الأربعاء: 06/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جمل رياضية

نشر بتاريخ: 11/09/2011 ( آخر تحديث: 11/09/2011 الساعة: 20:26 )
يكتبها: سعدي رجوب

كرتنا بخير:
بعد أسبوع أاول ناجح ، استمر دورينا كما يسميه الصديق صادق الخضور وبحضور جماهيري ممتاز، أقول ذلك بفخر بعد مشاهدتي لقاء السوبر الإماراتي بين فريقين إماراتييين عريقين الوحدة والجزيرة ،حيث أكد مراسل القناة الناقلة على الحضور الجماهيري الضعيف، ففي دولة فيها دخل عال ومال وفير، ونحن في ظل إمكانيات متواضعة لفرقنا الفلسطنية قد لا يصل مجمل ما تصرفه كل فرقنا إلى نصف صفقة لاعب تعزيز في الإمارات ، نسجلها بفخر" كرتنا بخير".

لا بد من علاج:
هنالك منغصات تحدث في ملاعبنا رغم التفاؤل في الجمل السابقة وأشياء مستفزة وهي عملية رمي القناني البلاستيكية على أرض الملاعب مع أول نرفزة أو حدث هامشي في اللقاء، يجب أن تنتهي هذه الظاهرة المستفزة، وكذلك عملية إطفاء الإنارة بسرعة بعد انتهاء اللقاءات وقبل خروج الجمهور وخاصة في الاستادات الضيقة والمزدحمة، والأكثر استفزازا أن بعض الملاعب لا تفتح فيها شبابيك تذاكر وأبواب إضافية لدخول الجمهور مما يسبب ازدحاما وقد يؤدي لنتائج غير متوقعة في مسألة السلامة العامة.

الحكام الحكام :
كثيرا ما يحمل الجمهور الحكام مسئولية كبيرة أحيانا كثيرة دون داع وأحيانا قليلة بداع، في الحقيقة الحكام مظلومون أصبحنا دوري محترفين أ وب ولكن ذلك لم يصل بعد للحكام ، يجب رفع سقف المقابل المادي للحكام ، العمل على ترغيب الناس بهذه المهنة المتعبة،أاخي المشجع تصور نفسك بدل الحكم وتسمع بأذنيك طوطه طوطه ، أو أاهون الترديدات الله معنا والحكم معاهم أو خاف الله يا حكم، ومن جانب آخر يمكن نقد الحكام في مسالة اللياقة والجسم المتكرش وعلى الحكام مراعاة ذلك، وأحيانا هنالك من يدعي أن هذا الحكم نظره ضعيف ولديه مشكلة في النظر، معقولة ؟ هل يتم عمل فحص نظر للحكم ومعالجة ذلك طبيا.

الكرة العربية في تدهور:
أقصد بذلك المنتخبات القوية والعريقة بدرجة أساسية، كاأ العالم الماضي مثل العرب فريق واحد ويمكن لعامل القرعة الذي أوقعه مع فرق ضعيفة ومنافس عربي قوي مثله سمح له بالتأهل، والآن بعد مرور جولتين من تصفيات كاس العالم في القارة الصفراء وبطولة امم آسيا الماضية وتصفيات امم افريقيا نجد منتخبات عريقة تترنح وتخسر على أرضها ،إذ لم تقدم المنتخبات مردودا جيدا والأمر ذاته ينسحب على الأندية في بطولة أبطال الدوري الأسيوية وأندية الخليج الغنية تخرج بشكل مهين من البطولة، ولا يخدعنا تقدم فرق شمال أفريقيا في بطولة أبطال الدوري، لأن اندية أفرقيا الأخرى فقيرة وكل لاعبي افريقيا الموهوبين ولا أقول الكبار يملأون أوروبا وآسيا. وتبقى الأندية الافريقية لا تجد مفرا من تفريخ لاعبين جدد سرعان ما يهربون لأوروبا الغنية، حان الوقت يا مسئولي الكرة العربية لإنهاء التخبط الإداري والفني والمهني، وهل يعقل أن منتخبا عريقا شارك عدة مرات في كاس العالم يتخذ قرار تعيين مدرب له قبل أقل من شهر من بداية التصفيات؟ وهل يعقل اختيار مدرب من منتخب آخر رغم كل علامات الفشل لتتم إقالته بعد جولتين من التصفيات؟
الرياضة علم يا ربان الكرة العربية وحان الوقت لتطوير العقول والإدارة قبل تطوير المواهب.

دقيقة بدقيقة والبادي أظلم:
في مباراة أمس في الدوري الأسباني تقدم برشلونه على ريال سوديداد بهدفين في ظرف دقيقة، واسترخى برشلونة وتهاون، فكان رد سوديداد في الشوط الثاني بهدفين في دقيقة، وكأنه يقول للبرشا دقيقة بدقيقة والبادي أظلم،
هو درس كبير لكل من يعمل في كرة القدم: مهما كنت كبيرا وفتاكا في عالم الكورة المستديرة احترم خصمك، وكن جديا وإلا ستدفع الثمن غاليا، ويجب أن تكون عبرة لفرقنا ومدربينا، ليفهموا أن الكرة مستديرة ومتدحرجة، وإن لم تحترمها ستدفع ثمن ذلك بأهداف.

همسة لاتحادنا الحبيب:
تفاجأت الأندية أن البطاقات الصفراء التي حصل عليها لاعبو الفرق في كأس أبو عمار حسبت عليهم في الدوري، والمعتاد في كل بطولات العالم أن مرادف هذه البطولة لا تحسب كروتها الصفراء في الدوري، الدوري. في الأسبوع الثاني حرمت الأندية من لاعبيها بسبب ذلك ونحن نعلم أن الدوري طويل وفيه كثير من الحرمان بسبب طوله، فهل من مراجعة لذلك؟

دوري الأحبة سينتهي بمحبة:
يدور الحديث هذا الأسبوع عن ديربي الخلايلة، وكم سررت من قرار الاتحاد أن يلعب الدربي في دورا الملعب البيتي للظاهرية على أن يكون لقاء الإياب على ملعب شباب الخليل، ولكن هنالك أحاديث تشير إلى إمكانية نقله الى خارج الخليل. يجب أن يتعلم جمهورنا أن أحداث شغب تفقد فريقه حق المساواة في المنافسة، ويجب فرض ثقافة أن لا شغب في أية مباراة ومن يحدث الشغب سيدفع ثمنا قاسيا فلا محاباة في فرض القانون
نأمل أن تبقى المباراة في مكانها الأصلي، وأن يعمل كل مسئول دوره ليخرج دربي الأحبة في أروع صورة لنثبت للجميع أننا شعب راق وجمهور حضاري، لننبقى أحبة متعاضدين ونحن على أبواب استحقاقات وطنية هامة.