هذه الدورة بنودا تتناول جميعها مختلف قضايا العمل العربي المشترك السياسية و الأمنية والاقتصادية والقانونية.
وتأتي قضية فلسطين والصراع العربي الإسرائيلي في صدارة جدول الأعمال، بجانب بنود أخرى حول الإرهاب الدولي وسبل مكافحته ومتابعة العلاقات العربية مع التكتلات والتجمعات الإقليمية والدولية في إفريقيا وأوروبا والحوار العربي الأوروبي والصين وتركيا وروسيا ودول أميركا الجنوبية.
كما يتضمن جدول الأعمال إضافة خمسة بنود جديدة إلى جدول الأعمال تتناول أوضاع المهجرين العراقيين في الدول العربية المضيفة، ودعم اللغة العربية كلغة رسمية في جمهورية تشاد، وتغير المناخ، وإعادة ترشيح الدكتور محمد بن إبراهيم التويجري لمنصب الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية لجامعة الدول العربية وطلب جمهورية فرنسا واستونيا وألبانيا، وايرلندا لاعتماد سفرائها في جمهورية مصر العربية كمفوضين لدى جامعة الدول العربية.
ويعقد على هامش اجتماعات الدورة 136، اجتماع للجنة الوزارية الخاصة بالصومال والمكلفة بمتابعة الوضع هناك، والتي تضم في عضويتها المملكة العربية السعودية والأردن وتونس والجزائر وجيبوتي والسودان والصومال وسلطنة عمان وليبيا ومصر واليمن والأمانة العامة للجامعة العربية