الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

رمزي ... إلى العليين

نشر بتاريخ: 11/09/2011 ( آخر تحديث: 11/09/2011 الساعة: 20:22 )
بقلم : بدر مكي

فجعت الحركة الرياضية بوفاة الحكم و المدرب رمزي عاصي من أبناء بلدة بيت لقيا .. تلك البلدة التي جاهد أبناؤها من اجل الوصول بفريقها الكروي نحو المراتب العليا .. لما تضمه من نجوم في كرة القدم، إضافة إلى نخبة من الإداريين المخلصين الذين ساهموا في الحراك الرياضي... وتوجوا إعمالهم بملعب مشعب يليق بهذه البلدة الطيب أهلها ..

تعرفت على المرحوم رمزي منذ زمن بعد التحاقه تحديدا بجهاز التحكيم .. ذاك الفتى كان يطل علينا .. من اجل ان تكون له بصمة في هذا المجال .. وهكذا كان .. في ملعب الشهيد فيصل الحسيني .. كان يأتي مع اقرأنه الحكام قبل إن يكون الملعب معشبا ودوليا .. كان خجولا وخلوقا .. قدم استحقاقه عن طيب خاطر .. كنت أحب طاقم حكام رام الله .. الذي كنت استنجد بهم .. وكانوا يلبون النداء .. ابن العائلة الكريمة المرحوم رمزي .. عشق الناشئة ولذا .. قدم خبرته واخلاصه في سبيل تدريب أبناء البلدة .. وقد خرج من بينهم فتية اخذوا ينافسون على الألقاب .. وهذه عهدي بهم دوما .. رحمك الله .. رمزي عاصي .. لقد أديت الأمانة .. وطنيا و رياضيا ..وسلام عليك يوم تموت .. ويوم تولد .. ويوم تبعث حيا ..

زكريا ... الطيب يقاتل المرض الخبيث

زكريا داود .. فتى الخضر الذي لا يشق له غبار .. هداف من طراز رفيع .. مشاكس .. ابن عائلة رياضية .. اعتز بصداقتها .. في لقاء فلسطين فرنسا التاريخي .. اختير زكريا .. ليكون من بين الفدائيين .. كان مبعث فخر وفرح قرية الخضر .. وإخوانه .. الذين قدموا لفريق الخضر الشيء الكثير .. اعتقل زكريا .. لأنه مجبول على حب الوطن .. و اصبب بالمرض الخبيث في المعتقل .. كان عليه أن يقاسي .. في هذا السجن اللعين ... ولكن المعاناة و المرض الذي تغلل في جسد البطل .. لم يمنعه من الاتصال من السجن ... وقد جاء الاتصال مفاجئا .. يسألني عن الأحوال .. وتذكرت واياه ... الفلاحين الطيبين في القرية الحبيبة ... وتحدثنا قليلا في أمور الرياضية .. وخرج من السجن .. ومعنوياته تطال عنان السماء .. مؤكدا .. إن على هذه الأرض ما يستحق الحياة ... ولذا .. يقاتل هداف الخضر التاريخي .. بكل قوة هذا المرض اللعين .. وما زلت اذكر .. أهدافه وتحركاته وعصبيته في الملعب .. هذا زكريا داود .. ابن فلسطين التي أحب .. يقول للجلادين .. أننا باقون عل هذه الأرض ..وانتم طارئون راحلون .. لا محالة .. أتمنى ان يقهر .. زكريا المرض .. وستكون بإذن الله .. فرحة تاريخية .. لفارس الخضر المقدام .